20 أبريل، 2024 5:15 م
Search
Close this search box.

لندن .. الامريكان تركوا العراق للذئاب ليتفسخ تدريجيا

Facebook
Twitter
LinkedIn

 عبرت مصادر بريطانية عن مخاوف حقيقية من تفسخ العراق مع تصاعد الخلافات السياسية والشد الطائفي الذي يشهده واتهمت الادارة الاميركية بترك هذا البلد الى من اسمتهم بالئاب واشارت الى ان المالكي لم يعد يتصرف أبدا وكأن هناك ائتلافا حكوميا يقوم على شراكة سياسية.
وقالت صحيفة (الغارديان) البريطانية في مقال افتتاحي لها عن الازمة العراقية وتحت عنوان مثير هو “ترك للذئاب” ان شبح الاقتتال الطائفي يخيم عى بلاد الرافدين بعد إتمام الولايات المتحدة سحب قواتها منه.
وفي نبرة انتقادية واضحة تستهل الصحيفة افتتاحيتها عن العراق بالقول “لم يستغرق الأمر طويلا قبل أن يعود رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى عادته، ففي اليوم الذي غادرت فيه القوات الأمريكية العراق نهائيا انقلب المالكي على طارق الهاشمي نائب رئيسه متهما إياه بما كان يشتبه بقيامه هو نفسه به، أي إصدار الأوامر بالقيام بتفجيرات واغتيال خصومه السياسيين.”
وتتنبه الصحيفة إلى أن “الهاشمي ـ الذي فر إلى كردستان ليحظى ببعض الأمان نسبيا ـ ليس مجرد سني بارز في الحكومة التي تهيمن عليها الشيعة فحسب، وإنما هو الاسم الذي به أمكن عقد صفقة مشاركة القائمة العراقية في الحكومة والتي رتبت لها الولايات المتحدة العام الماضي.
وتستطرد الغارديان فتقول إن “العراق يبدو مهددا بالعودة إلى مستنقع الطائفية، فالهاشمي الذي ندد بالاتهامات ضده واصفا إياها بمحاولة الانقلاب ليس وحده، فهناك صالح المطلك نائب رئيس الوزراء الذي صدرت إليه الأوامر بعدم الظهور في البرلمان ثانية، كما أن مجلس الصحوة من المقاتلين السنة الذي انقلبوا على القاعدة قد تركوا وهم في أمس الحاجة”.
وتلقي الصحيفة باللوم على الرئيس الأميركي باراك أوباما فتقول إنه “كان بإمكان أي شخص التنبؤ بما سيجري، اللهم إلا رئيس أمريكي في عجلة من أمره عازم على نفض يديه من العراق”.
وتضيف أن 30 على الأقل من المرتبطين بإياد علاوي رئيس القائمة العراقية قد اعتقلوا في الأسابيع الأخيرة من قبل قوات أمنية تحت السيطرة الشخصية للمالكي في مداهمات كانت في ظاهرها تستهدف أعضاء سابقين في حزب البعث وابتدأت بإشارة استخبارية من ليبيا بالتخطيط لانقلاب، إلا أن ذلك قد اصبح ذريعة لاتخاذ إجراءات ضد القيادات السنية.
وترى الغارديان أنه يحق لعلاوي ـ الذي كان ضد الصفقة مع المالكي واضطر للرضوخ لرغبة حزبه بعد انشقاق شخصيات رئيسية عنه ـ القول “ألم أقل لكم ذلك؟”، كما ترى ايضا أنه كان على حق في اتهام المالكي بأنه “دكتاتور ناشئ” وأنه يدفع بالبلاد إلى هاوية حرب طائفية جديدة، ويتجلى ذلك أكثر ما يتجلى في محافظة الأنبار حيث الفلوجة والرمادي وسجن أبو غريب، المواقع التي شهدت أسوأ فظائع الحرب. وتوضح أن انضمام القائمة العراقية إلى الحكومة كان أساس الاستقرار الهش الذي مكن الولايات المتحدة من الانسحاب، لكن ـ ولنفس السبب ـ استبعادها قد لا ينبئ بخير في المستقبل.
وفي الختام، ترى الغارديان أن فكرة “استعادة السنة لبعض ما فقدوه من سلطة عن طريق القائمة العراقية قد أصبحت شيئا من الماضي، وحتى الوزارة التي صممت من أجلها لا تقوم بأعمالها، فالمالكي لم يعد يتصرف أبدا وكأن هناك ائتلافا. وهذا بالإضافة إلى الاعتقالات والاغتيالات قد لبّدت الجو في المناطق السنية بالغيوم. وفي الأسبوع الماضي أعلنت محافظة ديالى هي الأخرى بعد صلاح الدين والانبار الحكم الذاتي، والعراق يتفسّخ مرة أخرى وقد لا يعود بلدا واحدا من جديد”.

 

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب