خاص : كتبت – نشوى الحفني :
أثار خطاب الرئيس الفلسطيني، “محمود عباس”، أبومازن، في “الأمم المتحدة”، ردود أفعال متباينة على الصعيدين الفلسطيني والإسرائيلي ما بين الموافقة والرفض، فقد أكد على أن السلام في المنطقة لن يتحقق من دون تجسيد استقلال دولة “فلسطين” بعاصمتها “القدس الشرقية” وبمقدساتها كافة، مضيفًا: “أن القدس ليست للبيع، وأن عاصمتنا هي القدس الشرقية وليست في القدس، وحقوق شعبنا ليست للمساومة”.
وأضاف: أن “هناك اتفاقات مع إسرائيل وقد نقضتها جميعًا، فإما أن تلتزم بها، أو نخلي طرفنا منها جميعًا، وعليها أن تتحمل مسؤولية ونتائج ذلك”، لافتًا إلى أن “إسرائيل لم تنفذ قرارًا واحدًا من مئات القرارات التي أصدرها مجلس الأمن، وآخرها القرار 2334، والجمعية العامة للأمم المتحدة والمتعلقة بالقضية الفلسطينية”.
وتساءل “عباس”، في خطابه عن أنه “هل يجوز أن تبقى إسرائيل من دون مساءلة أو حساب ؟.. وهل يجوز أن تبقى دولة فوق القانون ؟.. ولماذا لا يمارس مجلس الأمن الدولي صلاحياته لإجبار إسرائيل على الإمتثال للقانون الدولي وإنهاء احتلالها لدولة فلسطين ؟”.
وفيما يشبه الرسالة التحذيرية لـ”حركة حماس”، قال “عباس”، في الخطاب، إن هناك اتفاقات مع الحركة “إما أن تنفذها بالكامل، أو نكون خارج أية اتفاقات أو إجراءات تتم بعيدًا عنا، ولن نتحمل أية مسؤولية”.
وتباينت ردود فعل الفصائل الفلسطينية حول قرار الرئيس الفلسطيني، “محمود عباس”، أمام “الجمعية العامة للأمم المتحدة”.
يمهد لمرحلة جديدة..
فقد أكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، “نبيل أبوردينة”، إن الخطاب سيمثل مفترق طرق، ويمهد لمرحلة جديدة في مواجهة التحديات الخطيرة.
وأشار إلى أن الخطاب تضمن رؤية إستراتيجية وطنية شاملة ستترك أثرها العميق على مجريات الأحداث في الإقليم والعالم، مؤكدًا على أنه بدون “القدس” والمقدسات لن يكون هناك سلام عادل ودائم في المنطقة.
وختم قائلاً: “لا شرعية لأية صفقات، أو قرارات، أو إجراءات يرفضها الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية الشرعية، ودون الإلتزام بالشرعية الدولية والعربية”.
كارت أحمر في وجه “ترامب”..
وقالت “حركة فتح” إن الخطاب كان تحدٍ وكبرياء قدم خلاله الرئيس، “أبومازن”، الحقوق الوطنية والمطالب السياسية للشعب الفلسطيني، رافضا كل الإملاءات والمشاريع التصفوية وعلى رأسها “صفقة القرن”.
وأضاف “عاطف أبوسيف”، المتحدث باسم “حركة فتح” في بيان صحافي: “أن الرئيس رفع الكارت الأحمر في وجه، ترامب، أمام كل زعماء العالم، وأكد أن شعبنا وحقوقه ليست للمساومة”.
خطاب مكرر..
فيما استنكرت “حركة حماس”، خطاب “أبومازن”، ووصفته بأنه مكرر، كما أنه تجاهل أحداث “مسيرات العودة” وكسر الحصار.
وقالت الحركة، في بيان، “تابعنا الخطاب الذي ألقاه رئيس السلطة، محمود عباس، من على منصة الأمم المتحدة، وكان في مجمله خطابًا مكررًا يستعرض الحال التي أوصلتنا إليه سياساته ونتجت عن أخطائه في عدم توقع سلوك الأطراف المختلفة رغم تحذيرات كل الفصائل وأحرار شعبنا، إذ كرر المطالب ذاتها من المجتمع الدولي”.
وأضاف البيان أن تجاهل “عباس” في خطابه “لمسيرات العودة وكسر الحصار واستثناء غزة وبطولاتها وأهلها من خطابه هو تجسيد وتكريس لحالة الانقسام، وإعطاء الضوء الأخضر لإسرائيل لمزيد من الجرائم والقتل وتسهيل تنفيذ صفقة القرن”.
كما استنكرت “حماس” استمرار الرئيس الفلسطيني في مسار المفاوضات قائلة: “إن تأكيد السيد أبومازن في خطابه استمراره في مسار المفاوضات بعد مئات المؤتمرات والجولات وتكرارها ما هو إلا استنساخ للفشل ومضيعة للوقت، وفرصة ممنوحة للعدو يستغلها لتغيير الواقع السياسي عبر الاستيطان والتهويد، ومحاولة تقويض حق العودة بالإنقضاض على (الأونروا)، وكل ذلك يحدث والتنسيق الأمني مستمر، والمقاومة في الضفة مكبلة، والشعب مقيد في التعبير عن رفضه للتهويد والاستيطان حتى ولو بشكل شعبي وسلمي”.
وتابع البيان: أن “وصف المقاومة من على منبر الأمم المتحدة بأنها ميليشيا وإرهاب، ورفضه لسلاحها هو طعنة نجلاء في خاصرة الشعب وتاريخه ومقاومته وشهدائه”.
ودعت الحركة في بيانها، “عباس”، إلى “الوقف الفوري للتنسيق الأمني والتعاون مع إسرائيل بالأشكال كافة”.
دون المستوى..
من ناحيتها؛ وصفت “الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين”، الخطاب، بأنه جاء دون ما كانت تراه وتنتظره جماهير الشعب الفلسطيني في أماكن تواجده كافة، في الشروع بتنفيذ قرارات “المجلس المركزي”، في 15/1/2018، و”المجلس الوطني”، في 30/4/2018، ردًا على “صفقة العصر”، وتنفيذها خطوة خطوة، كما عددها الرئيس “عباس” نفسه في كلمته، وردًا على خطط وسياسات حكومة “نتانياهو” التي أكد فيها إصراره على رفض الانسحاب من “الضفة الفلسطينية”، وفرض الحكم الذاتي، حلاً نهائيًا على الشعب الفلسطيني بديلاً لحقه في “الدولة الفلسطينية المستقلة” كاملة السيادة وعاصمتها “القدس الشرقية” على حدود 4 حزيران/يونيو 1967.
وأضافت الجبهة، في بيان صحافي: “أن تمسك الرئيس عباس بما يسمى (مبادرة الرئيس)؛ أعاد التأكيد عليها في الجمعية العامة، يخالف قرارات المجلس الوطني في دورته الـ 23، في 30/4/2018، التي طوى فيها صفحة المفاوضات الثنائية وصفحة أوسلو، ودعا إلى مؤتمر دولي بإشراف الأمم المتحدة ورعاية الدول الخمس دائمة العضوية، وبموجب قرارات الشرعية الدولية، وبسقف زمني محدد وبآليات ملزمة بما يكفل لشعبنا الفوز بالحقوق الوطنية في إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 4 حزيران/يونيو 67، وضمان حق العودة للاجئين من أبناء الشعب الفلسطيني في العودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها منذ العام 1948”.
استعطاف وتلويح..
كما رأى “تيار الإصلاح الديمقراطي” في “حركة فتح”، (يقوده النائب “محمد دحلان”)، أن الخطاب “لم يحمل قراراتٍ تاريخية، ولم ينفذ أيًا من التهديدات السابقة التي تم إطلاقها من قبل من على ذات منصة الأمم المتحدة”.
وقال التيار، في بيان له: “فقد انحصر الخطاب الموجه لدولة الاحتلال ولإدارة ترامب بين الاستعطاف والتلويح، دون إشارة لمقاومة شعبنا حتى الشعبية منها، ولم يحدد الخطوات التي ستقوم بها القيادة لإنهاء الانقسام، دون أن تذهب بإتجاه الاستقواء بالعالم على غزة، واتهام فصائل شعبنا بالإرهاب، ودون أن تشترط الاستجابة المطلقة لشروطها من أجل تحقيق المصالحة، ودون أن تتوعد غزة بالويل والثبور إن لم ترفع الراية البيضاء في وجه العقوبات الجائرة التي تتعرض لها من الحكومة الفلسطينية”.
وأضاف: “لم يحدد الخطاب السلوك الواجب إتباعه منذ الغد لتحديد العلاقة مع الاحتلال، استجابة لقرارات المجلس المركزي، أو وقف التنسيق الأمني، أو إلغاء الاعتراف بدولة الاحتلال، أو الدعوة لمؤتمرٍ وطنيٍ جامعٍ لمواجهة صفقة القرن وإجراءات حكومة الاحتلال”.
تدويل الانقسام..
وذكر: “توقع البعض أن يكون الخطاب (تاريخيًا)، و(مزلزلاً)، وأنه سيتوقف عند إجراءات ستلجأ لها منظمة التحرير الفلسطينية في مواجهة الاحتلال ومشروع صفقة القرن، ولكن الخطاب جاء ليعيد تذكير العالم بالمظلومية الفلسطينية التي طال أمدها، مع نغمة استجداء واضحة، عنوانها عدم تحديد الخطوات التي ينبغي على القيادة والقيام بها لتحقيق أهداف شعبنا وتطلعاته، بينما جاءت التهديدات صريحة وواضحة للأهل في غزة، وحالة تنمُّرٍ بمفردات (لا ولم ولن)، ضمن سياقٍ يقوم على (تدويل الانقسام)”.
ودعا التيار إلى التوقف عن منهج القفز في الهواء ودبلوماسية التباكي، لأنها لن تعيد لشعبنا حقوقًا، ولن تؤسس للاستقلال الوطني، ولن تفيد في توحيد جغرافيا الوطن.
وأكد أن بديل كل هذا العبث السياسي؛ يكون برؤيةٍ وطنيةٍ وخارطة طريقٍ للخروج من المأزق، وبالتوقف فورًا عن التذاكي وطنيًا، والذهاب بجدية مطلقة نحو شراكة سياسية حقيقية، والدعوة لانتخاباتٍ عامةٍ تعيد تأسيس كل الشرعيات الوطنية، على أساس أن الشعب الفلسطيني هو مصدر السلطات ومصدر الشرعيات، وبديل كل ذلك هو الاستمرار في السياسات العدمية التي لا تعيد للشعب حقوقًا ولا تلبي طموحات.
برنامج عمل سياسي ملموس..
قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، “أحمد مجدلاني”: إن “خطاب الرئيس في الجمعية العامة للأمم المتحدة، يمثل برنامج عمل سياسي يُبني عليه، وأكد فيه على حق شعبنا بتقرير مصيره”.
وأكد “مجدلاني”، على أن إنهاء حالة الانقسام طريقه واضح ويحتاج إرادة سياسية من “حركة حماس”، وأن المدخل هو سياسي وليس مشكلته إغاثية وإنسانية، ذلك المدخل الذي تستغله أطراف إقليمية ودولية لتنفيذ فصل “غزة” عن “الضفة الغربية”.
وأضاف: “خطاب أبومازن، سيكون أمام المجلس المركزي في اجتماعه المقبل، منتصف الشهر المقبل، ليتحول إلى برنامج عمل سياسي ملموس”.
وتابع: “الخطاب وجه رسالة واضحة للبلطجة الأميركية، إن القدس ليست للمساومة والبيع، وأن هذه الإدارة التي تخلت عن كافة التفاهمات السياسية السابقة لم تعد شريك للسلام بل أصبحت شريكًا للاحتلال”.
كما وجه رسالة لحكومة “نتانياهو”، إننا لم نعد الطرف الذي يبقى ملتزمًا بالاتفاقيات، وأن ما تقوم به قد أنهى كافة الاتفافيات، ومن هنا فإننا سنقوم بتعليق الاعتراف، وأن المرحلة الانتقالية قد إنتهت.
مبادرات خيالية..
وعقبت “إسرائيل” على الخطاب، على لسان سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، “داني دانون”، قائلاً: إن “أبومازن لا يعرف سوى كلمة واحدة فقط، (لا)، لا للمفاوضات المباشرة، لا إسرائيل، لا لأميركا”.
وأضاف “دانون”، في تصريحات أوردتها (القناة العبرية السابعة): “من جهة يقدم أبومازن مبادرات خيالية ومن الجهة الأخرى يمول (الإرهابيين) بالملايين”، وفق تعبيره.
يزيد الإهانات..
كما أطلق “أفيغدور ليبرمان”، وزير الدفاع الإسرائيلي، تصريحات نارية، ردًا على الخطاب، قائلاً: “إن خطاب الرئيس، أبومازن، يحمل جملة واحدة (لا) فحسب، ويرفض اليد الممدوة له من الطرفين، الإسرائيلي والأميركي، بدعوى أنها يد السلام”.
وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي، قائلاً: إن “عباس يزيد الإهانات ويعدد خيبات الأمل بقصة كاملة من الإهانات، وكل ما يعنيه هو إغلاق الحسابات “البنكية”، (وقف تمويل الأونروا)، وإقحام المنطقة في صراعات، وسنقف بحزم ضد أية محاولة لإلحاق الضرر بأرواح مواطنينا، ونرد بالمثل على المسؤولين عن تلك الأضرار”.
3 رسائل في الخطاب..
تعليقًا على الخطاب؛ قال المُحللُ السياسي والكاتبُ الفلسطيني، “أكرم عطاالله”، إنَّ هناك 3 رسائل جاءت في كلمة الرئيس الفلسطيني، “محمود عباس”، في “الأمم المتحدة”، الأولى لـ”الولايات المتحدة الأميركية”، والثانية لـ”إسرائيل”، والثالثة لـ”حركة حماس”.
وأضاف “عطاالله” أنَّه: “في الحقيقة أن الرسائل لا يُستهان بها، كما أنها رسائل ليست ضعيفة، والسؤال هنا هل سيجري تنفيذ هذه الرسائل بمعنى أنه هل يُمكن الانسحاب من اتفاقيات مع الولايات المتحدة الأميركية.. وهل يُمكن الانسحاب منْ اتفاقيات مع إسرائيل.. التجربة الفلسطينية تَقول لا.. ثلاث مجالس مركزية نصت على وقف العلاقات مع إسرائيل وإعادة النظر في الاعتراف بإسرائيل، ووقف كثير من الاتفاقيات الكلية والجزئية معها، وبالتالي في كل مرة إلى الدرجة التي تَحول هذا إلى تهديد فارغ المضمون بلا معنى”.
وأشار “أكرم عطاالله”، إلى أننا سنحكم على خطاب الرئيس الفلسطيني، “محمود عباس”، أبومازن، في “الأمم المتحدة”، من قدرته على تنفيذ ما جاء فيه.
تقديم مزيد من التنازلات..
ورأى المحلل السياسي، “أكرم عطاالله”، أن “حركة حماس” محصورة الآن بين خيار واحد فقط؛ وهو تقديم مزيد من التنازلات، لا سيما أن الضغوط التي قد يفرضها “أبومازن” على “قطاع غزة” أكبر بكثير من ضغوط “حماس”.
وأشار إلى أن ورقة “مسيرات العودة”، التي ما زالت “حركة حماس” تلوّح بها، باتت ضعيفة الآن ولا يمكن لها وحدها أن تعمل على فك الحصار وفتح آفاق جديدة أمامها.
وأضاف المحلل السياسي: “حركة حماس ليس لديها خيارات سوى أن تبحث عن قواسم مشتركة تهدّيء فيها من مشاحناتها مع السلطة الفلسطينية، لا أن تصعّد”.
تصعيد جديد..
فيما يعتقد أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت، “أحمد جعارة”، أن هناك ثلاثة خيارات مطروحة أمام “حركة حماس” في “قطاع غزة” بعد خطاب الرئيس “محمود عباس”؛ الأول هو تسليم سلاح المقاومة، وبهذا قد تصبح “غزة”، “سنغافورة”، كما لوَّح بذلك “ليبرمان” أكثر من مرة.
أما الخيار الثاني المطروح أمام “حماس”، كما يرى “جعارة”، فهو الصبر على الحصار المفروض والمضي قدمًا في “مسيرات العودة”، التي لن تحقق فك الحصار وحدها.
أما الخيار الثالث؛ فهو التصعيد ضد الاحتلال الإسرائيلي، وهو الخيار الأرجح بالنسبة لـ”حماس”، كما أوضح “جعارة”، مؤكدًا على أن هذا الشرط لا بد أن يصاحبه آخر بألا تكون الاتفاقات الموقعة كتلك التي تم تنفيذها في الحروب الثلاثة السابقة.
وأشار “جعارة” إلى أن “مسيرات العودة” لا تكفي وحدها لفك الحصار عن “قطاع غزة”، مؤكدًا على أن “إسرائيل” في الوقت الحالي غير معنية بأي تصعيد جديد.
هدد بالتخلي عن “قطاع غزة”..
وقال المحلل العسكري لموقع (واللا) العبري الإستخباري، “آفي يسسخاروف”، في مقال حول خطاب الرئيس الفلسطيني “محمود عباس” في “الأمم المتحدة”، وهجومه على “حركة حماس”، جاء فيه:
رئيس السلطة، “أبومازن”، استغل منصة “الأمم المتحدة” للتهديد بالتخلي عن مسؤوليته عن “قطاع غزة”، إذا لم توافق “حماس” على شروطه بالمصالحة، وتسليم “غزة” للسلطة.
خطاب “أبومازن” لم يحمل شيئًا جديدًا، ولا أي مفاجئات مثيرة، فلم يهدد بإعادة دراسة الاتفاقيات مع “إسرائيل”، ولم يهدد “الولايات المتحدة الأميركية”، لكن خطابه حمل رسالة هجومية حادة لـ”حركة حماس”، بـ”غزة”.
لقد هدد “عباس”، سكان “غزة”، بشكل واضح من على منصة “الأمم المتحدة”، برفع مسؤولية السلطة عن القطاع، ولقد عبر بذلك عن رغبته بوقف تمويل “قطاع غزة” قريبًا.
إستياء من سكان “غزة”..
هذا الخطاب لاقى إستياء كبير بين السكان بـ”غزة”، ولقد خرج آلاف الغزيين بعد الخطاب، للتعبير عن رفضهم لـ”عباس” وخطابه، ورفعوا شعارات كتب عليها “عباس لا يمثلني”.
“أبومازن” الذي بدى كهلاً بشكل واضح على منبر “الأمم المتحدة”، قال إنه لا يريد العنف ضد “إسرائيل”، ولا يومن بالعمل المسلح بـ”الضفة الغربية”، وفي نفس الوقت، لا يريد هذا الرجل أن يرى “حماس” و”إسرائيل” يتباحثون فيما بينهم حول مصير القطاع.
خطاب “عباس”؛ عبر عن الفجوة الكبيرة بين “السلطة” و”حركة حماس”، وحمل دلالات على طبيعة الخطوات التي سوف تتخذها السلطة ضد “قطاع غزة” في الأيام القادمة.
وبالنسبة لـ”إسرائيل”؛ فإن وقف التمويل لـ”قطاع غزة”، سيكون له أبعاد أمنية خطيرة، وهناك تخوفات من أن يؤدي إلى أزمة حادة بالقطاع، سرعان ما تتحول إلى تصعيد عسكري بين “حماس” و”إسرائيل”.