26 أبريل، 2024 4:17 ص
Search
Close this search box.

لم أذهب استجدي منصبًا .. “توفيق علاوي”: ذهبت إلى إيران لإيقاف الحرب الأهلية !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات – كتابات :

أكد السياسي العراقي؛ “محمد توفيق علاوي”، اليوم الإثنين، أنه أجرى زيارة إلى “إيران”؛ قبل الأحداث الأخيرة التي شهدتها “بغداد”، لهدف إيقاف: “الإقتتال” الذي من الممكن أن يحصد الآلاف من الأرواح.

وكتب “علاوي” في توضيح: “نعم ذهبت إلى إيران؛ ولم يكن للشيخ الكوثراني أي دور ولا معرفة بذهابي إلى إيران، فإني لا أحتاج للشيخ الكوثراني ولا لغيره للذهاب إلى إيران، وتحدثت مع الإيرانيين وأخبرتهم أن هدفي من لقائهم هو هدف واحد فقط، وهو منع الإقتتال الذي كنت أخشى منه ومنع اندلاع حرب أهلية في العراق؛ (حيث كان لقائي بهم قبل أحداث يوم الإثنين الأسود)، هذا الإقتتال وهذه الحرب التي يمكن أن يذهب ضحيتها؛ إن فُقِدت السيطرة عليها، الآلاف بل عشرات الألوف من القتلى والشهداء”.

وأضاف: “لقد كان لقائي وحديثي معهم من أجل مصلحة بلدي العراق، من أجل حقن دماء العراقيين، من أجل الدفاع عن المستضعفين من المواطنين العراقيين الشرفاء، من أجل هذه الأرواح البريئة التي سقطت من دون ذنب ارتكبوه، من أجل إيقاف هذه الفتنة الشعواء؛ هل تتصور وأنا أرى بلدي على حافة الإنهيار أن أهين نفسي وأن استجدي منهم منصبًا؛ وأن أطلب من شخص ليقنعهم بما تتخيلها من أحداث لا وجود لها، كنت آمل منك أن لا تقع في هذا المطب الذي ستُحاسب عليه أمام جبار السماوات والأرض”.

وتابع بالقول: “أخي العزيز إن لم تكن تعرفني فأنا أعرفك بنفسي بشأن تعاملي مع المنصب، لقد رجع الكثير من العراقيين في المهجر إلى العراق بعد عام 2003 للحصول على المغانم والمناصب، وقد طلب مني ابن عمي الدكتور إياد علاوي الذهاب إلى العراق لتولي إحدى الوزارات في تلك الفترة، وأرسل لي المرحوم السيد عزيز الحكيم؛ لكي أكون أمينًا للعاصمة، ولكني رفضت كلا الطلبين، لم أكن أرغب بالمنصب وكنت أعتقد أن الأمور سائرة بخير، وكنت أذهب إلى العراق، ولكني كنت أرفض أي منصب يُعرض عليّ، وأرفض خوض الغمار السياسي”.

وأضح أنه: “عندما حصل تفجير مرقد الإمامين العسكريين عليهما السلام؛ وبدأت بوادر الحرب الطائفية وقتل المئات على الهوية، وجدت لزامًا على نفسي أن أخوض غمار العمل السياسي، إن توجهي إسلامي ولكني أؤمن بالدولة المدنية وأؤمن بالطرح الوطني خلاف الطروحات الطائفية، والتقيت بسماحة آية الله السيد السيستاني أعزه الله، وناقشته بشأن الإئتلاف الوطني وبشأن صبغته الشيعية، فأجابني سماحة السيد حفظه الله باللغة العربية الفصحى؛ (لم أكن أرغب بالائتلاف بشكله هذا؛ وإنما أردته أن يكون إئتلافًا شيعيًا وسُنيًا، إسلاميًا ومسيحيًا، عربيًا وكُرديًا وتُركمانيًا)، نعم هذا المنهج العظيم لهذا الرجل العظيم أبقاه الله ذخرًا لنا كان منهجي، ودخلت في قائمة الدكتور إياد علاوي؛ التي كان توجهها في ذلك الوقت وطنيًا وبعيدًا عن الطائفية”.

ولفت: “رفضت أن أتسنم أي موقع وزاري ولم يكن اسمي مرشحًا، ولكن الإئتلاف الوطني هم الذين أصروا على أن أتولى وزارة الاتصالات؛ (لأنهم كانوا يعتقدون أن هذه الوزارة مرتبطة بشركات الهواتف الخلوية وأن مداخيلها بمئات الملايين من الدولارات وأنه لا يوجد شخص متأكدين من نزاهته في القائمة العراقية غير محمد علاوي)، وبعد أن أصبحت وزيرًا للاتصالات بأسبوعين أو ثلاث، اتصل بي الأخ هادي العامري وقال لي بما أن المطلوب أن يكون وزير الداخلية إنسانًا ورعًا فقد وقع الاختيار عليك لتكون وزيرًا للداخلية عوضًا عن الاتصالات فرفضت ذلك”.

وأرف “علاوي”: “وطلب مني عادل عبدالمهدي؛ أن أكون وزيرًا في كابينته، فرفضت وكذلك مصطفى الكاظمي؛ وأيضًا كان الرفض مني”.

وقال: “إن سألتني هل لدي القدرة على إدارة البلد وإنهاء حالة الاقتصاد الريعي وتوفير موارد كبيرة للبلد من غير النفط وتحقيق النمو والتطور والازدهار والقضاء على الفقر والبطالة لإيصال البلد إلى شاطيء البر والأمان، فسيكون ردي عليك بالإيجاب، ولكني لن أطلب من أي جهة ولن استجدي المنصب من أي دولة أو جماعة، بل إن ثقتي كاملة بالله سبحانه وتعالى إن أراد الخير لهذا البلد من خلال تولي المخلصين ، فالبلد لا يمكن أن ينهض به شخصٍ واحد بل ثلة من المخلصين المحبين لبلدهم والكفوئين بحيث يكون الشخص المناسب في المكان المناسب، أما قضية المُلك فقد اختص الله نفسه بهذا الأمر، فقال تعالى: (قُلِ ٱللَّهُمَّ مَٰلِكَ ٱلْمُلْكِ تُؤْتِى ٱلْمُلْكَ مَن تَشَآءُ وَتَنزِعُ ٱلْمُلْكَ مِمَّن تَشَآءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَآءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَآءُ)”.

واختتم “علاوي” سرده بآية قرآنية، قال تعالى: “(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ)، لا يسعني في هذا المجال إلا أن أدعوا الله لك بالخير والمغفرة”، وفقًا لما نشره.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب