وكالات- كتابات:
كشف الأمين العام للأمم المتحدة؛ “أنطونيو غوتيريش”، يوم الأربعاء، عن بدء عملية مراجعة شاملة لتحديث عمل المنظمة وإعادة تنظيم البرامج لمواجهة ما وصفه: بـ”تحديات القرن الحالي”، بعد تقليص “الولايات المتحدة الأميركية” تمويلها للمنظمة.
وجاء إعلان “غوتيريش” ضمن إطلاقه مبادرة (الأمم المتحدة 80) تزامنًا مع الذكرى الثمانين لتأسيس المنظمة العالمية، والتي أفاد فيها بشكيل فرقة عمل داخلية مخصصة بقيادة وكيل الأمين العام للسياسات؛ “غاي رايدر”، مهمتها تقديم مقترحات للدول الأعضاء في ثلاثة مجالات رئيسة.
وتشمل هذه المجالات: “تحديد الكفاءات والتحسينات بسرعة في طريقة عمل المنظمة، وإجراء مراجعة شاملة لتنفيذ الولايات التي منحتها الدول الأعضاء للأمم المتحدة”.
وقال الأمين العام إنها: “زادت بشكلٍ ملحوظ في السنوات الأخيرة”.
كما تضم: “إجراء مراجعة استراتيجية للتغيّيرات الهيكلية الأعمق وإعادة تنظيم البرامج في المنظمة”.
وتأتي الخطوة في ظل تقليص “الولايات المتحدة” تمويلها للمنظمة، إذ انسحبت “واشنطن” من “منظمة الصحة العالمية” و”مجلس حقوق الإنسان” و”وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين”؛ (الأونروا).
وكانت “الولايات المتحدة”؛ أكبر داعم مالي للمنظمة، بفارق كبير عمن يليها، وتساهم بنحو: (18%) من إجمالي تمويلها.
وأقر “غوتيريش”؛ الأربعاء، بأن الموارد تتقلص في جميع المجالات. لكنه أشار إلى أنها: “ظلت كذلك لفترة طويلة من الزمن”، مضيفًا أن المنظمة واجهت أزمة سيولة لمدة سبع سنوات على الأقل: “لأن جميع الدول الأعضاء لا تدفع (أنصبتها المقررة) بالكامل، والكثير منها لا يدفع في الوقت المحدد أيضًا”.
وقال إن ميزانيات “الأمم المتحدة”: “ليست مجرد أرقام، بل هي مسألة حياة أو موت لملايين الأشخاص حول العالم”، مؤكدًا على: “ضرورة ضمان القيمة مقابل المال وتعزيز القيم المشتركة”.
ودعا إلى بناء: “أمم متحدة أقوى وأكثر فعالية تخدم الناس وتتوافق مع القرن الحادي والعشرين”.