وكالات- كتابات:
دعت “منظمة العمل الدولية”، اليوم السبت، الحكومة العراقية إلى اتخاذ خطوات فعّالة لتحديد ساعات العمل وتنظيم حملات توعية حول الإجهاد الحراري، بهدف التخفيف من تأثير الارتفاع الكبير في درجات الحرارة.
وأوضحت المنسُّقة القُطرية للمنظمة في العراق؛ “مها قطاع”، في بيان؛ أن “العراق” يُعد واحدًا من البلدان الأكثر تأثرًا بالتغيّرات المناخية في المنطقة العربية. وشّددت المنظمة على أهمية تحديث الإطار القانوني المتعلق بالسلامة والصحة المهنية، وتطوير الإجراءات اللازمة لحماية العمال من ارتفاع درجات الحرارة الشديد خلال فصل الصيف.
وأكدت “قطاع” أن الحكومة العراقية يجب أن تقوم بنشر معلومات دقيقة حول المخاطر المرتبطة بالإجهاد الحراري، وتعزيز أهمية التدابير الوقائية، وتشجيع أصحاب العمل على توفير التدريبات للعمال حول إدارة الإجهاد الحراري وسُبل التعامل معه.
وأضافت المنظمة أن العمال في القطاعات المكشوفة مثل البناء والزراعة يُعدون من أكثر الفئات عُرضة للخطر، حيث يمكن أن ترتفع درجات الحرارة إلى مستويات تفوق الخمسين درجة مئوية، مما يتسبب في آثار صحية خطيرة.
وفي سيّاق متصل؛ أشارت المنظمة إلى أن “قانون العمل العراقي” والتعليمات المتعلقة بالسلامة والصحة المهنية يوفران الإطار القانوني الضروري لحماية العمال من المخاطر المهنية، وتُحدد مسؤوليات الحكومة والشركات في هذا المجال.
واختتمت “منظمة العمل الدولية” دعوتها إلى الحكومة العراقية وكافة الشركاء المعنيّين بالعمل سويًا لتنفيذ الإجراءات اللازمة، من أجل حماية صحة وسلامة العمال في ظل التحديات المتزايدة المتعلقة بالإجهاد الحراري في بيئات العمل.
ويعني “الإجهاد الحراري”؛ بحسّب “منظمة العمل الدولية”، وصول درجة الحرارة إلى مستوى يتجاوز ما يمكن أن يتحمله الجسم، وهو ما يحدث عادة عند درجات حرارة تتخطى (35) درجة مئوية، في مناخ عالي الرطوبة.
وتُشكل الحرارة الزائدة أثناء العمل خطرًا على الصحة المهنية، إذ تحّد من الوظائف والقدرات الجسدية للعمال ومن قدرتهم على العمل؛ وبالتالي تضر الإنتاجية، وفي الحالات الشديدة، يمكنها أن تسبب ضربة شمس قد تكون مميتة.