29 مارس، 2024 1:22 م
Search
Close this search box.

لمناطق الحروب .. اختبار جديد لتحديد فصيلة الدم في 30 ثانية بدقة فائقة

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتبت – آية حسين علي :

أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود” في 2013 عن وجود أشخاص يفقدون حياتهم بعد نقلهم إلى المستشفيات في سوريا عقب عملية نقل دم، لأن المراكز الصحية هناك ليس لديها المواد اللازمة لتحديد فصيلة دم كل مريض.

شربحة تشخيصية جديدة لمناطق الحروب

عكفت مجموعة من العلماء الصينيين على حل هذه المشكلة، وتمكنوا في النهاية من التوصل لاكتشاف جديد في عالم الطب، لتحديد فصيلة دم المصاب باستخدام شريحة تشخيصية في مناطق الصراعات أو المدن النائية أو في حالات الطوارئ دون الحاجة إلى فريق متخصص، وهو اكتشاف من شأنه إنقاذ حياة سكان مناطق بأكملها في دول تعاني من حروب. وفقاً لما أوردته صحيفة “البايس” الإسبانية.

ويتكون الاختبار، الذي يشبه الاختبار المنزلي للكشف عن الحمل، من مرحلتين؛ الأولى تقوم علي وضع عينة صغيرة من الدم على شريحة تشخيصية بها استشعار لفصيلتي “إيه” و”بي” التي تحتوي على أجسام مضادة ومواد مثيرة للاستجابة المناعية يمكنها التعرف على الفصائل المختلفة.

في المرحلة الثانية، يتم إضافة مؤشر “الأس الهيدروجيني”، وهي مادة كيميائية تمتلك خاصية التلون الحمضي، وتظهر نتيجة الفحص على هيئة تغير في لون عينتي “إيه” و”بي” إلى اللون الأخضر أو البني حسب فصيلة العينة خلال أقل من 30 ثانية، فإذا تلونت خانة فصيلة “إيه” باللون الأخضر فهذا يعني أن العينة من نفس الفصيلة، أما إذا تلونت باللون البني فتكون العينة من فصيلة “بي”، وبهذا يمكن معرفة فصيلة العينة المراد الكشف عنها.

فحص 3500 عينة كتجربة

تمكن الباحثون من فحص 3500 عينة، ثبت من خلالها أن دقة الاكتشاف الجديد تصل إلى 99.9%، والمرات القليلة التي فشلت فيها الورقة التشخيصية في اكتشاف فصيلة الدم ترجع إلى ندرة الفصيلة، حسب ما اكدته مجلة “ساينس ترانسليشنال ميديسن”، الأربعاء 15 آذار/مارس 2017.

وتعتمد هذه التقنية على نظام الـ”آر إتش” و”إيه بي أو”، وهما الأكثر أهمية، كما أنها قادرة على اكتشاف فصيلة دم العينات النادرة خلال دقيقتين فقط.

يصرح مدير الفريق البحثي صاحب الإختراع “هونج زانج”، بأن “التحاليل التقليدية التي تستخدم لتحديد فصيلة الدم لا يمكنها تحديد الـ”آر إتش” و”إيه بي أو” في نفس الوقت دون استخدام جهاز الطرد المركزي، وتصميمنا الجديد يلغي هذه الخطوة”.

فصل كامل لبلازما الدم

استحدث الباحثون أيضاً غشاء لفصل بلازما الدم كاملة، وهو ما يتيح اكتشاف المواد التي تثير الاستجابة المناعية في خلايا الدم، والأجساد المضادة في البلازما، من خلال الاعتماد على شكل تجمع الخلايا.

وأوضح العلماء أن سرعة الحصول على النتيجة باستخدام هذه التقنية تجعلها متميزة وذات ربحية أكبر بالنسبة للعاملين في مجال التحاليل.

جدير بالذكر انها ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها الشرائح التشخيصية لإجراء فحص بيولوجي، ففي عام 2014، اخترع مجموعة من العلماء في جامعة “هارفرد” نظاماً لتشخيص الإصابة بعدوى الإيبولا يستند إلى الجينات الوراثية للخلايا، ويتم الكشف عن الإصابة بهذا الفيروس في أقل من ساعة باستخدام ورقة تشخيصية ويعتبر تغير لون الورقة دليلاً على وجود الفيروس. ويستغرق إنتاج الشريحة 12 ساعة بتكلفة تبلغ 21 دولاراً (حوالي 20 يورو).

وقبل عام واحد، قدم مدير القسم الكيميائي بجامعة بنسلفانيا “سكوت فيليبس”، جهازاً صغير الحجم مصنوعاً من الورق، لقياس مستوى البروتينات في الدم، والكشف عن الإنزيمات التي تتعلق بوجود مشكلات في العظام والكبد.

وفي عام 2016، تمكن الباحثون في جامعة “أوهايو” الأميركية من تطوير تقنية للكشف عن مرض الملاريا والسرطان، إلى جانب آمراض أخرى ورصد الأجسام المضادة الموجودة في نقطة من الدماء باستخدام شريحة تشخيصية تتكلف الواحدة منها 50 سنتاً.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب