وكالات- كتابات:
كشفت وكالة (رويترز) للأنباء، اليوم الإثنين، أن مقاتلين من الفصائل العراقية دخلت إلى “سورية” للمشاركة في القتال.
ونقلت (رويترز)؛ عن مصدرين عسكريين سوريين، أن: “فصائل شيعية دخلت من العراق من أجل مساعدة القوات السورية في القتال”.
كما أوضح مصدر كبير في الجيش السوري أن الفصائل عبّروا من معبر (البوكمال) الحدودي بين البلدين.
واتخذ “العراق” إجراءات أمنية استباقية على الحدود؛ فضلًا عن وجود عمليات تحشّيد داخلية لدى الفصائل، في محاولة لتلافي أخطاء 2014، فيما تقول المجاميع المسلحة السورية؛ (هيئة تحرير الشام)، إنها لن تنوي الإضرار بالأمن القومي العراقي بل: “تحرير سورية من الأسد”، وفقًا لمزاعمهم، لكن محللين سياسيين يعتبرون أن مواقف هذه المجاميع مشكوكٍ بها، خصوصًا وأن لها تاريخًا إجراميًا بالقتال بالوكالة وإرهابيًا مع تنظيمات (القاعدة) و(داعش).
وذكرت وكالة (رويترز)، أن هذه الفصائل تهدف إلى تعزيز القوات السورية في بعض الجبهات المتوترة، في وقتٍ تشهد فيه البلاد تصعيدًا في العمليات العسكرية.
على صعيد متصل؛ صرح النائب “إسماعيل كوثري”، مسؤول الشؤون العسكرية في “لجنة الأمن القومي” البرلمانية الإيرانية، بأن هناك احتمالًا لأن تُرسل “إيران”: بـ”القوات الاستشارية” إلى “سورية”.
ونقل موقع (ديده بان إيران)؛ عن “كوثري”، وهو لواء في (الحرس الثوري)، قوله إن إرسال تلك القوات إلى “سورية” يعتمد على التطورات الميدانية وقرارات القيادة الإسرائيلية، كما أكد أن هجمات “حلب”: “تهدف إلى قطع طريق الدعم الإيراني لـ (حزب الله)؛ بتخطيط من الولايات المتحدة وإسرائيل، في فترة وقف إطلاق النار التي تستمر (60) يومًا”.
واتهم “كوثري”؛ “الولايات المتحدة وإسرائيل”، بالتخطيط المسبَّق للهجوم الذي شنته الجماعات المسلحة على مناطق شمال غربي “سورية”، فور إعلان وقف إطلاق النار في “لبنان”.
وتوقع المسؤول الإيراني أن يشَّن الجيش الإسرائيلي هجومًا جديدًا بعد (60) يومًا على جنوب “لبنان” لزيادة الضغط على (حزب الله) وجبهة المقاومة بعد إعادة تموضعه، داعيًا (جبهة المقاومة) إلى خوض معركة: “دقيقة وفعالة” لمنع الجماعات المسلحة من التمركز في “حلب” وبقية مناطق شمالي “سورية”، وأن تعمل على: “قمعهم بشكلٍ دقيق لضمان استمرار التواصل بين سورية و(حزب الله)”.
ونفى “كوثري” أن يكون عدد المستشارين الإيرانيين في “سورية” كبيرًا جدًا، حيث أن أعداد القوات، لو كانت كما في السابق، لتصرفت على الفور، إلا أنه توقع تدخلًا قويًا من (جبهة المقاومة) لمنع عودة الجماعات المسلحة، وإحباط المخطط (الأميركي-الإسرائيلي).
وفي وقتٍ سابق، أعلنت “وزارة الصحة” السورية، اليوم الإثنين، عن استئناف منظومة الإسعاف في “حلب” عملها بعد توقفها خلال اليومين الماضيين؛ بسبب الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت البُنية التحتية للقطاع الصحي في المدينة.
وأعلنت وكالة الأنباء السورية، قضاء الجيش السوري بمساعدة القوات الجوية الروسية على: (320) إرهابيًا، في “حلب وإدلب وحماة”، وتدمير: (63) قطعة من المعدات العسكرية والسلاح خلال المعارك في محافظات “إدلب وحماة وحلب” بضربات “سورية-روسية” مشتركة.
يأتي هذا فيما أعلن الجيش السوري عن استعادة بلدات عدة من قبضة التنظيمات المسلحة في محافظة “حماة”.