وكالات- كتابات:
شهدت مدينة “السليمانية”، اليوم الثلاثاء، تعليق بعض أصحاب المحال التجارية لأعمالهم من خلال إغلاق أبوابها مؤقتًا ولمدة ساعة من الزمن؛ تعبيرًا عن تضامنهم مع المعتصمين والمحتجين من المعلمين والتدريسييّن والموظفين المطالبين بتحسّين الأوضاع الاقتصادية وواقعهم المعيشي.
وقال “كاميران أحمد”؛ أحد أصحاب المحال المشاركين في هذه الحملة، في تصريحات لمنصات إخبارية محلية، إن: “الهدف الأساس من هذه الخطوة؛ هو التضامن مع المضَّربين عن الطعام الذين يُطالبون بحقوقهم المشروعة، ولا سيّما في ظل التدهور الاقتصادي الذي يُعاني منه المعلمون والموظفون والعمال في محافظة السليمانية”.
وأشار “أحمد”؛ إلى أن: “الأزمة الاقتصادية المتفاقمة انعكست سلبًا على مختلف القطاعات، بما في ذلك التجارة، حيث تراجعت حركة البيع والشراء في المحال منذ قرابة عشر سنوات نتيجة التأخير المستمر في صرف الرواتب بسبب الخلافات المستمرة بين بغداد وإقليم كُردستان”.
ودعا “أحمد”، الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم؛ إلى: “الجلوس بجدية على طاولة الحوار وإيجاد حلول جذرية للأزمة؛ بعيدًا عن الاجتماعات والاتفاقيات التي لم تؤدِ إلى أي نتائج ملموسة حتى الآن”، مشددًا على: “ضرورة اتخاذ قرارات حاسمة تضع حدًا لمعاناة المواطنين”.
وتأتي هذه المبادرة في وقتٍ يشهد فيه الشارع في “السليمانية” احتجاجات اعتصامات متزايدة منذ أيام للمطالبة بتحسّين الأوضاع الاقتصادية، في ظل تفاقم الأزمات المالية والمعيشية.
في المقابل، يرى مراقبون أن استمرار مثل هذه التحركات التضامنية قد يُزيد من الضغوط على الجهات المعنية لدفعها إلى إيجاد حلول مستَّدامة للأزمة.
