لمحاربة الإرهاب .. “العراق” على قائمة وعود “قلجدار أوغلو” الانتخابية !

لمحاربة الإرهاب .. “العراق” على قائمة وعود “قلجدار أوغلو” الانتخابية !

وكالات – كتابات :

قدم المرشح لرئاسة “تركيا” من أحزاب المعارضة السبعة؛ “كمال قلجدار أوغلو”، أمس الجمعة، عددًا من الوعود: “سيسّعى لتنفيذها إذا ما تم انتخابه رئيسًا لتركيا”، أبرزها الدخول إلى “أوروبا” بلا تأشيرة؛ و”الاتحاد” مع “العراق” ودول الجوار لتحرير المنطقة من الإرهاب.

وتضمنت تلك الوعود دخول المواطنين الأتراك؛ “الاتحاد الأوروبي”، بلا تأشيرة، والحصول على استثمارات: بـ 300 مليار دولار، وإعادة جميع: “الأشقاء السوريين والأفغان” من “تركيا” إلى بلدانهم الأصلية.

لا يثق في “الأناضول” !

ولم يتمكن “قلجدار أوغلو” من التباهي بأي مشاريع مّنفذة على أرض الواقع، إلا أنه اعتمد على تقليد يتمثل في إرسال مقاطع فيديو يُسجّلها مساء كل يوم من مطبخه إلى ناخبيه، لعل من أكثرها شعبية حديثه عن قضية ارتفاع التضخم وأسعار المواد الغذائية.

وقال تحالف أحزاب المعارضة؛ الذي رشح “قلجدار أوغلو”، إن أكثر من: 561 ألف موظف ومتطوع من المعارضة سيُراقبون الانتخابات.

وقد صرح “قلجدار أوغلو”؛ لصحيفة (سوزكو)، أواخر نيسان/إبريل الماضي، بأنه لا يثق في وكالة أنباء (الأناضول) الحكومية، التي تنشر نتائج الانتخابات بشكلٍ تقليدي، وتابع: “إذا رأى مراقبونا في مراكز الاقتراع أن الأرقام الواردة في الوثيقة النهائية تختلف عن حساباتهم، فلن يوقعوا عليها”.

“إردوغان” ساخرًا..

وكان الرئيس التركي؛ “رجب طيب إردوغان”، قد سخر أكثر من مرة من وعد “قلجدار أوغلو”؛ بتلقي: 300 مليار دولار من الاستثمارات لـ”تركيا”، في تجمعاته الانتخابية، حيث ذكر “إردوغان” أن “تركيا” سّددت ديونها لـ”صندوق النقد الدولي” عام 2013، وأنهت علاقاتها مع الصندوق.

ويتابع “قلجدار أوغلو”؛ لصحيفة (سوزكو): “لقد ذهبت إلى لندن، والتقيت بعددٍ من الصناديق الاستثمارية، وقالوا لي هناك: لو أصبحت ديمقراطيًا، وإذا كانت الحياة والممتلكات آمنة، وإذا تم إرساء سيّادة القانون، فنستثمر في تركيا”، مؤكدًا على أنه تلقى الوعود بالحصول على: 300 مليار دولار للاستثمار في “تركيا” على مدار خمس سنوات، في مجالات محددة للاستثمار.

الاتحاد مع “العراق” لمحاربة الإرهاب..

وأشار “قلجدار أوغلو” إلى أن “تركيا” سوف: “تتحد مع إيران والعراق وسوريا؛ وتُحرر المنطقة من الإرهاب”، وشدّد على أنه: “لن يتمكن الإرهاب من الانتشار إلينا، مثلما يشكو الشرق الأوسط من الإرهاب”، مؤكدًا على ضرورة: “تطهير المنطقة من الإرهاب”، وتابع: “تركيا هي الدولة المهيمنة في هذه المنطقة، وسنجعلها أقوى دولة في حوض البحر الأبيض المتوسط بأسّره”.

كذلك أثار “قلجدار أوغلو” الجدل بإعلانه، في نيسان/إبريل الماضي، على موقع (تويتر)، عن انتمائه للطائفة العلوية الدينية، دون أن يُقدم “قلجدار أوغلو” إجابة واضحة على قضية تنوع الإسلام الذي أعلنه.

جدل حول طائفته الدينية..

ردًا على ذلك تساءل وزير الداخلية الحالي؛ “سليمان صويلو”، عن سبب قرار “قلجدار أوغلو”، الإعلان عن ذلك الآن، مشيرًا إلى أن العديد من العلويين يعملون كـ”مدراء عموم، وقادة في الشرطة، وغيرها” بالأساس.

السياسة التركية نحو “روسيا”..

في نيسان/إبريل كذلك، أفاد “أونال شفيكوز”، مستشار “قلجدار أوغلو”، بموقف المرشح المعارض من السياسة الخارجية، حيث عّبر عن ثقة “تركيا” في أنها ستكون قادرة على الحفاظ على علاقات جيدة ومتوازنة مع “روسيا”، إذا ما وصل مرشحها إلى كرسي الرئاسة، إلا أنها ستقوم: بـ”تذكير روسيا أنها عضو في الـ (ناتو)”.

كذلك أرسل “قلجدار أوغلو”، في نيسان/إبريل، رسالة إلى المشاركين في المائدة المسّتديرة في “روسيا” حول الانتخابات التركية؛ بأنه: “يعتبر الإجراءات المناهضة لروسيا غير صحيحة وتميّيزية”، وأشار إلى أن: “التحالف الوطني” الذي يترأسه يعتزم مراعاة مصالح “تركيا” عند بناء العلاقات مع الدول الأخرى، وفي العلاقات مع “روسيا” فإنه يهدف إلى القدرة على التنبؤ والاستقرار والثقة والاحترام المتبادل.

ومن بين خططه قصيرة المدى، إذا ما وصل إلى السلطة، ينوي “قلجدار أوغلو”؛ ضمان استمرار: “صفقة الحبوب”، وإنهاء الصراع في “أوكرانيا”، وأكد على امتثاله لـ”اتفاقية مونترو”. وقال: “إن استمرار العلاقات الصحية مع روسيا يصب في مصلحة تركيا”.

وسارع “أونال شفيكوز” أيضًا إلى دحض الادعاءات الواردة في المقال حول نية المرشح فرض عقوبات جديدة ضد “روسيا”.

وكانت (وول ستريت جورنال)؛ قد نشرت لقاءًا مع “قلجدار أوغلو”؛ يوم الخميس الماضي؛ بعنوان: “أكبر منافس في الانتخابات يتعهد بعلاقات أوثق مع الـ (ناتو) والاتحاد الأوروبي”، تضمن المقطع التالي: “أفاد السيد قلجدار أوغلو؛ بأنه يدعم الاستثمارات التركية في روسيا، ومع ذلك فإنه سيمتثل لقرارات الغرب إزاء العقوبات ضد روسيا، ما سيجعل روسيا أكثر عزلة”.

إلا أن ذلك ليس اقتباسًا من كلمات “قلجدار أوغلو”، وإنما تعليق من كاتب المقال وفقًا لما صرح به؛ “أونال شفيكوز”، لوكالة (نوفوستي) الروسية، نافيًا أن يكون الاقتباس قد نُقل على نحوٍ صحيح.

ولكن، مساء الخميس؛ ظهرت تغريدتان فجأة على الصفحة الرسمية الخاصة بالمرشح المنافس؛ “قلجدار أوغلو”، باللغتين التركية والروسية، حث فيهما “قلجدار أوغلو”: “الأصدقاء الروس” على: “إبعاد أيديهم عن الدولة التركية”.

لغز التغريدات..

من جانبه؛ صرح مستشار “قلجدار أوغلو”، بأنه لا يحوز أي معلومات عن هذه القضية، وهو ما جعل هاتين التغريدتين تُمثلان لغزًا لا زال بحاجة إلى حل.

من جانبها؛ أكدت “موسكو” أنها تحترم إرادة المواطنين الأتراك في انتخابات 14 آيار/مايو، ولا تنوي التدخل في العملية الانتخابية. كما وعد “قلجدار أوغلو”، خلال خطاب ألقاه في “إسطنبول”، بأن: “يكون رئيسًا: لـ 85 مليون مواطنًا تركيًا، وأن يحكم بالاشتراك مع: 07 نواب للرئيس استنادًا للعقل والمعرفة”.

كذلك وعد “قلجدار أوغلو”؛ خلال خطابه أمام حشوده الانتخابية: بـ”إرسال جميع الأشقاء السوريين والأفغان من تركيا إلى بلدانهم الأصلية في غضون عامين كحدٍ أقصى”.

ووعد “قلجدار أوغلو”؛ مواطنيه الأتراك، حال وصوله السلطة، بإمكانية السفر إلى “الاتحاد الأوروبي” بدون تأشيرات خلال 03 أشهر، وأعلن عن ضمان استئناف المفاوضات بشأن انضمام “تركيا” إلى “الاتحاد الأوروبي”.

من جانبه؛ رد على ذلك وزير الخارجية التركي الحالي والمرشح البرلماني؛ “مولود تشاووش أوغلو”، بأن قرار سفر المواطنين الأتراك إلى دول “الاتحاد الأوروبي” بدون تأشيرة؛ تتخذه السلطات الأوروبية في المقام الأول.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة