9 أبريل، 2024 11:11 م
Search
Close this search box.

لماذا لم يُهزم “داعش” بعد ؟ .. طريقة إعادة إنتاج الإرهابيين !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

كتب الصحافي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، “ألبرتو رودريغز غارثيا”، مقالًا في النسخة الإسبانية من صحيفة (روسيا اليوم)؛ أكد على أن تنظيم (داعش) الإرهابي لم يُهزم بعد، ورغم أنه خسر على الأرض وأصبح ضعيفًا هشًا، إلا أن ثمة كثير من المتعصبين الذين يشعرون بالإنتماء إليه ولم يندموا أبدًا ولم يقبلوا الخسارة حتى الآن، مشيرًا إلى أنه لم يتبقى من جنود (داعش)، الذي أرهب العالم، سوى 260 مقاتل أو أقل قليلًا في منطقة “باغوز” السورية، آخر معاقل التنظيم، ومع ذلك لم يحن وقت الاحتفال بعد، ذلك لأن (داعش) يعتبر من التنظيمات الإرهابية الأكثر وحشية في التاريخ، ولم يُمنى بالهزيمة بشكل نهائي بعد.

إيديولوجية تحتاج إلى هزيمة فكرية وعقائدية..

أضاف “غارثيا” أن هزيمة الخلافة المزعومة في “العراق” و”سوريا” وجه ضربة قوية للمتعاطفين مع التنظيم في العالم كله، ومع ذلك لا يزال هناك متعصبون مقتنعون بأهمية الدور الذي يلعبه الدواعش، ورغم قلة عددهم إلا أن التنظيم لا يزال قادرًا على تنفيذ عمليات، ومثال على ذلك تفجيرات العاصمة الفرنسية، “باريس”، في تشرين ثان/نوفمبر عام 2015، التي نفذها 7 فقط من عناصر (داعش)؛ وأدت إلى مقتل 130 شخصًا.

وأوضح الصحافي أنه في عالم التواصل الإلكتروني لا يعتقد أن الهزيمة العسكرية تعني نهاية التنظيم الإرهابي، لأن “الدولة الإسلامية” تحولت إلى إيديولوجية لا تعرف الحدود، ولن تتوقف عن تجنيد الإرهابيين حتى تُهزم فكريًا وعقائديًا.

وتمكنت “قوات سوريا الديموقراطية” من القبض على المئات من العناصر الإرهابية، لكن “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أكد على أن عددًا ضئيلًا لا يكاد يذكر منهم عبر عن ندمه، ومثال على ذلك الإرهابي الكندي، “محمد خليفة”، الذي كان يقوم بالتعليق الصوتي باللغة الإنكليزية على المقاطع المصورة لـ (داعش)، كما شارك في إعدام عدد من الجنود السوريين، إذ أكد أنه لم يندم أبدًا على الإنضمام للتنظيم.

ليسوا ضحايا..

أشار “غارثيا” إلى أن الجهاديين الأوروبيين الذين يرغبون في العودة إلى بلادهم، يحاولون إبعاد مسؤولية الإنضمام إلى التنظيم طوعًا، ويساعدهم في هذه المحاولات وسائل إعلام أنكلوسكسونية، مثل (نيويورك تايمز) و(الغارديان)؛ التي تستهدف التعاطف معهم وتقديمهم بصفتهم ضحايا، لكننا لن نصدق أبدًا هذه الخدعة، والرجال والنساء الذين سافروا إلى “سوريا” للإنضمام إلى تنظيم “الدولة الإسلامية” ليسوا ضحايا ولن يتحولوا إلى ضحايا أبدًا.

إنهم أشخاص إنضموا إلى الخلافة مدفوعين بما رأوه من حرب وإعدامات وأصولية وكره وعنف شديد، والسبب الوحيد الذي دفعهم إلى الرغبة في العودة هو فشل خلافتهم المزعومة، يريدون الرجوع لأن بقاءهم يعني موتهم، بينما على الوجه الآخر عقابهم في حالة عودتهم إلى “أوروبا” هزليًا، فنرى أن “تارينا شاكيل”، التي إنضمت إلى صفوف (داعش)، في “سوريا”، عام 2014، قضت أقل من 3 سنوات في السجن بعد عودتها إلى “بريطانيا”؛ والآن تنعم بالحرية الكاملة.

إجراءات عقابية هزلية..

أضاف “غارثيا” أن الإجراءات العقابية للمجاهدين العائدين من “سوريا” و”العراق” في كثير من الدول الأوروبية تُعتبر هزلية، ويتوقف عن السجن لفترات قصيرة في بعض الأحيان يستغلها المتشددون من أجل تجنيد مجاهدين جدد داخل السجون، مستغلين الأوضاع النفسية السيئة للسجناء وشعورهم بالظلم، ولفت إلى أن عناصر (داعش) لا تعتبر السجن عقابًا؛ وإنما تضحية تقربهم من الرب، ويعد مبدأ التضحية أمرًا ثابتًا لديهم.

وأشار إلى أنه خلال العامين 2019 و2020، سوف يخرج حوالي 500 سجين يقضون عقوبتهم في سجون “أوروبا” بعد اتهامهم بالإرهاب والإنضمام إلى تنظيمات إرهابية، يضاف إليهم 1500 سجين جُندوا داخل السجون سوف يحررون قريبًا، كما سوف يشكل العائدين من “سوريا” و”العراق” أيضًا مشكلة خطيرة، وهددت “الولايات المتحدة” بتحرير 800 إرهابي أجنبي قُبض عليهم في “سوريا” إذا لم تتولى الدول الأوروبية مسؤولية التعامل معهم.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب