17 أبريل، 2024 9:11 م
Search
Close this search box.

لماذا الضجة الكبيرة العابرة حول مقتل “شيرين أبوعاقلة” ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : بقلم – مصطفى السعيد :

قتلت “إسرائيل”: 55 صحافيًا خلال العقدين الأخيرين، منهم من يعملون في صحف وقنوات عربية أو أجنبية، ودهست جرافة عسكرية إسرائيلية؛ الناشطة الحقوقية الأميركية؛ “راشيل كوري”؛ عام 2003، عندما كانت تُحاول وقف هدم منزل في “غزة”، وبرأت المحكمة الإسرائيلية قاتلها، كما قتلت آلاف المدنيين الفلسطينيين دون إدانة إسرائيلي واحد، يكفي أن يشك جندي أو مستوطن في رجل أو سيدة أو حتى صبي، ويستشعر القلق منه ليحق له إطلاق الرصاص عليه دون مساءلة.. دمرت مقار القنوات الفضائية والمكاتب الصحافية في “غزة” دون أي مساءلة.. ما الجديد في مقتل “شيرين أبوعاقلة” ؟، ولماذا حظي قتلها بإدانة واسعة ؟.. إنه سوء التقدير أو الحظ العاثر للقتلة، فالحادث جرى نقله على الهواء، وكان واضحًا أن القتل متعمد؛ لأن “شيرين” لم تكن وسط حشود أو أثناء اشتباكات، مثلما حدث عند قتل الطفل؛ “محمد الدرة”، وأثار موجة من الإستنكار، كما أن الصحافية؛ “شيرين أبوعاقلة”، لا تحمل الجنسية الأميركية فقط، بل تعمل في قناة مقربة من الأميركيين، وتلعب دورًا مهمًا في الحملة الأميركية على “روسيا” في “أوكرانيا”.. أما الأهم؛ فإن التوقيت كان غير مناسب تمامًا لـ”الولايات المتحدة” والأوروبيين، الذين يتشدقون بلقب حماة الحريات، وفي ظل حملة تدعي مواجهة الإستبداد في العالم، وأنها بصدد مواجهة مع الإستبداد لحماية الحرية.. لقد أحرجت “إسرائيل”؛ الأوروبيين والأميركان، الذين كان عليهم إدانة القتل، لكنه لن يؤثر كثيرًا، وسيضيع ويخبو بعد وقت لن يطول، ليتواصل القتل طالما بقي الإحتلال.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب