وكالات – كتابات :
قال الرئيس الأفغاني السابق، “حامد كرزاي”، إن حكومة (طالبان) الحالية، في “أفغانستان”، تحتاج إلى: “شرعية داخلية”، لكي تحصل على اعتراف دولي.
وقال “كرزاي”؛ في مقابلة مع إذاعة (صوت أميركا): “لا يمكن تحقيق ذلك؛ إلا من خلال التعبير عن إرادة الشعب الأفغاني، إما في شكل انتخابات أو عقد (اللويا جيرغا)”، وهو مجلس تقليدي كبير يضم ممثلين عن جميع القبائل في أنحاء البلاد.
وتحدث “كرزا”؛ي بعد قرابة شهرين من مغادرة “الولايات المتحدة” وحلفائها في الـ (ناتو)، “أفغانستان”، مُنهية بذلك أطول حرب أميركية في التاريخ.
ولفت إلى أن “أفغانستان” تمر بمنعطف حرج في تاريخها، وأن الأفغان يتحملون مسؤولية: “التوحد” وإنشاء حكومة تقوم على: “التعبير عن إرادة الشعب الأفغاني”.
وأضاف “كرزاي”: “الشرعية داخل بلادنا، بالنسبة لهذه الحكومة (طالبان) أو لأي حكومة أخرى؛ هي أساس اعتراف الدول والمجتمع الدولي”، مضيفًا أن الحكومات تستمد الشرعية من إرادة شعوبها.
وفيما يخص “باكستان” وعلاقتها بـ”أفغانستان”، قال “كرزاي”؛ إن “باكستان” ليست ممثلة للشعب الأفغاني: “رسالتي إلى باكستان، البلد الشقيق، هي أنه لا ينبغي عليهم محاولة تمثيل أفغانستان. بل على العكس، يجب على البلاد محاولة إقامة علاقة مدنية مع بلدنا”.
وأعرب “كرزاي” عن مخاوفه من تصعيد تنظيم (داعش) أعمال العنف في “أفغانستان”، واعتبر هذا التنظيم تهديدًا لكل من “أفغانستان” والمنطقة.
وقال: “التفجيرات المؤسفة، بالأحرى الهجمات الانتحارية، في مسجد بكابول قبل أسبوعين، ثم في قندوز الأسبوع الماضي، ثم في قندهار 15 تشرين أول/أكتوبر، أثبتت أن (داعش) يُشكل تهديدًا، لأفغانستان، وتهديدًا لحياة ومعيشة الشعب الأفغاني”.
وأبدى “كرزاي” تفاؤلاً بأن المنطقة ستدعم “أفغانستان” في حربها ضد تنظيم (داعش)، لأنه يُشكل تهديدًا لأمنها. إضافة إلى ذلك، قال إنه يأمل في أن تسعى القوى الإقليمية إلى أرضية مشتركة في “أفغانستان”.
وقال إنه من مسؤولية “أفغانستان” العمل مع الدول الأخرى في المنطقة: “بطريقة تؤدي إلى السلام والاستقرار في أفغانستان”.
أما فيما يخص حقوق المرأة، فشدد “كرزاي” على أهمية عودة المرأة إلى أماكن العمل والجامعات والمدارس. وقال إن هذه الرغبة تأتي بالدرجة الأولى من الشعب الأفغاني، سواء طلبها المجتمع الدولي أم لا.
وأكد: “حق المرأة الأفغانية في العمل والتواجد في جميع مناحي الحياة في بلادنا؛ هو مطلب الشعب الأفغاني بالدرجة الأولى.. لذا، حتى لو لم يطلب ذلك المجتمع الدولي، فهذا مطلبنا، المطلب الأفغاني، وحاجتنا”.