انسحبت القوات الأمنية العراقية من محيط ساحة الاعتصام في محافظة الأنبار غرب البلاد، فيما تم رفع حظر التجوال الذي كان مفروضاً في الرمادي والفلوجة بعد افتضاح كذب ادعاءاتها باندساس عناصر من القاعدة بين المعتصمين.
وبرّرت قيادة عمليات الأنبار اليوم السبت، الانسحاب من ساحة الاعتصام، بـ”وجود معلومات حول تهديد إرهابي في هذه الساحات، و دخول مسلّحين ملثّمين هتفوا باسم تنظيم القاعدة”. وقال قائد عمليات الأنبار الفريق الركن طارق العزاوي للصحافيين، إن “الجيش مكلّف باقتحام أية بقعة من الأرض العراقية يشك بوجود تهديد إرهابي أو تهديد للأمن فيها”.
وأضاف العزاوي أن “القوات الأمنية من الجيش والشرطة قامت بتطويق ساحة الاعتصام في الرمادي عقب دخول ملثمين يقدّر عددهم بـ 20 ـ 25 شخصاً قاموا بالهتاف باسم تنظيم القاعدة”، مشيراً الى أن هذه القوات “قامت بتفتيش الساحة بعلم المتظاهرين ومساعدتهم، وأخذت تعهّداً منهم بإحضار هؤلاء (الملثّمين) وعدم تكرار ذلك مستقبلاً.
الى ذلك، أعلن مصدر أمني محلي عن رفع حظر التجوال عن مدينتي الرمادي والفلوجة، والذي فرض عليهما في ساعة متأخرة من مساء أمس على اثر تطويق ساحات الاعتصام. وتشهد عدة مدن عراقية كانون الأول/ديسمبر الماضي مظاهرات تطالب بإطلاق بإسقاط حكومة نوري المالكي.
ومن جهتها أعلنت قيادة عمليات الأنبار عن منع دخول أي صحفيّ أجنبيّ إلى المحافظة بناء على تعليمات من الجهات العليا.
وقال قائد عمليات الأنبار الفريق الركن طارق العزاوي ان تعليمات صدرت إلينا من قبل جهات عليا تقضي بمنع أي صحفي غير عراقي من دخول محافظة الأنبار”، مؤكداً ان “قرار المنع استثنى الصحفيين الأجانب الذين يحملون موافقة من الجهات العليا في بغداد، وان هذا القرار سيطبق في محافظة الأنبار حصراً دون سائر المحافظات الأخرى”.