25 ديسمبر، 2024 8:27 ص

لقاء الدبيبة – السيسي يفتح بابا للتكهنات حول قطيعة سياسية ومالية بين القاهرة وأبو ظبى

لقاء الدبيبة – السيسي يفتح بابا للتكهنات حول قطيعة سياسية ومالية بين القاهرة وأبو ظبى

أثار استقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لعبد الحميد الدبيبة، رئيس الوزراء في الحكومة الليبية الجديدة، تساؤلات جديدة حول طبيعة العلاقة القائمة الآن بين القاهرة وأبو ظبى، ففي الوقت الذي توقفت فيه وسائل الإعلام المصرية، الخاضعة بالكامل لإمرة المخابرات المصرية، عن الإشارة للمشير خليفة حفتر ووصفته بقائد الجيش الوطني الليبي، اهتمت هذه الوسائل بتكرار التأكيد على وجود مصالح لمصر في ليبيا، خاصة ما يتعلق بمشروعات إعادة الإعمار، وهى مشروعات قد تكون قناة تمويل جديدة للحكومة المصرية بدلا من المعونات الإماراتية التي يبدو أنها توقفت تماما في الفترة الأخيرة، خاصة بعد الإعلان المستغرب عن إفلاس أكبر شركة أرابتك الإماراتية لقابضة التي كانت شريكة للحكومة المصرية في بناء عاصمتها الإدارية الجديدة، فضلا عن عملها في بناء مليون وحدة سكنية تابعة للحكومة المصرية كان من المفترض أن تجنى مصر منها دفعات مالية كبيرة على مدار سنوات قادمة.

على كل حال فعلى الرغم من هذه التطورات المشجعة ، فإن التوترات الاجتماعية والسياسية العميقة الجذور في الأراضي الليبية والتي تفاقمت من قبل الجهات الأجنبية – تمثل تحديًا خطيرًا على أي طريق محتمل للتسوية هناك، ولكن ما يبدو في كل الأحوال أن مصر لن تستكمل دعم حفتر، ولن تقوم بتسليح القبائل في المنطقة الشرقية، وقد تتوقف عن تقديم دعم لوجيستي للأعمال العسكرية التي يعتقد على نطاق واسع أن ميلشيات موالية للإمارات أو الطيران الإماراتي نفسه يقوم به لمساندة حفتر الذي يقف وحيدا الان.

على صعيد آخر فإن العملية السياسية في ليبيا تواجه صعوبات تتمثل في وجودة عدد كبير وغير متجانس    من الميليشيات (غالبًا ذات خصائص إجرامية) ، كما أصبحت ليبيا خصبة للمنافسين الأجانب مثل تركيا وروسيا ومصر وقطر والإمارات العربية المتحدة. ولدى العديد منهم ميليشيات على الأرض، وهى كلها عوامل تجعل مجرد توقع نهاية وضع الدولة الفاشلة القائمة الان في ليبيا ضربا من الخيال.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة