2 نوفمبر، 2024 8:31 م
Search
Close this search box.

لـ”ذا ناشيونال” من لندن .. “علاوي” يحذر من حرب أهلية “تحت الرماد” في العراق !

لـ”ذا ناشيونال” من لندن .. “علاوي” يحذر من حرب أهلية “تحت الرماد” في العراق !

وكالات- كتابات:

حذر رئيس الوزراء العراقي الأسبق؛ “إياد علاوي”، من أن “العراق” يعيش: “حربًا أهلية غير معُّلنة”، بين مكوناته، فيما انتقد “واشنطن” لأنها لم توفر الحماية للتجربة الديمقراطية في البلاد، نبّه إلى مخاطر “تكاثر” تنظيم (داعش) والإرهابيين من خلال السجون ما لم يتم إصلاحها.

وفي مقابلة لصحيفة (ذا ناشيونال)؛ الصادرة بالإنكليزية، مع “علاوي”؛ الذي يُعتبر أول رئيس للوزراء فيما بعد العام 2003، ووصفه التقرير بأنه: “عربي شيّعي علماني” ونائب سابق للرئيس، قال إن: “السجون تحولت إلى أرضٍ خصبة للتطرف”، مضيفًا أن الصراع كان في السابق: “بين السُّنة والشيّعة، وأصبح الآن يشمل العشائر والمناطق والمحافظات، وفي حال استمرت المشكلة بهذا الشكل، ستكون حربًا أهلية في أنحاء البلاد”.

لقد مرت (20) سنة منذ أن تولى منصبه في “بغداد”.

تطهير السجون بـ”العفو” !

وخلال المقابلة؛ التي أجريت معه في منزله في “لندن”، وبعد مرور (20) سنة على توليه منصبه، قال “علاوي” أن السجون: “مكان تكاثر لـ (داعش)”، وأن الجماعة المتطرفة قد تكون في صعود، مضيفًا أن أحد الحلول يتمثل في: “تطهير السجون” من: “المتهمين لأسباب سياسية، ويجب أن يكون هناك عفو”.

وبعدما لفت “علاوي” إلى ضرورة أن يكون هناك دفع نحو الوحدة الوطنية والمصالحة بين مختلف المكونات العرقية والدينية، أعرب عن خيبة أمله مما واجهه “العراق”؛ خلال العقدين الماضيين، منذ الغزو الأميركي الذي أدى إلى تفكيك نظام “صدام حسين” والقوى الأمنية وسلطات تطبيق القانون، حيث هيمنّت منذ ذلك الوقت سنوات الفساد والطائفية على السياسة، وتسّللت الأحزاب العرقية والطائفية إلى الوزارات والمناصب الحكومية.

“حرب أهلية” في أفق العراق..

ونوه التقرير إلى سنوات العنف والحرب الوحشية العام 2006؛ ثم صعود تنظيم (داعش)؛ العام 2014، نقل التقرير عن “علاوي” قوله، إنه: “بينما تبدو فترات الاضطراب هذه قد انتهت، إلا أن التوترات القوية والمدمرة نفسها تتصاعد مجددًا، خلف الكواليس”.

وبحسّب “علاوي”؛ فإن: “هناك الآن حربًا أهلية غير معلنة. كنت ضد الاحتلال والحرب؛ لكن الأميركيين أرادوا تقسّيم البلاد إلى سُّنة وشيعة، والآن نرى الشيعة مقابل السُّنة، والشيعة ضد أنفسهم، والسُّنة ضد بعضهم البعض”، مشيرًا إلى أن: “السُّنة لا يستطيعون حتى الآن انتخاب رجل لرئاسة البرلمان بسبب خلافاتهم”.

وبعدما نوه التقرير إلى دستور العام 2005، نقل عن “علاوي” قوله أن: “الخطأ هو أننا لم نطبق المواطنة المتساوية على الجميع، وكان لدينا حكومة تدار بالمحاصصة”.

“أميركا” لم تحمي الديمقراطية بالعراق !

ونقل التقرير عن “علاوي”؛ الذي وصفه بأنه سياسي قاد البلد لمدة (09) أشهر مضطربة، قوله إن “الولايات المتحدة” وحلفائها لم يحمّوا الديمقراطية في “العراق”، وهو ما قاد إلى صراع داخلي لا نهاية له أمتد إلى المنطقة.

وفي حين أشار التقرير إلى أن “علاوي” فاز بانتخابات العام 2010؛ إلا أنه لم يتمكن من تحقيق الأغلبية، فإنه يتهم “إيران” بعرقلة محاولته أن يُصبح رئيسًا للوزراء، حيث جاء “نوري المالكي” بدلاً منه، نقل عن “علاوي” قوله إن: “إيران أدت دورًا سلبيًا للغاية.. ولقد دعمنا الأميركيون منذ البداية”.

“إيران” تعاونت مع الأميركان للإطاحة بـ”صدام”..

ونقل التقرير عن “علاوي” قوله أن: “إيران أدت دورًا عندما أطاحت أميركا بصدام، فإنها تعاونت مع الأميركيين وبدأوا يقومون بإملاء الأمور مع مسّار الأحداث في العراق، وصولاً إلى العام 2010 عندما جاءوا وقالوا: لا يمكن لعلاوي تشكيل الحكومة”.

وبعدما لفت التقرير إلى أن “علاوي” قاد حكومة ائتلافية؛ يقول إنها كانت مُلتزمة بمستقبل علماني لـ”العراق”، إلا أنه أشار إلى أن “علاوي” يعتبر أن الظروف السياسية السّائدة وقت إجراء الانتخابات وآليات الاقتراع لم تكن مؤاتية لنظام تصّويت عادلٍ، مضيفًا أنه: “لو كنت أدرك أن هذا هو الحال، لما أجريت الانتخابات”. وتابع قائلاً أنه: “لم يكن ينبغي أن تكون هناك أي جماعة أو قائمة تظهر على أنها شيعية أو سُّنية أو كُردية. وهذا شيء كان ينبغي ليّ فعله”.

قام بتحذير “بغداد”..

وأشار التقرير إلى أن “علاوي” أبلغ؛ مؤخرًا، كبار السياسيين في “بغداد” من حكومة رئيس الوزراء؛ “محمد شيّاع السوداني”، بمخاوفه، إلا أنهم ردوا بالقول أنهم غير قادرين على القيام بأي شيء إزاء هذا الوضع.

وذكر “علاوي”: “أنا قلت لماذا ؟ ما هي المشكلة ؟ عليكم أن تقوموا بذلك، عليكم الدعوة إلى انتخابات مبكرة، فنحن بالفعل بحاجة إلى تصحيح أنفسنا قبل خسارة العراق بأكمله”.

“أميركا” مسؤولة عن الانقسامات داخل العراق..

وبحسّب التقرير فإن “علاوي” يحُّمل “الولايات المتحدة” المسؤولية عن خلق انقسّام في البلاد بين السُّنة والشيعة والكُرد وإشعال التوترات الطائفية.

ونقل عنه قوله إن: “هذا النوع من المشاكل حدثت في العراق في ذلك الوقت، وتضاعف تدريجيًا مع مرور الوقت ليُصبح هناك العراق الذي نعرفه الآن”.

وبعدما لفت التقرير إلى سنوات العنف والحرب الوحشية العام 2006؛ ثم صعود تنظيم (داعش) العام 2014، نقل التقرير عن “علاوي” قوله إنه: “بينما تبدو فترات الاضطراب هذه قد انتهت، إلا أن التوترات القوية والمدمرة نفسها تتصاعد مجددًا، خلف الكواليس”.

الهجوم على المطاعم الأميركية نذير خطر..

وفي حين ذكّر التقرير بالهجوم على مطاعم (كنتاكي) في “بغداد”، نقل التقرير عن “علاوي” تعليقًا قال فيه، إن هذه الهجمات تُثير تساؤلات حول ما إذا كان بالإمكان الحفاظ على الهدوء والاستقرار النسّبيين في “العراق”؛ خلال السنوات، التي تلت هزيمة (داعش)، وهي هجمات تسُّلط الضوء على تفلت الميليشيات.

وتابع “علاوي” قائلاً أنه: “إذا استمر ذلك، فإننا سنشهد هجومًا مباشرًا على الأميركيين المتمُّركزين في العراق، وهذا احتمال كبير”.

ونقل التقرير عن “علاوي” تحذيره من احتمال تقسّيم “العراق” في حال تواصلت الخلافات بين الأحزاب السياسية.

وأكد “علاوي”: “إننا بحاجة إلى سيّادة القانون والوحدة الوطنية، وبحاجة إلى تطبيق مفهوم المواطنة. كما تعلمون، العراقيون على استعداد للغرق في البحر بدلاً من أن يكونوا مواطنين في بلد يفشل في توفير الخدمات العامة الكافية”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة