8 أبريل، 2024 10:46 ص
Search
Close this search box.

لعنة “وينشتاين” .. تصيب السينما المصرية !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتبت – بوسي محمد :

في الوقت الذي تحارب فيه السينما العالمية ظاهرة التحرش الجنسي، التي تتم داخل معاقل استديوهات “هوليوود”، حيثُ ظهرت حملات مثل (#Metoo)، و(#what’s Up) واللواتي كسبن تعاطف كبير من جانب عدد لا بأس به من الفنانات من مختلف أنحاء العالم، فسرعان ما اجتاح الهاشتاغ منصات التواصل الاجتماعي، منددات بوقف العنف ضد النساء. في أعقاب اتهام المنتج السينمائي الأميركي الشهير، “هارفي وينشتاين”، بالتحرش الجنسي، تصدرت قضية المخرج المصري، “خالد يوسف” عناوين الصحف المحلية والإعلامية بعد تسريب فيديوهات جنسية له بعد فتاتين من الوسط الفني.

المشهد يتكرر مع تغير الزمان والمكان..

بالتمعن في كواليس التحقيقات الجارية في الفيديوهات الإباحية المسربة لـ”خالد يوسف”، والقبض على الفنانتين، “منى فاروق” و”شيما الحاج”، اللتان ظهرتا معه في الفيديو، تجد أنه يسير على نفس نهج المنتج الأميركي الشهير، “هارفي وينشتاين”، وذلك بعد اعترفتا الفنانتان، “منى فاروق” و”شيما الحاج”، أنهما كانتا في الفيديو الإباحي المنتشر على “السوشيال ميديا”، وذلك بعدما غرر بهما المخرج، “خالد يوسف”، وجاء في التحقيقات معهما بأن واحدة منهما قالت: “أنتم أمسكتم بنا فقط ؟.. خالد يوسف معروف أنه لا يعطي أي دور لفنانة إلا بعدما يقيم معها علاقة جنسية ويصور لها فيديو”.

كما دلت الفنانتان على مقر تصوير الفيديو، وهي شقة مملوكة للمخرج، “خالد يوسف”، بشارع البترول في ميدان “لبنان” بمنطقة “المهندسين”.

تتشابة القضية مع قضية “وينشتاين”، حينما رفعت الممثلة الأميركية، “آشلي غود”، دعوى قضائية ضد المنتج الأميركي، تتهمه فيها بالإضرار بمهنتها انتقامًا منها لرفضها عروضه الجنسية وتشويه سمعتها والتحرش الجنسي وإنتهاك قانون المنافسة غير المشروعة في “كاليفورنيا”.

وكانت “غود”، إحدى السيدات اللاتي اتهمن “وينشتاين” بسوء السلوك الجنسي في بداية الأزمة، العام الماضي، ما جعله يواجه عدة اتهامات بالاغتصاب والترهيب والمضايقات.

ونصت الدعوى المرفوعة أمام إحدى محاكم “لوس أنغلوس” الأميركية: “استخدم وينشتاين نفوذه في صناعة الترفيه لإلحاق الضرر بسمعة، غود، والحد من قدرتها على العثور على عمل”.

هل سيلقى “خالد” مصير “هارفي”..

وهنا سؤال يطرح نفسه؛ هل سيلقى “خالد يوسف” مصير “هارفي وينشتاين”، الذي تم تعليق عضويته من لجنة الـ”أوسكار”، بسبب جرائمه الجنسية. هل ستظهر فنانات آخريات بعد “منى” و”شيما”؛ مثلما حدث مع “هارفي”، حيثُ بلغ عدد الفنانات اللواتي اتهمنه بالتحرش بهن نحو 85 امرأة. خاصة بعد أن أثبتت الفتاتان اللواتي ظهرن مع “خالد” في الفيديو في التحقيق أنه يفعل ذلك مع كل ممثلة يُسند لها دورًا في فيلمه.

إتخذ المخرج المصري، “خالد يوسف”، من حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، منصة للرد على تلك الاتهامات التي وجهت إليه، ردًا على كل ما يكتب عنه في المواقع الفنية حول التحقيقات الجارية في الفيديوهات الإباحية المسربة.

فقد علق عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي، الـ (فيس بوك)، متسائلاً بإستهجان ماذا ستفعل وسائل الإعلام في أقوال البنات المثبتة في التحقيقات الرسمية للنيابة التي لا تمت للأساطير التي تناقلتها الصحف والمواقع.

‎وأضاف: “لفقوا لي بعض التهم لكي يحكم علي بـ 25 عامًا سجن، على الأقل، وحينما أطلعت على التحقيقات حزنت، وقلت لنفسي ياليت كانت البنات قد أقرت بما يردده الإعلام ليل نهار ويصدق الإعلام فيما يدعيه.. لكن اكتشفت أن كل ما نقله الإعلام ما هو إلا مجرد كلام عملاء أمن وليسوا صحافيين؛ وأنهم فقط يكتبون ما أملي عليهم، ولكن المحزن والمؤسف أن يضعوا على ألسنة الفتاتين إعتراف ملفق يقول: نعم فعلنا ذلك لأنه لا توجد من تجد طريقها إلى الشاشة سوى من تنازلت هكذا مع المخرج أو المنتج، وكل من أشتهرن في الفن فعلن هكذا”.

‎وتابع: “يا من تعتبرون أنفسكم صحافيون؛ ألم يكن في إمكانكم أن تراجعوا سادتكم في هذه الجملة البسيطة فقط، ألا تدركون أنكم تبصقون على الفن المصري كله وتحولونه إلى وسط داعر ومنحل.. أتريدون تصفيتي والقضاء علي.. لا بأس، سوف نتحمل أنا وزوجتي وأولادي ونصبر على الأذى لأنه قدرنا، لكن يتم وصم كل الفنانات والوسط الفني المصري بأكمله !.. والله إنكم تجهلون ما تقترفوه ولا تدركون قيمة الفن المصري ولا حتى قيمة مصر نفسها”.

واستطرد قائلاً: “‎ما أحقر أن تضرب مهنة الإعلام بعرض الحائط بكل قيمها وثوابتها وتساهم بهذا الشكل المنحط في تحقير الفن المصري وكل من يعمل فيه”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب