خاص : ترجمة – آية حسين علي :
استطاعت أفلام “ديزني” التعبير عن عالم الطفولة وبراءتها ببراعة، وقدمت عدد كبير من الأطفال والشباب، أصبحوا نجومًا فيما بعد، وحصدوا الجوائز، لكن على الجانب الآخر ضل كثير منهم الطريق حتى وجدوا أنفسهم في حارة ضيقة ومظلمة أضاعت حياتهم وغطت على النجاح الكبير الذي حققوه خلال فترة الطفولة والشباب !
نشرت صحيفة (إيه. بي. سي) الإسبانية؛ تقريرًا يرصد ما وصلت إليه أوضاع بعض نجوم “ديزني” خلال العقود الأخيرة، وذكرت أن عدد كبير منهم إنتهى به الأمر إلى إدمان المواد المخدرة أو الإصابة بمشكلات نفسية أثرت على مسيرتهم المهنية.
بعضهم تمكن من تخطي الصعوبات..
ذكرت الصحيفة الإسبانية أن جزء من نجوم “ديزني”، الذين أدمنوا المخدرات، تمكنوا من تخطي هذه العقبة مثل، “هيلاري دوف”، التي أشتهرت بعد أداءها دور، “ليزي ماكغير”، في المسلسل العائلي الذي يحمل نفس الاسم، إذ أصيبت بفقدان الشهية والشره المرضي، بالإضافة إلى إدمان الكحول، لكنها خضعت للعلاج، كذلك أعلن “غستين تيمبرلك”، في 2013، أنه كان مدمنًا لعدة أنواع من المخدرات.
وبعد النجاح الكبير الذي حققه، “زاك إيفرون”، الذي يُعتبر أحد أكبر النجوم الذين خرجوا من مصنع “ديزني”، في السنوات الماضية، خلال طفولته؛ خاصة بعد دوره في مسرحية، (هاي سكول ميوزيكال)، أعترف بإدمانه للحكول والكوكايين، وأنه أدخل في عيادة لإزالة السموم، وهي الخطوة التي غيرت حياته.
ويُعتبر “إيفرون” أحد أهم نجوم “هوليوود”، ولعب دور البطولة في فيلم (ذى غريتست شومان)، الذي صدر عام 2017.
بينما لم يستطع كثير من نجوم “ديزني” إنهاء صفحة المشكلات المتعلقة بالإدمان، ولا يبدو أنهم قادرون على بدء صفحة جديدة، ويُعتبر أبرز مثال على هؤلاء، “ليندسي لوهان”، التي إعترفت بأنها مدمنة لمواد مخدرة والكوكايين والماريغوانا والكحول، فضلاً عن أنها قضت 3 أشهر في السجن، و”ديمي لوفانتو”، التي أدمنت على الكوكايين، وكانت على وشك الموت بسبب تناول جرعة زائدة من نوع المخدرات الذي أودي بحياة المغني، “برنس روغر نيلسون”، عام 2016، ثم أدخلت مركزًا لإعادة التأهيل، لكنها خرجت منه.
إدمان وسجن..
من بين نجوم “ديزني”، الذين غرقوا في الوحل أيضًا، “جو غوناس”، الذي أصيب بداء الإدمان، وأكد أن “لوفانتو” والمغنية، “مايلي سايرس”، هما من أدخلاه إلى عالم المخدرات، وكذلك “لالين فارغارا”، التي أدت دور الصديقة المقربة من الشخصية التي لعبت دورها “هيلاي دوف”، في (ليزي ماكغير)، إذ واجهت هي الأخرى مشكلات متعلقة بالإدمان، وألقت الشرطة القبض عليها بعدما وُجد في حوذتها كميات من مادة “أمفيتامين” التي لها تأثير مخدر.
وألقي القبض أيضًا على، “أدان هيكس”، العام الماضي، بعد قيامه بالإعتداء بفوهة بندقيته على سيدتين مسنتين.
كما مرت النجمة، “سيلينا غوميز”، أحد أشهر نجوم “ديزني”، منذ عدة أشهر، بتجربة مريرة وكانت على وشك الموت، إذ حاولت الانتحار، في تشرين أول/أكتوبر الماضي، لكنها فشلت، ثم أُدخلت مصحة نفسية كي تتمكن من تخطي مشكلاتها، وكانت قد أدخلت إلى مركز لإعادة التأهيل، في 2014، لمساعدتها على الإقلاع عن إدمان “الماريغوانا”.
ولا تُعتبر قصة الممثل، “شاون ويس”، بطل فيلم (أوزان ثقيلة)، مختلفة كثيرًا؛ إذ محى تاريخ تأقله في فترة الشباب بصورة له في عمر الأربعين تظهر رجل أرهقته المواد المخدرة حتى شاب وجهه.
يضاف إليهم، نجم “ديزني” في حقبة الخمسينيات، “بوبي دريسكول”، الذي ذاع صيته خلال تلك الفترة، وحصل على جائزة الـ”أوسكار” كممثل شاب، لكنه بعد ذلك أدمن على المخدرات وحُكم عليه بالسجن بتهمة التعاطي، لكنه لم يتوقف حتى استنفذت كل أمواله وتوفي وحيدًا فقيرًا في عمر الـ 31، كذلك أطلق “لي يونغ”؛ الرصاص على نفسه، بعدما أصيب باكتئاب حاد لم يعلم بأمره كثيرون.