10 مارس، 2024 4:39 ص
Search
Close this search box.

لعبة المصالح تقلق إسرائيل .. “نتنياهو” يطالب بإجهاض محاولات إيران لتعزيز هيمنتها

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

دائماً ما يتباهى رئيس الوزراء الإسرائيلي، “بنيامين نتنياهو”، بعلاقاته الجيدة مع الرجلين الأكثر قدرة في العالم وهم الرئيسان الأميركي، “دونالد ترامب”، والروسي، “فلاديمير بوتين”.

لكن العلاقات الدافئة لا تدخل في المصالح الباردة لواشنطن وموسكو, ما دفع الرئيسان إلى الاتفاق على مستقبل سوريا دون الوضع في الاعتبار “مخاوف إسرائيل من التواجد الإيراني المسلح وحزب الله الشيعي على الأراضي السورية بالقرب من الحدود”, وفقاً لحكومة “نتنياهو”.

وحذر “نتنياهو”, خلال تصريحات لصحيفة “الموندو” الإسبانية, من “محاولات النظام الإيراني لتعزيز تواجده إقليمياً في عدة دول” مطالباً بإجهاضها.

بوتين ونتنياهو اجتمعا 6 مرات خلال عامين للتنسيق..

خلال عامين منذ أن أعلنت روسيا تدخلها العسكري في سوريا, اجتمع “بوتين” و”نتنياهو” 6 مرات بهدف تعزيز التنسيق بين الجيوش بهدف منع الاحتكاك بين المقاتلين.

يشار إلى أن القوات الجوية الإسرائيلية هاجمت عدة مرات مستودعات أسلحة إيرانية تابعة لـ”حزب الله”, تحت مسمى “خطوط حمراء”, في ظل صمت روسي واضح.

التنسيق بين تل أبيب وموسكو لم يمنع تقدم الشيعة..

على المستوى السياسي، هناك تنسيق على مستوى عال بين الحكومتين، لكن ذلك لم يمنع تقدم الشيعة تجاه الحدود لتشكيل قاعدة “لتهديد أمن إسرائيل والاعتداء عليها”, حسب وصف الحكومة الإسرائيلية.

قلق إسرائيل من تواجد إيران في سوريا..

قال الخبير في شؤون الدول العربية، الإسرائيلي “إيال زيسر”، إن إسرائيل لا تقلق من تواجد روسيا في سوريا, وإنما التواجد الإيراني يمثل مشكلة كبيرة، لأن طهران و”حزب الله” شركاء لموسكو في القتال من أجل إنقاذ نظام “بشار الأسد”.

من جانب آخر، تتهم سوريا إسرائيل بدعم جماعات متطرفة والتعدي على المجال الجوي السوري واللبناني وتطالبها بالرحيل من هضبة الجولان السورية, التي تحتلها منذ حرب عام 1967.

وتعتبر إيران هي العدو الأكبر لإسرائيل, منذ الثورة الإسلامية عام 1979, وتصفها بأنها “الكيان الصهيوني”، وتنفي دعمها للإرهاب وتصر على دعم نظام “بشار”.

خامنئي وبوتين ونصر الله حلفاء بشار الأساسيين..

في خطابه الأخير، قدم الرئيس السوري، “بشار الأسد”، الشكر لحلفاءه الذين دعموه، وأكد على أن مواقفهم ستذكر في كتب التاريخ، وذكر خاصة “بوتين” والمرشد الأعلى للثورة الإسلامية، آية الله “خامنئي”، والأمين العام لحزب الله، “حسن نصر الله”، بصفتهم اللاعبين الأساسيين الذين ساندوه ومنعوا سقوطه أمام “الجماعات المتمردة” والجهاديين.

الموساد يتوقع هيمنة إيران في المنطقة..        

مع قرب نهاية الحرب في سوريا وبقاء “الأسد” على رأس السلطة واتفاق “بوتين” و”ترامب” على مستقبل سوريا, تزداد مخاوف إسرائيل حول الحقيقة الجديدة التي اعترف بها رئيس وكالة الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد)، “يوسي كوهين”، في اجتماع له مع الحكومة.

وقال “كوهين”: “ما سيحدث في المنطقة خلال الفترة المقبلة هو الهيمنة الإيرانية من خلال قواتها المسلحة وجماعاتها التي تدعمها في سوريا ولبنان والعراق واليمن، وتحاول إيران ملئ الفراغ في المناطق التي يقل فيها تواجد تنظيم داعش”.

مصنع صواريخ إيراني محتمل في سوريا..

من بين الأهداف الطارئة لنتنياهو, تجنب إنشاء قواعد إيرانية في سوريا، ومنذ أسبوع التقط قمر صناعي إسرائيلي صوراً لمصنع إيراني محتمل لتصنيع الصواريخ بعيدة المدى في منطقة ساحلية سورية تسمى “بانياس”.

وصرح مسؤول إسرائيلي لـ”الموندو” بأن “إيران تظل التهديد الأكبر لإسرائيل بسبب تحركاتها المتنامية في المنطقة”.

مصالح روسيا..

تدرك تل أبيب جيداً أن الأهداف الأساسية للرئيس “بوتين” هي تحقيق مصالح روسيا، والتي ترتبط خلال هذه الفترة بدعم نظام “الأسد” وهزيمة “داعش”, دون إغفال بيع صفقة الصواريخ من طراز “إس 300” لطهران, التي تعرقلها العقوبات الدولية.

ونشرت قنوات روسية أن روسيا عبرت لإسرائيل عن أنها سوف تعارض وجود قواعد إيرانية في سوريا بمجرد انتهاء الحرب.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب