7 أبريل، 2024 3:34 م
Search
Close this search box.

لضمان الخصوصية .. “ألمانيا” تُصدر حكمًا يقيد ممارسات الـ”فيس بوك” رغم اعتراضه !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

طلبت “منظمة مكافحة الاحتكار” في “ألمانيا”؛ من (فيس بوك)، عدم الجمع بين بيانات المستخدم من تطبيقات (WhatsApp) و(Instagram) و(Facebook)، دون الحصول على موافقة، وذلك بعد إجراء تحقيق رئيس دام ثلاث سنوات في إجراءات محتملة للمنافسة.

وجاء ذلك؛ بعد إعلان “هيئة الرقابة على مكافحة الاحتكار” في “ألمانيا”، المسماه (Bundeskartellamt)، عن فرض إجراءات صارمة على ممارسات جمع البيانات من قِبل الـ (فيس بوك)؛ بعد الحكم على أكبر شبكة اجتماعية في العالم بإساءة هيمنتها على السوق لجمع معلومات عن المستخدمين دون معرفتهم أو الحصول على موافقتهم.

وأعلن مكتب الكارتيل الاتحادي؛ أنه سيعطي لشركة التكنولوجيا 12 شهرًا لتغيير سياساتها المتعلقة بالبيانات.

بمجرد دخول الحكم حيز التنفيذ، سيحتاج (Facebook) إلى “موافقة اختيارية” من المستخدمين قبل أن يتمكن من الجمع بين البيانات من (WhatsApp) و(Instagram) و(Facebook)، (المعروف داخليًا باسم “التطبيق الأزرق”).

وقال “أندرياس موندت”، رئيس المكتب: “إننا ننفذ ما يمكن اعتباره تجزئة داخلية لبيانات الـ (فيس بوك)”. موضحًا في المستقبل، لن يُسمح لـ (Facebook) بعد الآن بإجبار مستخدميه على الموافقة على جميع وتسجيل البيانات غير التابعة لـ (فيس بوك) بالنسبة لحساباتهم على الـ (فيس بوك).

وستضطر الشركة أيضًا إلى التوقف عن ربط البيانات التي يتم جمعها من مواقع أطراف ثالثة، باستخدام تقنيات مثل (بكسل)؛ التتبع في (Facebook).

وسوف يلحق هذا القرار ضربة ضد نية (فيس بوك)، التي كشفت الشهر الماضي، عن دمج التكنولوجيا التي تدعم خدماتها الرئيسة الثلاثة بالكامل، بحيث يمكن للمستخدمين إرسال رسائل بينهم. وينظر إلى الخطة، على نطاق واسع، على أنها خطوة وقائية لجعل الأمر أكثر صعوبة على منظمي المنافسة لإجبار الشركة على تقسيم إحدى شركاتها الفرعية.

الـ”فيس بوك” تلجأ للقضاء..

في مدونة، رد موقع (فيس بوك)؛ على الحكم قائلاً: “نحن لا نوافق على قراراتهم وننوي الإستئناف”.

وأضافت “إيفون كوناني”، رئيسة قسم حماية البيانات في (فيس بوك) “إيرلندا”، و”نيخيل شانبهاغ”، المدير العام المساعد: “أن مكتب الكارتيل يقلل من المنافسة الشرسة التي نواجهها في ألمانيا، ويسيء تفسير إلتزامنا للائحة العامة لحماية البيانات، (GDPR)، وهي قانون خصوصية صادر من الاتحاد الأوروبي لمنح المواطنين القدرة على التحكم في بياناتهم الشخصية، وتقويض الآليات التي ينص عليها القانون الأوروبي لضمان معايير حماية البيانات المتسقة في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي”.

وتابعت “إيفوني” قائلة: “يبدو أن منظمة الاحتكار في ألمانيا تريد أن تعجزنا في المنافسة المباشرة التي نواجهها مع (يوتيوب) و(سناب شات) و(تويتر) وغيرها”.

وأضافت: “يساعد استخدام المعلومات، عبر الخدمات، في تحسينها وحماية سلامة الأشخاص. لطالما كان موقع (فيس بوك) يتعلق بتواصلك مع الأشخاص والمعلومات التي تهتم بها”.

روب أتكينسون : حكم ألمانيا يخلق حالة من الإرتباك في أوروبا..

وحذرت مؤسسة تكنولوجيا المعلومات والإبتكار، وهي مؤسسة فكرية أميركية، تتلقى تمويلاً كبيرًا من صناعة التكنولوجيا، من أن الحكم الذي أصدرته “منظمة الاحتكار” في “ألمانيا”، يخاطر بتخريب سياسة مكافحة الاحتكار وتطبيق حماية البيانات. مشيرةً إلى إن مكافحة الاحتكار ليس هو العلاج المناسب لشكاوى خصوصية البيانات.

وقال رئيس (ITIF)، “روب أتكينسون”: “إن (Facebook) ليس حكرًا على السوق الفعلية ذات الصلة، أو سوق الإعلانات، أو حتى في سوق الشبكات الاجتماعية”. مؤكدًا على إن هذا الحكم يمثل إنتزاعًا للسلطات من قِبل السلطات الألمانية، ومن شأنه أن يخلق حالة من الإرتباك في جميع أنحاء “الاتحاد الأوروبي”.

ومن جانبة؛ قال “أندرياس موندت”، رئيس مكتب “الكارتيل الاتحادي”، إن ممارسات بيانات (فيس بوك) ساهمت في تعزيز قوته السوقية. كشركة مهيمنة، يخضع (فيس بوك) لإلتزامات خاصة بموجب قانون المنافسة. وبالنظر إلى قوة السوق الفائقة في (فيس بوك)، فإن وجود علامة إجبارية على الصندوق للموافقة على شروط استخدام الشركة لا يشكل أساسًا مناسبًا لمعالجة البيانات المكثفة هذه.

وكان (Facebook)؛ قد أجبر كل مستخدم في جميع أنحاء العالم على إعادة إصدار الموافقة على الشركة لاستخدام بياناتهم الشخصية لأغراض الدعاية. وبناءَ عليه تعرضت الشبكة الاجتماعية لانتقادات من قِبل جماعات ناشطة؛ مثل (Noyb)، لعدم السماح للمستخدمين برفض الموافقة دون إجبارهم على حذف حساباتهم.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب