وكالات : كتابات – بغداد :
قال مبعوث الرئاسة التركية الخاص إلى العراق، “ويسل آر أوغلو”، إن “بغداد” ستكون رابحة إذا تعاونت مع “تركيا” في قضية المياه، مؤكدًا أن بلاده تعمل وفق “مبدأ الربح المتبادل”.
جاء ذلك خلال اجتماع عقد برئاسة، “آر أوغلو”، في البرلمان التركي، الأربعاء، لتقييم الجهود المبذولة في سبيل القضاء على مشكلة المياه في “العراق”.
وشارك في الاجتماع؛ نائب مدير العلاقات مع العراق بوزارة الخارجية التركية، “علي رضا غوناي”، إضافة إلى مسؤولين آخرين في “وزارة الخارجية” والمديرية العامة لشؤون المياه.
وذكر “آر أوغلو”؛ أنه: “اجتمع مع وفد مكون من 51 شخصًا يعملون في المؤسسات التركية ذات الصلة، وأعدوا خطة عمل حول المياه والطاقة”.
وأشار إلى أنه أجرى مع الوفد المرافق زيارة لـ”بغداد”، في 31 تموز/يوليو 2019، وأعدوا خارطة طريق لحل مشكلة المياه في “العراق”.
المشكلة في نقص المعلومات بين الطرفين..
وأضاف: “عرضنا سابقًا إنشاء مركز لأبحاث موارد المياه (التركية-العراقية) وتطبيقها، أظن أنها ستكون ذات فائدة، لأن مثل هذه الخلافات تكمن في أساساتها نقص المعلومات وانعدام الاتصالات المتبادلة”.
وأفاد بأن المسؤولين العراقيين أعربوا عن ترحيبهم بإنشاء المركز، مشيرًا إلى أنهم أعدوا ضمن هذا الإطار مسودة بروتوكول. ولفت إلى أن المسؤولين العراقيين طلبوا زيارة سد “إليسو” التركي؛ على “نهر دجلة”.
وتابع: “الجانب العراقي يطلب منا كميات معينة يستحيل توفيرها، فهذا العام طلبوا ما بين 1.5 إلى 2 ضعف كمية المياه الواردة”.
سوريا وإيران !
وأوضح؛ أنهم ينظرون فقط لمجرى “دجلة” الرئيس، ولا يلتفتون لروافده التي تدخل “العراق” مباشرة، مؤكدًا أيضًا على ضرورة مراعاة الوضع السوري، خلال المباحثات، حيث يُشكل النهر الحدود بين “سوريا” و”تركيا”، قبل دخوله “العراق”.
وأردف: “سوريا أحد الشركاء، ولدينا ثانيًا، إيران، التي ترفد دجلة بالعديد من الأنهار، فينبغي مراعاة ذلك”.
ونوه “آر أوغلو”؛ إلى خبرة “تركيا” الكبيرة في عمل محطات معالجة مياه الصرف الصحي، والتقنيات الخاصة التي تمتلكها، حيث أبلغ الجانب العراقي بقدرة “تركيا” على معالجة مشكلة مياه الشرب.
واستطرد: “إذا تعاونوا معنا سيكسبون بالتأكيد، لأننا لسنا دولة أو أمة مستعمرة، بل نعمل وفق مبدأ الربح المتبادل”.
الخطط قصيرة الأمد لن تحل المشكلة..
من جانبه، أكد “غوناي”؛ أن الرؤية التي طرحها “آر أوغلو”، ستسهم في إدارة مستدامة للمياه وتنميتها في “العراق” على المدى المتوسط والبعيد.
وبيّن أن الخطط قصيرة الأمد لن تحل مشكلة المياه في “العراق”، لافتًا إلى أنهم سيكونون في تواصل دائم لإجاد حلول دائمة.