“لسنا بندقية للإيجار” .. “سيد الشهداء” توضح المقاومة ليست حكرًا على الجماعات الإسلامية بل تضم الجميع !

“لسنا بندقية للإيجار” .. “سيد الشهداء” توضح المقاومة ليست حكرًا على الجماعات الإسلامية بل تضم الجميع !

وكالات- كتابات:

أكد القيادي في (كتائب سيد الشهداء)؛ “عباس الزيدي”، أن سياسة الردع الإسرائيلية انتهت، وأن فصائل المقاومة هي من تمسّك بزمام المبادرة، وحذر من أن جرائم “إسرائيل” ستؤدي إلى منُزلق خطير في المنطقة وحرب إقليمية شاملة، مشيرًا إلى أن “فصائل المقاومة” لا تُمثل “إيران”، مضيفًا: “لسنا بندقية للإيجار”.

وقال “الزيدي” إن: “العملية الغادرة” التي استهدفت رئيس المكتب السياسي لـ”حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية”؛ (حماس)، “إسماعيل هنية”، لها آثارها السلبية التي تتعدى حدود المنطقة، بحسّب (الجزيرة نت).

وأكد أن: “هذا الأسلوب اعتمده الكيان الصهيوني؛ كونه غير قادر على المواجهة المباشرة مع فصائل المقاومة”؛ بغية استعادة الردع الذي تعرض للتآكل وانتهى إلى الأبد.

حرب إقليمية شاملة..

وأضاف القيادي أن ردّات الفعل على جرائم “إسرائيل”: “ستكون قوية جدًا، وستكون الآثار سلبية، وتُهدد بانزلاق المنطقة إلى حربٍ إقليمية شاملة، وهو ما يسعى إليه نتانياهو لتخليص نفسه من المحاكمات الدولية والداخلية في إسرائيل”.

كما اعتبر أن: “فصائل المقاومة؛ دخلت الصراع الذي بدأه الكيان الصهيوني، وهي شريك أساس بالدفاع عن جميع المقاومين في المنطقة والعالم”، مشددًا على أن مبدأ “توحيد الساحات” ودخول الفصائل بمحور قتالي واحد ليسا تنفيذًا لأجندة معينة، بل: “واجب أخلاقي وشرعي”، وقال: “نحن لا نُمثل إيران، ولسنا بندقية للإيجار، وقضيتنا إنسانية حرة”.

ولفت “الزيدي” إلى أن سُبل الدعم بين “فصائل المقاومة” في كل مكان متُعددة بجوانبها، سواء كانت أمنية أو لوجستية أو عسكرية أو مادية، وقال: “لسنا هواة حرب أو قتل، بل لدينا أسس ثابتة في القتال، ولدينا عقيدة أمنية وقدراتنا متنامية”.

وشدّد على أن فصائل (محور المقاومة)؛ أثبتت أنها مشاركة في النظام العالمي الجديد، وقطبٍ رئيس في رسم شكله، ولديها تواصل مستمر لمتابعة الميدان وقاعدة معلومات مستمرة التحديث لجميع المحاور، موضحًا: “لدينا التنسّيق الذي لولاه لما كان الصمود الأسطوري لأبطال غزة”.

دماء “هنية”..

وتعليقًا على جريمة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس)؛ “إسماعيل هنية”، علق “الزيدي” بأن: “الجهاد والمقاومة ينموان بدماء الشهداء، وأغلب شهدائنا هم من القادة بعكس الأعداء المختبئين خلف الجدران”، مشّددًا على أن: “دماء هنية ستكون الرافد والداعم الكبير للمقاومة وليس العكس”.

وأوضح أن الوضع في “العراق” يختلف عن باقي الدول؛ لوجود مستوى رسّمي وشعبي وسياسي وديني متمثل بالمراجع في “النجف” وعموم “العراق”، بغض النظر عن المذهب والأديان، مستدركًا بالقول: “ربما يحصل تباين هنا أو هناك، لكن هنالك ثبات في الموقف تجاه الاحتلال والموقف في غزة”.

ولفت إلى أن: “(تنسّيقية المقاومة) تتمتع بقرار واستقلالية فريدة، لا شرقية ولا غربية، وهي تنسُّق مع جميع الجهات التي تواجه الغطرسة الصهيونية والأميركية في جميع بقاع الأرض”.

وبيّن “الزيدي” أن: “وحدة الساحات” هي من أسست مبدأ المشاركة والتنسّيق، وقال: “لنا الشرف بالمشاركة مع (محور المقاومة) بالرد على اغتيال؛ هنية، أو السيد محسن (فؤاد شكر)، أو استهداف اليمن وجرف النصر وغيرها”.

وأكد أن لدى الفصائل إمكانيات وقدرات دائمة التطور: “وما هو موجود في العراق موجود في اليمن ولبنان، والعكس صحيح، وقد استطاعت صواريخ المقاومة ومُسيّراته إفشال الدفاعات الجوية للكيان الصهيوني؛ رُغم وجود إسناد من دول عديدة لهذا الكيان”.

وضع القوات الأميركية..

وبشأن انسّحاب القوات الأميركية؛ قال “الزيدي” إن: “موقفنا واضح وثابت من موضوع الاحتلال الأميركي، وقد منحنا فرصة لحكومة؛ محمد شيّاع السوداني، لإخراج تلك القوات، وقد أثمرت حوارات الحكومة مع التحالف الدولي عن تحقيق نتائج، آخرها إعلان التحالف قرب انسّحابه من بعض القواعد في العراق”.

وأكد “الزيدي” أن القوات الأميركية غير مرغوب بها: “لأنها أسست تنظيم الدولة الإسلامية؛ واستهدفت الخدمات من كهرباء ومياه واستهدفت القوات الأمنية”.

وتابع أن: “قواتنا الأمنية في أعلى درجات الجاهزية للدفاع عن العراق، وطرد الإرهاب، ومسّك الحدود، ورد أي محاولات للنيل من أمن وسيّادة البلد”.

وقال “الزيدي”: “أما أميركا فلم تقدم أي شيء لقواتنا خلال الحرب على (داعش)، بل على العكس دعمتها ضد قواتنا، وأيضًا استهدفت بشكلٍ مباشر القوات الأمنية لفك الحصار عن تلك العصابات الإرهابية”.

ولفت إلى أن: “القوات العراقية الأمنية لم تُقدم أي تحذير من عودة (داعش)، بل كان التحذير من الولايات المتحدة، ونعتقد أنها واحدة من أوراق الضغط التي تُمارسها للابتزاز بغرض البقاء في العراق”.

وبيّن “الزيدي” أن: “المحتل يمتلك العديد من أوراق الضغط على الحكومة العراقية كورقة الخدمات والدولار وغيرها”، مستدركًا بالقول: “نقول للحكومة إن عليها أن تنظر بشكل جاد للتخلص من جميع أوراق الضغط، خصوصًا أن أميركا وحليفتها إسرائيل تمران بظروف لا تحسدان عليها”.

وبشأن الاستهداف الأخير لقاعدة (عين الأسد)؛ في محافظة “الأنبار”، شدد “الزيدي” على أنه: “لم يُعلن أي فصيل إسلامي استهدافه القاعدة”.

وأوضح أن المقاومة ليست حكرًا على الجماعات الإسلامية: “فهنالك حركات مقاومة علمانية وقومية، والآن وفي ظل هذه الظروف و(طوفان الأقصى) فقد تشكلت العديد من فصائل المقاومة المختلفة في توجهاتها الدينية والقومية والعقائدية، فالمقاومة ليست حكرًا على دين أو مذهب أو قومية”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة