16 أبريل، 2024 12:32 م
Search
Close this search box.

لدعم المشاريع المتوسطة والصغيرة .. “أميركا” تمنح العراق قرضًا بقيمة 50 مليون دولار !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات- كتابات:

قررت “الولايات المتحدة الأميركية”، تقديم قرض مالي قيمته: (50) مليون دولار لدعم المشاريع المتوسّطة والصغيرة في “العراق”، في حين أبرمت مذكرات تفاهم جديدة لمعالجة “الغاز” وتحويله إلى كهرباء بـ”العراق”، وذلك وفقًا للبيان المشترك للجنة التنسّيقية العُليا بين البلدين؛ (HCC)، الصادر اليوم الثلاثاء.

وترأس وفد “جمهورية العراق”، الذي يقوده نائب رئيس الوزراء ووزير التخطيط؛ “محمد تميم”، ووفد حكومة “الولايات المتحدة”، بقيادة وزير الخارجية؛ “أنتوني ج. بلينكن”، اجتماع اللجنة التنسّيقية العُليا؛ (HCC)، أمس الاثنين، وفقًا لاتفاقية (الإطار الاستراتيجي) بين “العراق” و”الولايات المتحدة” لعام 2008.

وبحسّب البيان المشترك فقد أكد الجانبان؛ أهمية الشراكة الثنائية ودور “العراق” الحيوي في أمن المنطقة وازدهارها، وأعربا عن رغبتها في توسيّع عُمق ونطاق العلاقة بين البلدين، بما في ذلك في مجالات استقلالية الطاقة، والإصلاح المالي، وتقديم الخدمات للشعب العراقي، وتعّزيز الديمقراطية وسيّادة القانون، وتعّزيز العلاقات التعليمية والثقافية، كما شارك ممثلون عن حكومة “إقليم كُردستان العراق” في الاجتماع.

وأضاف البيان أن الوفد العراقي والوفد الأميركي عبّرا عن رأي مشترك بأنّ “العراق” يمتلك القدرة على استغلال موارده الهائلة من “الغاز الطبيعي”، والاستثمار في بُنية تحتية جديدة للطاقة ومصادر الطاقة المتجّددة، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة بحلول عام 2030.

وذكر البيان أن “الولايات المتحدة” أثنّت على “العراق” للتقدم الذي أحرزه في مجال تقليل انبعاثات “الغاز” والعمل على تسّويق “الغاز المصُّاحب”، وتُعد إمكانات “الغاز” الكبيرة في “إقليم كُردستان العراق” عنصرًا رئيسًا بأمن الطاقة في “العراق”، كما هو الحال مع زيادة استثمارات القطاع الخاص.

ولفت البيان إلى أنه للسماح لـ”العراق” بالاستفادة من التكنولوجيا والخبرة الرائدة للقطاع الخاص الأميركي، أعلن “العراق” و”الولايات المتحدة” عن توقيع مذكرات تفاهم جديدة لمعالجة “الغاز” المحترق وتحويله إلى كهرباء قابلة للاستخدام للشعب العراقي، كما أكد الجانبان أهمية استئناف صادرات النفط عبر خط الأنابيب “العراقي-التركي”، وفقًا للبيان.

ومضى البيان بالقول؛ إن “الولايات المتحدة” أثنّت بـ”العراق” لجهوده الكبيرة في زيادة التواصل الإقليمي، لا سيما في ما يتعلق بالربط الكهربائي مع “الأردن والمملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي”، وبعد سنوات من العمل لبناء ترابطه مع “الأردن”، بدأ “العراق” في استقبال (40) ميغاواط من الكهرباء لشعبه؛ ومن المقرر أن تزداد الطاقة في المراحل المستقبلية إلى (900) ميغاواط، وقد أكد “العراق” أن تعزيز الروابط، التي تقوم على المصالح المشتركة مع الجيران، أمر أساس للازدهار المحلي.

وناقش “العراق” و”الولايات المتحدة”، أيضًا، اهتمام “العراق” باستخدام الطاقة النووية السّلمية، بما في ذلك التقنيات النووية الناشئة، كما ناقشا التقدم الكبير الذي أحرزه “العراق” في تحديث قطاعه المالي والمصرفي، مما أدى إلى توسيّع علاقات المراسّلة مع البنوك في “الولايات المتحدة” و”أوروبا”، بحسّب البيان.

ونوه البيان المشترك إلى التزم “العراق” و”الولايات المتحدة” بمواصلة جهود الإصلاح المالي التعاونية، التي ستُّمكن “العراق” من تشجيع الاستثمار الأجنبي ومواصلة توسيّع العلاقات المصرفية الدولية، وستعمل هذه الإصلاحات على مكافحة الفساد ومنع الاستخدام غير المشروع للقطاع المالي العراقي، مما يسمح للبنوك المحلية بأن تكون محركات للنمو الاقتصادي الشامل.

وأضاف البيان أن الجانبين قررا تعزيز التعاون من خلال خطة مشاركة معُّززة بين الأطراف الفاعلة الرئيسة في حكومة “العراق” و”وزارة الخزانة” الأميركية، كما أشار “العراق” و”الولايات المتحدة” إلى أهمية تحسّين مناخ الاستثمار في “العراق” ومكافحة الفساد، وهي الركائز الأساسية لجهود رئيس مجلس الوزراء؛ السيد “السوداني”، الإصلاحية.

ولدعم تطوير الأعمال الخاصة في “العراق”، ستُقدم “مؤسسة التمويل الدولية للتنمية”؛ التابعة لـ”الولايات المتحدة”، قرضًا بقيمة (50) مليون دولار، بتسّهيل من “الوكالة الأميركية للتنمية الدولية” لـ”البنك الوطني” العراقي؛ من أجل تقديم القروض للمشاريع الصغيرة والمتوسّطة، مع التركيز على الأعمال التي لم تكن لها حسابات بنكية سابقة والأعمال التي تقودها النساء، كما ذكر البيان.

وجدّد “العراق” التزامه بجهوده المستمرة بشأن الانضمام إلى “منظمة التجارة العالمية” و”حماية حقوق الملكية الفكرية”، كما التزمت “الولايات المتحدة” بدعم سلسلة من مشاريع برنامج الزائر الدولي القيادي للعراقيين لتطوير الخبرات في هذه المجالات، وأقرّ الطرفان بأهمية المشاريع الاستراتيجية والبُنية التحتية في “العراق”، التي ستدعم التكامل الإقليمي وتُعزز التجارة الدولية.

كما أعربت “الولايات المتحدة” عن قلقها بشأن تأثيرات تغيّر المناخ التي يشعر بها الشعب العراقي، وتعهدت بمواصلة دعمها لحل أزمة المياه في “العراق” وتحسّين الصحة العامة، وأشادت بعمل اللجنة العُليا للمياه لتحسّين إدارة موارد المياه في “العراق”، ويعتزم البلدان العمل معًا بشكلٍ وثيق لمعالجة تغيّر المناخ وشُّح المياه في “العراق”، وإنهاء حرق الغاز للحدّ من انبعاثات “الميثان”.

وأشادت “الولايات المتحدة” بإصدار “العراق” الوشيك لخطة العمل الوطنية، وشجعت “العراق” على إعداد مسّاهمات وطنية أكثر طموحًا، بموجب “اتفاقية باريس” قبيل مؤتمر “الأمم المتحدة” لتغير المناخ التاسع والعشرين، والتزمت “الوكالة الأميركية للتنمية الدولية”؛ (USAID)، بالعمل مع “العراق” على مستوى الحكومة المحلية؛ لتحسّين خدمات إدارة المياه والنفايات، كما التزمت “الولايات المتحدة” ببرنامج الزائر الدولي القيادي وبرنامج السفير خبير المياه؛ لمشاركة الخبرات الفنية في إدارة المياه والاحتياجات الأخرى، كما أعرب الوفد العراقي عن اهتمامه بالتعاون مع الشركات الأميركية؛ لتبادل الخبرات في برامج التأمين الصحي وإدارة المستشفيات وأبحاث السرطان.

ورحبت حكومة “الولايات المتحدة” بالتزام حكومة “العراق” باحترام حرية التعبير، وفقًا للقانون العراقي كما يضمنها دستور “العراق”، وناقش الوفدان كيف يمكن لـ”الولايات المتحدة” أن تدعم الحكومة العراقية بأفضل طريقة ممكنة لتعزيز العدالة للناجين وضحايا الإبادة الجماعية، التي ارتكبها (داعش) في عام 2014؛ وفقًا لسيّادة القانون، وناقش الجانبان أيضًا أهمية استقرار “سنجار”، وأكدت “الولايات المتحدة” مجددًا عزمها على مواصلة دعم “العراق” في تعزيز استراتيجيته لمكافحة الاتجار بالأشخاص، وأشادت “الولايات المتحدة” بالتطورات الإيجابية الأخيرة لدعم الأقليات، كما أشار الوفدان إلى التقدم المثير للإعجاب الذي حققه “العراق” في إعادة أكثر من (8000) من مواطنيه من مخيم (الهول) للنازحين؛ في شمال شرق “سورية”، وقد شكرت “الولايات المتحدة”؛ “العراق”، على التزامه بتسّريع وتيرة إعادة المواطنين.

وفي ما يخص التعليم العالي والثقافة؛ بحثت الحكومتان دعم “الولايات المتحدة” لبرنامج المنح الدراسية، الذي أعاده رئيس الوزراء بهدف زيادة عدد الطلاب العراقيين الذين يدرسون في الخارج، إذ تعتزم حكومة “العراق” إرسال (3.000) طالب وطالبة للدراسة في “الولايات المتحدة”، من أصل: (5.000) طالب وطالبة تخطط لإرسالهم للدراسة في الخارج، ورحبت الدولتان بالمبادرات التي تهدف إلى توسّيع تعليم اللغة الإنكليزية وإرشاد الطلاب العراقيين المهتمين بالدراسة في “الولايات المتحدة”، أو الذين ينوون السفر إليها.

كما استعرض الوفدان التقدم المحرز في جهودهما المشتركة للحفاظ على التراث الثقافي الغني لـ”العراق” وتنوعه الديني، وأكدا عزمهما على الاستمرار في تسّهيل إعادة الممتلكات الثقافية العراقية إلى مكانها الصحيح في “العراق”، وبناءً على ذلك، وخلال اجتماع اللجنة التنسّيقية العُليا، نسّقت “وزارة الخارجية” الأميركية نقل قطعة أثرية سومرية قديمة أعادها متحف (متروبوليتان) للفنون في مدينة “نيويورك” إلى “العراق”، والتزمت بإعادة المزيد من القطع الأثرية العراقية في المستقبل.

وأكد البلدان أهمية الخطوات التي قطعها “العراق” في تعزيز أمنه واستقراره وسيّادته، وأشارا إلى تصميمهما المتبادل على تعميق العلاقات المتينة بين شعبيهما، ورحبت “الولايات المتحدة” بهذه الفرصة لإعادة تأكيد وتعزيز شراكتها مع “العراق”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب