“لجنة حماية الصحافيين” تفتح الملف .. مصير “شيرواني” وغيره من معتقلي الأكراد !

“لجنة حماية الصحافيين” تفتح الملف .. مصير “شيرواني” وغيره من معتقلي الأكراد !

خاص : كتابات – بغداد :

مازال القلق يساور كثيرًا من النشطاء والمدافعون عن حقوق الإنسان في العراق حول مصير الصحافي، “شيروان شيرواني”، المحتجز منذ الأربعاء الماضي، وما زال مصيره مجهولاً في “إقليم كُردستان العراق”؛ حيث يحتجز نشطاء بعضهم منذ نحو شهرين لمشاركتهم في تظاهرات.

وأنتقد بيان عن نشطاء أكراد أقتياد “شيرواني”، رئيس تحرير صحيفة (باشور)، المعروفة بتحقيقات تتعلق بجرائم الفساد في الإقليم، الأربعاء، من منزله في “أربيل”، عاصمة “إقليم كُردستان”، الذي يتمتع بحكم ذاتي، “بطريقة غير مشروعة ولا قانونية … ودون أمر قضائي”.

وأضاف البيان، الصادر عن “لجنة حماية الصحافيين”؛ حول كيفية اعتقال “شيرواني” أن: “قام عشرة من عناصر الشرطة، يرتدي أربعة منهم ملابس مدنية”، باعتقال “شيرواني”، و”صادروا منه جهازي حاسوب محمول ودفترًا وأقراصًا مدمجة قبل أن يوجهوا المسدس إلى رأسه ويقيدوه”.

وكان “شيراوني”، الذي تعرض من قبل لاعتقال أستمر عدة أيام، قد وجه قبل أيام من أعتقاله انتقادات عبر موقع التواصل الاجتماعي، (فيس بوك)، لرئيس وزراء الإقليم، “مسرور بارزاني”، وفقًا لبيان “لجنة حماية الصحافيين”.

وبالإضافة لـ”شيرواني”، يشعر نشطاء حقوق الإنسان بقلق على مصير، “بدل برواري”، الناشط المدني الذي شارك قبل نحو شهرين في تظاهرات في محافظة “دهوك”، شمال العراق، للمطالبة بصرف رواتب موظفي الدوائر المدنية.

ولم تدفع حكومة الإقليم، منذ كانون ثان/يناير الماضي، غير ستة رواتب لموظفي الدوائر المدنية، الذين يصل عددهم إلى 1.2 مليون شخص، وقررت في حزيران/يونيو، أن تخفض بنسبة تصل إلى 21 بالمئة الرواتب التي تتجاوز 250 دولارًا. ويبلغ عدد سكان الإقليم خمسة ملايين نسمة.

وفيما خرجت تظاهرات متكررة في مدينة “السليمانية”، ثاني أكبر مدن الإقليم وتخضع لسيطرة (حزب الاتحاد الوطني الكُردستاني)، منعت السلطات المسيرات الاحتجاجية التي خرجت في مدن “دهوك” و”أربيل”، الخاضعتين لسيطرة (الحزب الديموقراطي الكُردستاني)؛ بقيادة رئيس الإقليم السابق، “مسعود بارزاني”.

وقال رئيس هيئة حقوق الإنسان في إقليم كُردستان، “ضياء بطرس”، لوسائل الإعلام، إنه منذ نهاية آب/أغسطس: “اعتلقت السلطات 305 أشخاص بتهمة تنظيم التظاهرات، وأفرجت بعد أيام عن كثيرين منهم، ومازال 19 رهن الاعتقال”.

وقضت محكمة استئناف دهوك، الأحد، بالإفراج عن “برواري”، بعد خمسين يومًا من اعتقاله الذي اعتبرته: “غير صحيح  ومخالفًا للقانون” لكون التظاهر “لا يعد من الأفعال المعاقب عليها قانونًا”، كما “أغلقت الدعوة نهائيًا”. رغم ذلك، لم يظهر “برواري” حتى الآن، وفقًا لأقاربه.

ويعد “إقليم كُردستان”، الملاذ الأفضل في العراق لكثير من العراقيين المعارضن والمستثمرين الأجانب، لكنه يواجه أنتقادات متكررة من قِبل المنظمات المدافعة عن حرية التعبير.

وسجل مركز “مترو للدفاع عن حقوق الصحافيين في كُردستان”، خلال النصف الأول من العام الحالي، 88 إنتهاكًا ضد 62 صحافيًا وإعلاميًا.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة