لجان شعبية تركمانية لحماية مناطقها من الارهاب

لجان شعبية تركمانية لحماية مناطقها من الارهاب

ناشد حزب توركمن ايلي, أبناء المكون التركماني في العراق بتشكيل لجان شعبية من الشباب التركمان ‏تتولى مهمة حماية المناطق وألاحياء التركمانية في عموم البلاد من خطر الهجمات ألإرهابية,كما ناشد ‏علماء الدين وائمة الجوامع بضررورة دعم هذه اللجان .‏

وشهد قضاء الطوز ذو الاغلبية التركمانية خلال اليومين الماضيين سلسة هجمات بتفجير سيارات مفخخة ‏وعبوات ناسفة قتل فيها واصيب أكثر من خمسين شخصاً وتدمير عدة منازل.‏
وذكر بيان للحزب اليوم ان ” الهجمات ألإرهابية باتت تستهدف المكون التركماني بشكل مركز, وأخرها ‏العملية ألإرهابية التي استهدفت إحد المقاهي الشعبية التركمانية في منطقة واحد حزيران في مدينة كركوك ‏الليلة الماضية وأسفرت عن استشهاد وجرح العشرات من المواطنين التركمان”.‏
وتابع ان ”  أسباب مطالبته بتشكيل هذه اللجان بسبب عدم تمكن الحكومة ألاتحادية والسلطات المحلية في ‏محافظتي صلاح الدين وكركوك من حماية أبناء المكون التركماني في هاتين المحافظتين, والذين أصبحوا ‏يتعرضون إلى عملية إبادة جماعية جراء الهجمات ألإرهابية التي تستهدفهم بشكل شبه يومي”.‏
وناشد البيان أئمة وخطباء الجوامع والحسينيات بـ” تقديم الدعم اللازم لتشكيل هذه اللجان الشعبية من خلال ‏فتح أبواب الجوامع والحسينيات لهذا الغرض, والمبادرة وألاسهام في تشكيل وتنظيم هذه اللجان وألاشراف ‏المباشر عليها لأن مسؤولية الدفاع عن النفس هي كالعبادة”.‏
واضاف ان ”  الخلافات السياسية التي تعصف بالبلاد, وألازمات السياسية المتلاحقة, وغياب التفاهم بين ‏القوى السياسية الرئيسية في البلاد, فسح المجال أمام قوى ألإرهاب لتمارس جرائمها الشنيعة بحق أبناء ‏الشعب التركماني في العراق.‏
وقال البيان  أن” حزب توركمن ايلي يرى أن الهدف من وراء الهجمات ألإرهابية التي تستهدف بشكل ‏مركز تركمان العراق, هو إجبارهم على ترك مناطقهم والرحيل عن ديارهم التي سكنوها منذ أكثر من ‏عشرة عقود من الزمان”.‏
وناشد البيان ألأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية بحقوق ألإنسان والدول ألإقليمية, إلى التدخل السريع ‏وتقديم الدعم والمساندة لأبناء المكون التركماني في العراق, والذين باتوا ومنذ سنوات عدة هدفا سهلا لقوى ‏ألإرهاب لافتقارهم إلى تشكيلات مسلحة تتولى مهمة حماية مناطقهم, وقد أسفرت هذه الهجمات ألإرهابية ‏في إيقاع ألاف الضحايا منهم مابين شهيد وجريح إضافة إلى تدمير مساحات كبيرة من ممتلكاتهم”.‏
وحمل ممثل المرجعية الدينية في كربلاء عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة يوم امس الجمعة “الحكومة ‏الاتحادية وحكومة اقليم كردستان والحكومة المحلية في محافظة صلاح الدين مسؤولية التدهور الامني ‏بقضاء الطوز لكونها المعنية بهذا الملف الامني وعليها ان تتخذ الاجراءات لحماية سكان القضاء وتوفير ‏الامن لهم”.‏
وكان قضاء الطوز قد شهد في 25 من حزيران الماضي انفجار سيارة مفخخة استهدفت مشيعين لضحايا ‏تفجيرات سابقة في القضاء نفسه، فيما فجر انتحاري نفسه على المعتصمين المحتجين على تكرار ‏الانفجارات ما اسفر عن مقتل واصابة العشرات، بينهم نائب رئيس الجبهة التركمانية علي هاشم ومعاون ‏محافظ صلاح الدين احمد قوجه.‏
وعلى اثر التفجيرات المستمرة في قضاء الطوز شكل مجلس الوزراء لجنة للنظر بالتداعيات الامنية التي ‏شهدها القضاء برئاسة نائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني وعقدت اول اجتماع لها في القضاء في 27 ‏من الشهر نفسه لمناقشة الوضع الامني وتداعياته وسط مقاطعة ممثلي الاحزاب الكردية وقررت ارسال ‏فوجين من قوات الرد السريع، لحماية المنطقة وتعزيز الامن فيها، الى حين تشكيل فوج الطوارئ من ‏ابنائها.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة