24 أبريل، 2024 9:19 ص
Search
Close this search box.

لثقتهم في قوة النظام .. محللين اسرائيليين يحتفون بخطوات السيسي لتصفية الإرهاب

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتب – سعد عبد العزيز :

لا شك أن التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا مؤخراً كنيستي طنطا والأسكندرية في مصر, وخلافا عشرات القتلى والجرحى من الأقباط, كانا يهدفان لضرب الاستقرار وزعزعة الأمن واشعال الفتنة والتمزق داخل النسيج المجتمعي المصري. كما أثار التفجيران ردود أفعال محلية ودولية, وفي هذا السياق نشر موقع “القناة السابعة” العبري مجموعة من المقالات التحليلية حول تداعيات العمليات الإرهابية على الأوضاع في مصر والمنطقة.

فيقول الكاتب الإسرائيلي “شمعون كوهين”, إن العمليات الإرهابية التي ارتكبها تنظيم داعش في مصر يبدو للوهلة الأولى وكأنها تزعز استقرار نظام الرئيس السيسي الذي أعلن عن حالة طوارئ  في البلاد ودعا الشعب إلى التماسك والصمود في وجه الإرهابيين. ويورد المحلل الإسرائيلي تصريحات الدكتور “عيران ليرمان” – النائب السابق لرئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي بشأن حالة التوتر في مصر وتداعياتها على إسرائيل – بأنه لا يمكن اعتبار تلك العمليات الإرهابية, رغم خطورتها وتداعياتها, قادرة على زعزعة استقرار نظام حكم الرئيس “عبد الفتاح السيسي”.

النظام المصري أثبت قدرته على الصمود..

يضيف المحلل الاستراتيجي الإسرائيلي عيران ليرمان: “ينبغي إدراك مدى خطورة تلك التفجيرات في مصر, لأنها ليست بالأمر الهين, خاصة أن التفجيرين الأخيرين ضد كنيستي طنطا والأسكندرية هما نتاج تخطيط وتنسيق جيد من قبل عناصر تنظيم الدولة, لكن في نهاية الأمر, فإن النظام المصري كما أثبت في السابق سوف يثبت أيضاً في الحاضر والمستقبل أنه يُحسن توفير الحماية للمواقع والمنشآت الحيوية في الدولة”.

مشيراً ليرمان إلى أن الوضع في سيناء يُعد أكثر تعقيداً عنه داخل مصر، “فالنظام الاجتماعي والسياسي في شبه جزيرة سيناء قد انهار منذ ما قبل عهد الرئيس السيسي, حيث تم إهمال تلك المنطقة منذ سنوات عديدة, لأن الرئيس مبارك لم يكن يوليها أي رعاية, فأدى ذلك لاحقاً لانهيار الشرطة مما ساعد المتطرفين على تثبيت أقدامهم هناك”.

موضحاً ليرمان أن الصراع في سيناء مرير وكان قد بدأ منذ فترة طويلة, لكن النظام يتخذ سلسلة مهمة من الإجراءات التي ستؤدي إلى نفس النتيجة داخل مصر. حيث سيظل تنظيم داعش يتلقى الضربات في سيناء إلى أن يُهزم  ويندحر في نهاية المطاف.

الإهمال الحكومي لأرض الفيروز..

وعن فترة الإهمال وعدم الاهتمام بسيناء إبان عهد مبارك, يقول دكتور ليرمان إن: “الجيش المصري لم يكد يكون موجوداً في سيناء خلال تلك الفترة وفقاً لما تنص عليه اتفاقية السلام. ولم تكن هناك سوى بعض قوات الشرطة التي انهارت جراء أحداث ثورة يناير 2011، وهو الأمر الذي تسبب في خلق حالة من الفراغ الأمني. وقبل تلك الفترة كانت هناك خلايا من المتطرفين مثل تنظيم “أنصار بيت المقدس”، الذي أطلق على نفسه لاحقاً “ولاية سيناء” التابعة لتنظيم داعش. وكان تأثير عناصر ذلك التنظيم في البداية هامشياً. إلا أن التنظيم أصبح خلال السنوات الأخيرة يشكل أخطر تهديد استراتيجي فأخذ النظام يحاربه بكل ما أوتي من قوة”.

السيسي يتبع نهجاً جديداً لمحاربة الإرهاب..

يشير ليرمان إلى أن الرئيس السيسي يؤسس هيئة جديدة ليس فقط لمحاربة داعش وإنما لهدم الأسس التي يقوم عليها. وهو يصف تلك المعركة ليس بالأمنية فحسب بل بالتثقيفية والأيديولوجية, من أجل تطهير الإسلام من وباء الفكر الإرهابي الذي استشرى داخل المجتمعات الإسلامية خلال القرنين الماضيين. ويريد الرئيس السيسي من مؤسسة الأزهر أن تنضم إليه لتحقيق تلك المهمة.

ويتطرق ليرمان إلى الأهمية الاستراتيجية لمصر في المنطقة فيقول: “إذا نجح الرئيس السيسي في العملية المركبة التي يبدأها الآن, وإذا تلقت تلك العملية الزخم المطلوب, وإذا استطاع أيضاً تحسين العلاقات مع المملكة السعودية سيكون لذلك أثراً كبيراً على ميزان القوى في المنطقة”.

الإرهاب ضد مصر يخدم إسرائيل..

ويزعم ليرمان أن الجانب الإيجابي لتلك التهديدات الإرهابية، أنها تدفع إلى تعزيز التعاون بين إسرائيل وأطراف أخرى, تدرك أيضاً مدى خطورة تنظيم الدولة وجماعة الإخوان المسلمين والموالين لهما. فتنظيم الدولة والإخوان يمثلون في نظر تلك الأطراف تهديداً مشتركاً ولذلك هناك العديد من المؤشرات الدالة على التفاهم والتعاون بين إسرائيل وكثير من الأطراف الإقليمية.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب