وكالات – كتابات :
تسعى النساء الأرامل، في مخيم (دوميز) للاجئين السوريين، إلى إقامة مشاريع خاصة بهن لتوفير عوائد مالية لعائلاتهن التي تعاني من شظف العيش؛ بعد انحسار المساعدات داخل المخيم.
قلة المساعدات الإنسانية..
“هيفاء”؛ تبلغ من العمر (35 عامًا)، تُعيل أطفالها الأربعة من مشروعها الصغير، وهو محل صالون كوافير خاص بالنساء.
تقول “هيفاء”؛ إن: “المساعدات الإنسانية قلّت في السنوات الأخيرة؛ وأجبرتُ على التفكير في إيجاد مورد مالي لأطفالي، والآن الحمدلله رغم ضعف العمل إلا أنني أدبر أوضاعي الاقتصادية بشكل جيد”.
وحول طبيعة العمل أوضحت، “هيفاء”؛ أن الصالون يعتمد على المناسبات الاجتماعية: كالأعراس وغيرها من المناسبات وبأسعار رخيصة قياسًا بأسعار السوق.
أما “حليمة”، لاجئة سورية أخرى في مخيم (دوميز)، جنوبي “دهوك”، جاهدت من أجل إعالة السبعة بعد مقتل زوجها، بداية الأحداث في “سوريا”، عام 2012، فلجأت إلى فتح محل صغير لخياطة الألبسة النسائية داخل المخيم.
وتقول “حليمة”: “أقترضت مبلغًا من المال من أحد أقربائي وبمساعدة أهلي تمكنت من فتح هذا المحل الصغير وأقوم بكل عمل تطلبه النساء مني كخياطة ملبس معين باختيار الفصالات المرغوبة لديهن والتفصيل والقطع والإضافات”.
دعوة لدعم المشاريع الصغيرة للأرامل..
بدوره؛ يشير “عبدالكريم محمد”، منسق المنظمات في المخيم؛ إلى أن: “عشرات المشاريع الصغيرة أفتتحت من قبل نساء أرامل في المخيم، وهن يتحملن مسؤولية العائلة بشكل كامل”، ويعزو لجوء الأرامل إلى العمل بعد انحسار المساعدات من قبل المنظمات الدولية، خلال السنوات الأخيرة.
ودعا “محمد”؛ المنظمات؛ إلى دعم المشاريع الصغيرة للأرامل بشكل خاص، كونهن المعيلات لأطفالهن.
