11 أبريل، 2024 8:07 م
Search
Close this search box.

لتهدئة الأزمة “الأميركية-الإيرانية” .. العراق يدعو والرياض وطهران تدرسان عقد مؤتمر دولي !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتب – سعد عبدالعزيز :

كان رئيس الوزراء العراقي، “عادل عبدالمهدي”، قد أعلن مؤخرًا تحرك “العراق” لإيجاد حل للأزمة المتصاعدة بين “إيران” و”أميركا”، فيما كشف عن عزم حكومته إرسال وفود إلى “طهران” و”واشنطن” لإنهاء التوتر بين الطرفين.

العراق يسعى لتهدئة التصعيد “الأميركي-الإيراني”..

أوضحت حكومة “بغداد”، أمس الأربعاء، طبيعة الدور الذي يؤديه “العراق” لتهدئة التصعيد “الأميركي-الإيراني”، فيما أشارت إلى أنه لم يتم بطلب خارجي.

وقال “عبدالحسين الهنين”، مستشار رئيس الوزراء العراقي، إن: “العراق يعيش أفضل حالاته كسياسة خارجية، رغم صعوبة الفترة المتمثلة بوجود خلاف (إيراني-أميركي)، وحسب معرفتي الدقيقة بالأمور، فإن هذا الملف يُدار من قِبل رئيس الوزراء، عادل عبدالمهدي، بشكل شخصي وبالتنسيق مع السيد وزير الخارجية، محمد علي الحكيم”.

ورأى “الهنين” أن: “الإيرانيين، يرغبون بوجود عراق قوي؛ لكونهم يعتقدون أن قوة العراق ستدعم موقفهم التفاوضي مع الولايات المتحدة، وكذلك تفعل أميركا، ويبدو أن الإثنين متفقان أن العراق القوي سوف يصنع منفذًا للحوار بين الجهتين، ناهيك أن العراق الآن صديق لتركيا والسعودية والكويت وباقي دول الخليج”.

الرياض وطهران تدرسان دعوة عراقية لعقد مؤتمر دولي..

كشفت صحيفة (البناء) اللبنانية، أمس الأربعاء، عن مساع عراقية لعقد مؤتمر دولي بشأن التوتر الذي تشهده المنطقة، مشيرًة إلى أن “السعودية” و”إيران” يدرسان بجدية المسعى العراقي.

ونقلت الصحيفة، عن مصادر عراقية قولها، إن: “مسعى عقد مؤتمر دولي حول التوتر في المنطقة يلقى قبولاً وتشجيعًا، وإنّ الدول الإقليمية المعنية؛ وخصوصًا إيران والسعودية، تدرس الدعوة العراقية بجدية”.

وأضافت الصحيفة اللبنانية، أن: “أوروبا منحت دعمًا كبيرًا لها ومثلها روسيا والصين، وتتمهّل واشنطن لإعطاء كلمتها النهائية بانتظار نتائج المفاوضات (الأوروبية-الإيرانية)، وما إذا كانت ستتضمّن فتح ملفات التسويات الإقليمية، خصوصًا في اليمن، بصورة ربما تتيح مخارج تتيح لكلّ من طهران وواشنطن التحدث عن تحقيق إنجاز بعدما أنهكت السعودية وانسحبت الإمارات من الحرب”.

طهران ترحب بجهود العراق الساعية لخفض التوتر..

أكد السفير الإيراني في العراق، “إيرج مسجدي”، أمس الأربعاء، أن بلاده لا تريد توريط “العراق” في مشاكلها مع “الولايات المتحدة الأميركية”، فيما رحب بجهود “بغداد” الساعية لخفض التوتر.

وقال “مسجدي”، في مقابلة متلفزة، إن: “العراق وإيران بلدين جارين؛ وطهران كانت تتوقع أن تدعمها بغداد إن رأت أن الحق معها”، مؤكدًا على أن: “الحكومة الإيرانية لا تريد أن يتورط العراق في مشاكلها مع أميركا، ولذلك فهي ترحب بجهود العراق الساعية لخفض التوتر”.

وأضاف أن: “أميركا نكثت بالعهود والاتفاقات التي أبرمتها مع إيران، وإذا أرادت حل الأزمة الحالية فعليها ترك لغة الغطرسة والتهديد وإنتهاج الطريق السليم بالعودة إلى الاتفاق النووي، والتخلي عن الحصار والحرب الاقتصادية التي تمارسها الآن على إيران، وليس أمامهم أي خيار آخر سوى ذلك لتسوية الأزمة”.

وأضاف “مسجدي”: أن الأزمة الحالية بين بلاده و”الولايات المتحدة” غير جديدة، إذ شهدت “إيران” أزمات أكبر منها شملت كل أنواع الحصار والعقوبات، لكنها تجاوزتها بـ”نجاح وصمود”، وبالتالي فهي الآن “أقوى” على مواجهة أي أزمة أكثر من أي وقت مضى.

وأكد “مسجدي”: أن بلاده لا توافق على إنتهاج الوسائل غير السلمية، ولكنها لن تفاوض الأميركيين وهي في ظروف الحصار والعقوبات، وإذا كانت “طهران” لا تريد الحرب فإنها متأكدة من أن الأميركيين أيضًا لا يريدونها؛ لأنها ستكون مدمرة بالنسبة لهم، وبالتالي فهم مجبرون على العودة لـ”الاتفاق النووي” وعلى العالم حمل رئيسهم، “دونالد ترامب”، على ذلك، لأن “إيران” لن تتخلى عن مصالحها ولن تنصاع للقوة.

أميركا تميل لتجاوز الأزمة مع إيران..

كما أكد رئيس المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية، “واثق الهاشمي”، على وجود مزاج أميركي لتجاوز الأزمة مع “إيران” عبر الحوار؛ إلا أن الأمر يحتاج إلى وقت, مبينًا أن “الاتحاد الأوروبي” لا يرغب بخسارة “طهران” على حساب “واشنطن”.

وقال “الهاشمي” إن: “الاتحاد الأوروبي يبذل جهدًا حثيثًا لأجل عدم وصول الأزمة، بين واشنطن وطهران، إلى التصادم العسكري لكونه لا يرغب بأن يكون طرفًا، وأنه برغب بعدم خسارة الإثنين”.

وأضاف “الهاشمي” أن: “المواجهة العسكرية بين، أميركا وايران، مستبعدة جدًا، وأن الطرفيين بدءا يلوحان للجلوس الى الحوار”, مؤكدًا على أن “نهاية الأزمة ستكون بالحوار”.

موسكو تحذر من حدوث الكارثة في الشرق الأوسط..

حذر وزير الخارجية الروسي، “سيرغي لافروف”، أمس الأربعاء، من أن النهج الأميركي، في الخليج، يمكن أن يؤدي إلى وقوع كارثة في المنطقة، معتبرًا أن شرارة واحدة فقط ستكون كافية لإشتعال الوضع.

وقال “لافروف”: “إن الارتفاع الحالي لدرجة التوتر في المنطقة يمثل ناتجًا مباشرًا للنهج المتشدد ضد إيران، والذي تتبعه واشنطن مع بعض حلفائها. الولايات المتحدة تلعب بعضلاتها، وهي تشن حملة لتشويه صورة طهران، وتتهم الجمهورية الإسلامية الإيرانية بكل الذنوب”.

وتابع وزير الخارجية الروسي: “الجانب الإيراني يؤكد لنا بشكل دوري اهتمامه بإرساء الاستقرار الإقليمي عن طريق ترتيب الحوار مع كل الدول المعنية، بما في ذلك الدول العربية في منطقة الخليج. وتشدد طهران على غياب أي نوايا عدوانية لها”.

من جانبها؛ جددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، “ماريا زاخاروفا”، تحذير “موسكو” من مخاطر سيناريو استخدام القوة العسكرية ضد “إيران”، وسط تصاعد التوتر بين “واشنطن” و”طهران”.

وفي تصريحات إذاعية، أول أمس الثلاثاء، قالت “زاخاروفا”: “التنبؤ بنتائج سيناريو استخدام القوة ضد إيران؛ بات سهلًا حتى بالنسبة لمن ليس خبيرًا في هذه الأمور، فقد شاهدنا، خلال العقد الأخير، أمثالًا عدة متتالية على ذلك. وعلمًا أن المنطقة لم تتجاوز بعد تبعات الأحداث في ليبيا وسوريا واليمن، فمن الواضح أن يؤدي تطبيق السيناريو العسكري هذا مع إيران إلى إنهيار المنطقة”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب