16 يوليو، 2025 11:31 م

لتسوية ملفات الرواتب .. تفاصيل الاتفاق الجديد بين بغداد وأربيل

لتسوية ملفات الرواتب .. تفاصيل الاتفاق الجديد بين بغداد وأربيل

وكالات- كتابات:

كشف مصدر كُردستاني مطّلع، اليوم الأربعاء، عن تفاصيل اتفاق مالي جديد أُبرم بين الحكومة الاتحادية في “بغداد” وحكومة “إقليم كُردستان”، يهدف إلى تسّوية ملفات الرواتب والصادرات النفطية وتوحيد الإيرادات.

وقال المصدر؛ لوسائل إعلام كُردية، إن الاتفاق ينُص على تسليم حكومة “إقليم كُردستان” مبلغ: (240) مليار دينار كعائدات شهري أيار/مايو وحزيران/يونيو، بمعدل: (120) مليار دينار شهريًا، إلى جانب تسليم: (230) ألف برميل من “النفط” يوميًا لـ”بغداد”، مقابل قيام الأخيرة بإرسال رواتب موظفي الإقليم لهذين الشهرين.

وأشار إلى أن حكومة الإقليم ستبدأ فعليًا بإجراءات تسليم الإيرادات المحلية من المنافذ الحدودية، إلى جانب الكمية المتفق عليها من “النفط الخام”، في إطار تطبيق بنود الاتفاق الجديد.

وأضاف المصدر أن المرحلة المقبلة ستشهد عقد اجتماعات بين اللجان الفنية المشتركة لمراجعة وتدقيق الأرقام والإحصائيات المتعلقة بالصادرات والواردات النفطية، فضلًا عن بحث حصة الإقليم من الموازنة الاتحادية.

من جانبه؛ قال مصدر حكومي عراقي إن مجلس الوزراء الاتحادي ينتظر تنفيّذ تعهدات حكومة “إقليم كُردستان” للمُضّي بحل الأزمة الراهنة.

وأوضح أن الحكومة الاتحادية بانتظار كتاب رسمي من حكومة “إقليم كُردستان” للشّروع بتنفيذ الاتفاق من قبل اللجان المختصة.

وكان مجلس وزراء “إقليم كُردستان” قد صّادق؛ خلال جلسته التي عُقدت صباح اليوم، على التفاهمات الجديدة مع “بغداد”.

وتعود جذور أزمة الرواتب الأخيرة بين الحكومة الاتحادية في “بغداد” وحكومة “إقليم كُردستان” إلى خلافات مستمرة حول آليات تصدير “النفط” وتوحيد الإيرادات العامة، وهي أزمة قديمة تتجدد بين الحين والآخر، لكنها تفاقمت بشكل ملحوظ منذ أيار/مايو 2025، حين امتنعت الحكومة الاتحادية عن إرسال رواتب موظفي الإقليم.

وبررت “بغداد” تأخير الصرف بعدم التزام “أربيل” بتسليم الكميات المتفق عليها من “النفط الخام”؛ (230 ألف برميل يوميًا)، وعدم تحويل الإيرادات غير النفطية من المنافذ الداخلية إلى خزينة الدولة، وهو ما عدّته الحكومة الاتحادية خرقًا للاتفاقات السابقة التي تم تضميّنها في “قانون الموازنة الاتحادية الثلاثية”؛ (2023-2025).

من جانبها؛ أكدت حكومة الإقليم أنها تواجه صعوبات فنية وسياسية في تسليم كامل الكميات النفطية، خاصة في ظل استمرار توقف صادرات “النفط” عبر خط (جيهان) التركي؛ منذ آذار/مارس 2023، بفعل قرار تحكيمي دولي ضد “تركيا” في نزاع تصدير النفط مع “العراق”، وهو ما جعل “أربيل” تعتمد على التصدير الداخلي لسد حاجاتها المالية.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة