25 أبريل، 2024 4:37 م
Search
Close this search box.

لتدخلها بين أرمينيا وآذربيغان .. تركيا تخسر صفقاتها العسكرية وتنتظر عقوبات الاتحاد الأوروبي !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتبت – نشوى الحفني :

تزداد الاتهامات الموجهة للرئيس التركي، “رجب طيب إردوغان”، إثر تدخلاته وإشعاله للحرب الدائرة بين أرمينيا وآذربيغان، فبشكل قاطع أكد الرئيس السوري، “بشار الأسد”، إن تركيا تستخدم الإرهابيين من سوريا ودول في المعارك التي تشهدها منطقة “قره باغ”، بين آذربيغان وأرمينيا.

واتهم الرئيس السوري، في حوار مع وكالة (نوفوستي)، الرئيس التركي، “رجب طيب إردوغان”، بدعم التنظيمات الإرهابية في كل من سوريا وليبيا، وكذلك بالوقوف وراء تصعيد الصراع في “قره باغ”، موضحًا أن الرئيس التركي يعمل على إشعال الحروب لصرف إنتباه الأتراك عن المشاكل الداخلية، خاصة بعد فضائح تتعلق بصلاته بتنظيم (داعش) الإرهابي.

وقال الرئيس السوري إن الجميع يعرف أن تنظيم (داعش) كان يبيع النفط السوري عبر تركيا وبحماية أميركية.

وأضاف “الأسد” أن الدول الغنية متواطئة مع  الرئيس التركي في دعم الإرهاب، مشيرًا إلى أن تركيا باتت أداة لتنفيذ سياسة هذه الدول.

أداة دعاية لا قيمة لها..

ردًا على ذلك الاتهام، علق عضو البرلمان التركي، “أوزتورك يلماز”، أن: “الأسد لديه كراهية شخصية لإردوغان. يريد أن يلحق به الأذى في كل أنحاء تركيا، تصريحات الأسد لا قيمة لها، وهي أداة دعاية”.

وأضاف أن تركيا لها حقوقها ومصالحها في آذربيغان وشرق المتوسط.

وتركيا حليف رئيس لآذربيغان، التي تقاتل قواتها الأرمينيين لفرض السيطرة على جيب “ناغورنو كراباخ” المتنازع عليه.

روسيا تدرس تصريحات “الأسد”..

ودخلت روسيا على الخط باعتبارها أحد سبل التهدئة بين الطرفان المتنازعان، فقال المتحدث باسم الكرملين، “دميتري بيسكوف”، إن الكرملين يدرس بعناية تصريحات الرئيس السوري، “بشار الأسد”، حول نقل الرئيس التركي، “رجب طيب إردوغان”، لمقاتلين من سوريا إلى “قره باغ”.

وقف تصدير تكنولوجيا الطائرات المسيرة..

وفي محاولة منها لردع تركيا عن تصرفاتها، أوقفت كندا تصدير بعض تكنولوجيا الطائرات المسيرة إلى تركيا، مع تحقيقها حول أن تلك المعدات يجري استخدامها من قِبل القوات الآذربيغانية في القتال مع أرمينيا.

ويقول مشروع (بروغيكت بلافشيرز)، وهي مجموعة كندية لمراقبة الأسلحة، إن مقاطع مصورة لضربات جوية بثتها الحكومة الآذربيغانية في “باكو” تظهر أن الطائرات المسيرة كانت مزودة بأنظمة تصوير واستهداف طورتها شركة (إل 3 هاريس ويسكام)، وهي الوحدة الكندية التابعة لشركة (إل 3 هاريس تكنولوغيز) الأميركية.

وقال وزير الخارجية الكندي، “فرانسوا-فيليب شامبين”: “تماشيًا مع نظام كندا القوي لمراقبة الصادرات ونتيجة العمليات القتالية الجارية، فقد أوقفت تصاريح التصدير إلى تركيا، ما يمنح الوقت لتقييم الوضع”.

وذكرت صحيفة (ذا غلوب آند ميل) الكندية؛ أن شركة (إل 3 هاريس ويسكام) حصلت على إذن هذا العام بشحن سبعة أنظمة إلى شركة (بايكار) التركية لصناعة الطائرات المسيرة.

إزدواجية المعايير..

فيما ردت وزارة الخارجية التركية على ذلك قائلة، إن قرار كندا تعليق تصدير بعض المعدات العسكرية لأنقرة، بسبب مزاعم أن القوات الآذربيغانية استخدمت مثل هذه المعدات في “قره باغ”، يظهر إزدواجية المعايير.

وأضافت الوزارة، في بيان أمس: “تتوقع تركيا أن تتبع كندا سياسة خالية من الكيل بمكيالين وتتصرف دون أن تتأثر بمعارضي تركيا”.

وتابعت: “لا يوجد تفسير لمنع تصدير المعدات الدفاعية إلى حليف في حلف شمال الأطلسي … كندا لا ترى أي ضرر في تصدير أسلحة إلى دول لها دور عسكري في الأزمة اليمنية”.

وأشار البيان إلى أن تركيا تتمسك بعناية بالتزاماتها بموجب نظامها الشامل للرقابة على الصادرات.

فرض العقوبات..

حول دور الاتحاد الأوروبي، قال نائب رئيس البرلمان الأوروبي، “فابيو ماسيمو كاستالدو”، الثلاثاء، إن تركيا تسعى لتوسيع هيمنتها في الشرق الأوسط وتصعيد الصراع بين أرمينيا وآذربيغان، مؤكدًا أن فرض العقوبات على أنقرة يجب أن يكون من خيارات الاتحاد الأوروبي.

وأعرب نائب رئيس البرلمان الأوروبي، عن قلق أوروبا البالغ من الدور التركي في النزاعات الإقليمية وإفشال الجهود الدولية لتسوية تلك الصراعات وأبرزها ليبيا وأرمينيا وآذربيغان.

وطالب “فابيو ماسيمو”، بضرورة عودة الأطراف لعقد مفاوضات جادة حول “ناغورني قره باغ” لإنهاء التوتر والصراع الدائر في تلك المنطقة.

المقاتلين السوريين .. جيش تركيا بالوكالة..

وتأكيدًا على الاتهامات الموجهة لتركيا، قالت مجلة (فورين بوليسي) الأميركية، إن مقاتلين سوريين يشكلون جيش تركيا بالوكالة فى منقطة “ناغورنو كاراباغ”، محل النزاع حاليًا بين أرمينيا وآذربيغان، مشيرة إلى أن ما يعرف بـ”الجيش الوطني السوري”، وهو ميليشيا متحالفة مع تركيا، وبعدما خاض معارك أنقرة في ليبيا، أصبح الآن عالقًا في الصراع الجديد في منطقة القوقاز، والعشرات يموتون.

ونقلت المجلة، عن مصادر من داخل الجماعة قولها: إن حوالي 1500 مقاتل سوري حتى الآن تم نشرهم في المنطقة المتنازع عليها جنوب القوقاز، وهو أحدث مواجهة بالوكالة بين تركيا وروسيا، وهما طرفان متعارضان أيضًا في كل من ليبيا وسوريا، وسبق وأعلنت أنقرة دعمها لآذربيغان، فيما تعد موسكو أقرب تقليديًا لأرمينيا.

وأشارت الصحيفة، إلى أن تركيا سعت بعد فترة قصيرة من اندلاع النزاع؛ حشد الميليشيا السورية التي يطلق عليه أحيانًا “جيش تركيا بالوكالة”، وتم توظيف الآلاف من مقاتليه من قبل تركيا على مدار العام الماضي للقتال في ليبيا باسم حكومة “الوفاق الوطني” الليبية في طرابلس.

التقارير ذكرت أن بعض مقاتلي الحركة عادوا إلى سوريا للتدريب قبل أن يتم إرسالهم إلى “ناغورنو كاراباغ”، وتم منح بعضهم تدريب خمسة أيام فقط قبل نقلهم، في حين حصل آخرون على تدريب ما بين أسبوعين وشهر، وفقًا للمصادر، وتم نقل المقاتلين الأوائل في أواخر أيلول/سبتمبر إلى جنوب تركيا ثم طاروا من “غازنتاب” إلى “أنقرة” قبل نقلهم إلى آذربيغان، في 25 أيلول/سبتمبر، ووفقًا لشهادات المقاتلين،  وصل قادة “الجيش الوطني السوري” إلى المنطقة مبكرًا لاستكشافها والتنسيق مع جيش آذربيغان لتوزيع القوات، وعرض على المقاتلين عقود مقابل مبلغ 1500 دولار فى الشهر يحصلون عليها بالليرة التركية.

تركيا تشعل فتيل الأزمة..

وكانت تركيا قد أشعلت أزمة بين أرمينيا وآذربيغان، منذ أسبوع، بتصريحات مثيرة بعد الاشتباكات، التي وقعت على جانبي إقليم “ناغورنو كاراباخ” وسقوط طائرتين هليكوبتر تابعتين لآذربيغان.

واندلع قتال بين أرمينيا وآذربيغان حول منطقة “ناغورنو كاراباخ” الانفصالية، وقالت وزارة الدفاع الأرمينية إنها أسقطت طائرتي هليكوبتر آذربيغانيتين.

وقال المتحدث باسم “حزب العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا، “عمر جليك”، على (تويتر): “ندين هجوم أرمينيا على آذربيغان بشدة. عارضت أرمينيا ذات مرة إرتكاب استفزاز يتجاهل القانون”.

ووعد بأن تقف تركيا إلى جانب آذربيغان، مضيفًا: “أرمينيا تلعب بالنار، وتعرض السلام الإقليمي للخطر”.

من جانبه، دان المتحدث باسم الرئاسة التركية، “إبراهيم كالين”، على (تويتر) أيضًا؛ ما فعلته أرمينيا وقال: “أرمينيا انتهكت وقف إطلاق النار بمهاجمة المستوطنات المدنية. يجب على المجتمع الدولي أن يتدخل ويأمر فورًا بوقف هذا الاستفزاز الخطير”.

من جانبه، أصدر وزير الدفاع التركي، “خلوصي آكار”، تصريحات دان فيها ما أسماه الهجوم الأرمني، مؤكدًا وقوف بلاده إلى جانب آذربيغان في الدفاع عن وحدة أراضيها.

واعتبر الوزير: “موقف أرمينيا العدواني أكبر عقبة أمام السلام والاستقرار في القوقاز”، مطالبًا بالرجوع فورًا عن هذا العدوان.

كذلك قال رئيس البرلمان التركي، “مصطفى سنتوب”، إن: “أرمينيا دولة إرهابية لا تهدد أمن آذربيغان فقط بل المنطقة بأكملها”.

يُذكر أن “ناغورنو كاراباخ” هي منطقة عرقية أرمينية داخل آذربيغان؛ خرجت عن سيطرة آذربيغان منذ نهاية الحرب في عام 1994، وللجانبين وجود عسكري مكثف على طول منطقة منزوعة السلاح تفصل المنطقة عن بقية آذربيغان. وتدعم أنقرة، آذربيغان، في صراعها على تلك المنطقة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب