18 أبريل، 2024 3:25 ص
Search
Close this search box.

لبنان الوجه الآخر من العلاقات مع العرب .. نصف استثماراته في العراق والإمارات المُسيطر الأول على أسواقه

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص – كتابات :

لبنان.. عاد من جديد ذكر اسم هذا البلد الصغير، الذي لا تتجاوز مساحته الـ 10 آلاف كم2، على الساحة الإقليمية في الشرق الأوسط بعد أزمة استقالة رئيس الوزراء “سعد الحريري” المفاجئة من فوق الأراضي السعودية.. لكن ثمة علاقات تربط لبنان بمحيطه العربي غير السياسة !

47.5 مليار دولار إجمالي الناتج المحلي..

فلبنان بتعداد سكاني “متنوع” يبلغ نحو 5 ملايين نسمة يرتبط بعلاقات اقتصادية مع الدول العربية أيضاً توضحها أرقام ومؤشرات.. إذ نجد ترتيب الاقتصاد اللبناني بين الاقتصادات العربية بإجمالي ناتج محلي يبلغ 47.5 مليار دولار في المرتبة الـ 11 بين الدول العربية، وفق آخر بيانات متاحة في عام 2017.

حصة المواطن اللبناني من الناتج المحلي تبلغ 11.3 ألف دولار سنوياً، وهو هنا يحتل المرتبة الـ 7 عربياً، ويأتي بلد الآرز مباشرة بعد الدول الخليجية الـ 6، (السعودية، الإمارات، الكويت، قطر، البحرين وسلطنة عمان)، في حجم دخل الأفراد

7.8 مليار دولار حجم استثماراته في الدول العربية..

في مؤشر الدول التي تتمتع بسهولة ممارسة الأعمال والاستثمارات، يأتي لبنان في المرتبة الـ 12 عربياً والمرتبة 133 عالمياً، أما فيما يتعلق بمؤشر التنافسية العالمي؛ فنجد لبنان في المرتبة الـ 12 عربياً والـ 105 على المستوى العالمي.

ما سبق هو ملمح عام للمؤشرات الاقتصادية اللبنانية، لكن بالتطرق إلى العلاقات الاستثمارية بين لبنان والدول العربية.. نجد أن هناك استثمارات لبنانية بالدول العربية نرصدها من العام 2003 إلى العام 2016 تقدر بـ 7.8 مليار دولار.

ما بعد سقوط “صدام حسين”.. العراق قبلة الاستثمارات اللبنانية !

أغلب الاستثمارات اللبنانية في الدول العربية نجدها في “العراق”، إذ تكاد تصل إلى نصف استثمارات الخارج بنحو 48%، أغلبها جاء بعد احتلال العراق في العام 2003 وسقوط الرئيس الراحل “صدام حسين”، وهي تتركز في أربيل بإقليم كردستان والبصرة وبغداد، ووفق مراقبين فإن أغلبها يتبع لرجال أعمال يدينون بالولاء لـ”حزب الله” اللبناني.

وتحل “مصر” ثانياً في حجم الاستثمارات اللبنانية بالخارج، بنحو 22%.. ثم “الإمارات” بـ 15% ودول أخرى عربية أيضاً بنسبة 15 %.

الإمارات والسعودية والكويت يستثمرون في لبنان..

على الجانب الآخر، فإن استثمارات الدول العربية في لبنان يبلغ حجمها نحو 11.9 مليار دولار.. الحجم الأكبر منها استثمارات “إماراتية” بنسبة 65%، بعدها “الكويت” بنسبة 17%، ثم “السعودية” بـ 16 %، والدول الأخرى نسبتها 2%.

وبنظرة سريعة على حجم صادرات لبنان إلى الدول العربية، نجد أن حصة الدول العربية من الصادرات اللبنانية تبلغ 44% من إجمالي الصادرات بقيمة تقترب من الـ 3 مليارات دولار، والدول التي تستأثر بتلك الصادرات هي “السعودية” بنسبة 20%، “الإمارات” بنسبة 18%، “سوريا” بنسبة 15%، “العراق” بنسبة 12%، ودول عربية أخرى بنسبة 35%.

لكن ماذا عن واردات لبنان من الدول العربية – وفق بيانات وزارة الاقتصاد والتجارة اللبنانية -، تقل النسبة المئوية لكنها ترتفع بقيمتها المالية، إذ يبلغ حجم واردات لبنان من الدول العربية نحو 14%، بقيمة 18.7 مليار دولار عن العام 2016 فقط.. وعلى رأس الدول التي تستورد منها لبنان تأتي “مصر” بنسبة 30%، تليها “الكويت” بـ 21 %، ثم “السعودية” بـ 14% و”الإمارات” بـ 13% ودول أخرى مجتمعة بنسبة 22%.

عائدات السياحة  تنعش الاقتصاد اللبناني..

مع تلك النظرة الاقتصادية للبنان لا يمكن أن يفوتنا الحديث عن حصة الدول العربية من السياحة اللبنانية، إذ بلغ عدد السياح الوافدين عن فترة الـ 9 أشهر الأولى من عام 2017 إلى لبنان نحو مليون و450 ألف سائح، حصيلة السياح العرب بينهم بلغت 443 ألف سائح عربي، بينما العدد الأكبر من السياح الوافدين إلى لبنان يأتي من أوروبا بنسبة 34%، والدول العربية في المرتبة الثانية بنسبة 31%، ومن دول قارة آسيا تبلغ نسبة الوافدين نحو 7%، ومن أميركا وصل نحو 18% من حجم الزائرين للبنان، و10% من دول أخرى.

هي أرقام تبين تراجع نسبة السياح العرب إلى لبنان مقارنة بنسبة الأوروبيين الذين يتوافدون على بلاد الآرز، وربما لذلك علاقة بالحرب في سوريا فضلاً عن رفض خليجي لما يقولون إنه سيطرة لـ”حزب الله” اللبناني على المؤسسات اللبنانية بدا يتضح مؤخراً، وربما يكون له بعض الأثر على عائدات السياحة التي تمثل مورداً هاماً للاقتصاد اللبناني.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب