وكالات – كتابات :
مأزقٌ جديد يُواجِه قطاع الاتصالات بعد قرار المجلس المركزي لـ”مصرف لبنان”؛ تحويل الدولارات التي يَطلبها قطاع الاتصالات، (أوجيرو وشركتا الخليوي)؛ لتمويل عقود أشغال ومواد وسلع مستوردة على سعر منصّة صيرفة، ما ضاعف مرات عدّة الأكلاف التشغيلية للقطاع.
وبعد نَفي مدير عام هيئة (أوجيرو)، “عماد كريديّة”؛ مُطالبة “قبرص” بدفعات مُستحقة على “لبنان” أو قطع كابل الانترنت البحري، قال: “أنا اعترفت بوجود مشكلة مع مصرف لبنان وتحتاج إلى حلّ، وتتعلّق بالتحويلات إلى الخارج والتي قد تؤثّر على استمراريّة الخدمة إذا لم يتمّ التراجع عن القرار”.
أضاف: “أنا لا أنفي المخاوف من احتمال انقطاع في الإنترنت، ولا أتمنّى أن نصل إلى هنا”، مُشكّكًا بأنْ: “يكون أحد ما لديه انعدام بالمسؤولية لإيصالنا إلى هنا، فوقف الإنترنت يعني تعطيل البلد. كما أنّ أول المتضرّرين من انقطاعه هو البنك المركزي والقطاع المصرفي كبقيّة القطاعات”.
وأوضح أنّه: “إذا حوّل لبنان الأموال على سعر صيرفة، لا اعتمادات كافية لدى (أوجيرو) بالليرة اللبنانية لدفع الفواتير، فميزانية الهيئة موضوعة على سعر: 1507.5 للدولار”.
وتابع أنّه: “تمّ التواصل اليوم مع مصرف لبنان ووزارة المال، وقلنا إن أمامها حلّيْن: إمّا تحويل الأموال بسعر: 1507.5، وإمّا تأمين الاعتمادات اللازمة بالليرة اللبنانية لنتمكّن من احترام قرار المجلس المركزي لمصرف لبنان”.
كما كَشف “كريدية” عن وجود تطوّر إيجابي في هذا الإطار، تمثّل: بـ”قيام وزير الاتصالات بالتواصل مع مصرف لبنان، وتم التوصّل إلى اتفاق على التحويل وفق سعر: 1507.5″.
وعمّا إذا كان هذا الأمر يَحلّ المشكلة؛ قال “كريدية”: “أنا أبحث عن حلّ مستدام وليس مؤقّتًا”، وفقًا له.
أمّا عن أزمة “المازوت”، فلفت “كريدية” إلى أنّ: “(أوجيرو) تقدّمت بطلب سلفة، في 16 تشرين ثان/نوفمبر المنصرم؛ بقيمة: 65 مليار ليرة، لتأمين المازوت، واليوم نحن بانتظار مرسوم من مجلس الوزراء إذا اجتمع أو مرسوم جوّال موقّع عليه من قبل رئيسَيْ الجمهورية والحكومة”.
وأشار إلى: “وجود كلام عن عدم اعتماد المراسيم الجوّالة، هنا نكون أمام مشكلة جديدة تتعلّق بالمازوت، ومَا يحصل هو لعب بأعصابنا وأعصاب الناس ولا يُمكننا الاستمرار بهذه الطريقة”.