21 فبراير، 2025 11:53 م

لبحث إمكانيات السلام “الكُردي-التركي” .. “إمرالي” يصل السليمانية ويلتقي قادة “الوطني” الكُردستاني

لبحث إمكانيات السلام “الكُردي-التركي” .. “إمرالي” يصل السليمانية ويلتقي قادة “الوطني” الكُردستاني

وكالات- كتابات:

وصل صباح اليوم الثلاثاء، وفد من حزب (المساواة وديمقراطية الشعوب) إلى مدينة “السليمانية”، في زيارة تهدف إلى بحث تطورات القضية الكُردية في شمال “كُردستان” والمسّاعي الإقليمية المرتبطة بها.

ووفقًا لمصدر خاص؛ لمنصات إخبارية كُردية محلية، فإن: “الوفد يرى ضرورة التشاور مع الأطراف الكُردية في إقليم كُردستان، لا سيّما في ظل تجدّد الحديث عن المسألة الكُردية وعملية السلام في تركيا”.

ويضم الوفد الزائر؛ شخصيات بارزة، من بينها: “سري ثريا أوندر، بروين بولدان، وكسكين بايندر”، حيث كان قد وصل إلى “أربيل”؛ يوم السبت 15 شباط/فبراير 2025، قبل توجهه إلى “السليمانية” لاستكمال جدول لقاءاته.

وتأتي هذه الزيارة في وقتٍ تتزايد فيه التحركات السياسية بشأن القضية الكُردية في المنطقة، وسط محاولات لإعادة إحياء مسّار الحل السلمي في “تركيا”.

ومن المنتَّظر أن تسُفر اللقاءات الجارية عن مواقف جديدة قد تؤثر على مسّار القضية الكُردية ومستقبل علاقات الأطراف المعنية بها.

ويُعد حزب (المساواة وديمقراطية الشعوب) من أبرز الأحزاب المدافعة عن حقوق الكُرد في “تركيا”، وله مواقف داعمة لمسّار الحل السلمي للقضية الكُردية.

ووفد “إمرالي”؛ هو مجموعة من السياسيين أو الشخصيات التي كانت تزور زعيم حزب (العمال الكُردستاني-PKK)؛ “عبدالله أوجلان”، في سجن (إمرالي) بـ”تركيا”، حيث يقضي عقوبة السجن المؤبد منذ عام 1999.

وكان الوفد أجرى لقاءات يوم أمس في “أربيل” مع الزعيم الكُردي؛ “مسعود بارزاني”، بالإضافة إلى رئيس إقليم كُردستان؛ “نيجيرفان بارزاني”، حيث حمل رسالة من زعيم حزب (العمال الكُردستاني)؛ “عبدالله أوجلان”.

ومن المنَّتظَر أن يصَّدر عن “أوجلان”؛ خلال الأسابيع المقبلة: “نداء تاريخي”، يُرجَّح أن يكون بوابة لحلّ النزاع بين حزب (العمال الكُردستاني) و”أنقرة”.

وقد أكّد الزعماء السياسيون الكُرد اقتراب هذا النداء، موضّحين أنه سيُعلَن قبل موعد “عيد نوروز”؛ في 21 آذار/مارس المقبل.

يُذكر أنّ جهود المصالحة بين الكُرد و”أنقرة” ظلت متوقفة لنحو عقد من الزمن، إلى أن أطلق زعيم حزب (الحركة القومية)؛ “دولت بهجلي” – المتحالف مع الرئيس التركي؛ “رجب طيب إردوغان” – في تشرين أول/أكتوبر الماضي، مبادرة لإحياء مسّار الحل.

وشّن حزب (العمال الكُردستاني) صراعًا مسلحًا ضد الحكومة التركية منذ عام 1984؛ وذلك في إطار مسّاعيه للحصول على دولة مستقلة للكُرد في “تركيا”.

ولقي أكثر من: (40) ألف شخص حتفهم منذ اندلاع الصراع بين الطرفين؛ الذي وصل إلى ذروته أواسط تسعينيات القرن الماضي.

ودُمرت آلاف القرى الكُردية في جنوب شرقي وشرقي “تركيا”، مما اضطر مئات الآلاف للنزوح.

غير أن حزب (العمال) تراجع عن مطلبه الأولي باستقلال المناطق الكُردية داخل “تركيا”، وصار يدعو إلى حصول الكُرد الأتراك على الحُكم الذاتي.

وتلقى الحزب ضربة معنوية كبيرة عام 1999؛ باعتقال زعيمه؛ “عبدالله أوجلان”، وسجنه في “تركيا” بتهمة الخيانة، لكن ذلك لم يؤثر على نشاط الحزب.

وطلب “أوجلان”؛ في عام 2013، بوقف إطلاق النار وحث الحزب على الانسحاب من المناطق التركية، في إعلان وصفه: “بالتاريخي”.

لكن وقف اطلاق النار انتهى عام 2015؛ عندما شنّت “تركيا” غارات جوية ضد معسكرات حزب (العمال الكُردستاني)؛ شمالي “العراق”.

وتصَّنف “تركيا”، شأنها شأن العديد من البلدان الغربية، حزب (العمال) بأنه منُظمة إرهابية، ومن ثم رفضت الدخول في مفاوضات معه، لكنها عرضت منح عفو محدود عن أعضائه.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة