وكالات- كتابات:
حذر القيادي في تحالف (العزم)؛ “حيدر الملا”، اليوم الأحد، بعض الأطراف السياسية الشيعية من المُّضي في عملية انتخاب رئيس “مجلس النواب” العراقي.
وقال “الملا”؛ لوسائل إعلام محلية، إنه: “لا يوجد أي ربط بين تمرير أي قانون وما بين عقد جلسة انتخاب رئيس البرلمان”، مؤكدًا: “لا يوجد هكذا اتفاق من الأساس”.
كما بيّن “الملا” أن: “الحديث عن حصول على توافق (سُّني-سُّني) هو عبارة عن عرقلة انتخاب رئيس مجلس النواب، فطيلة عُمر العملية السياسية في العراق لم تحصل أي حالة إجماع وتوافق على اختيار أي رئاسة من الرئاسات الثلاثة”.
وأوضح أنه: “من الممكن أن يكون الرأي للأغلبية، لكن اتفاق الجميع هو غير حاصل، فهناك أغلبية يجب أن تُراعى في عملية انتخاب أي رئاسة من الرئاسات الثلاث؛ أما اتفاق الجميع على شخصية واحدة فهذه الحالة غير موجودة، وسيدفع من ينادي بهذه الحالة (توافق الجميع) ثمن هذه المواقف”.
وأضاف أنه: “خاصة ونحن أمام استحقاق انتخابي قادم، والكل يعلم أن البيئة الشيعية تُعاني من صراعات، فعلى من ينادي بهذه الحالة أن يُدرك أن العرقلة سوف تنعكس عليهم مستقبلاً وعلى مجمل العملية السياسية”.
وأمس السبت، أكد النائب عن (الإطار التنسّيقي) الشيعي؛ “محمد الزيادي”، أن (الإطار) يُمارس ضغوطًا على القوى السُّنية لتسّريع انتخاب رئيس “مجلس النواب” العراقي، بسبب الخلافات التي تؤخر العملية.
وأضاف؛ أن (الإطار التنسّيقي) قد يدعو لعقد جلسة جديدة قريبًا؛ إذا لم يتم التوصل إلى توافق سُّني، مع ترك التصويت للنواب.
فيما أشار النائب عن (دولة القانون)؛ “فراس المسلماوي”، إلى استمرار الحوارات بين القوى السُّنية دون التوصل إلى اتفاق على مرشح محدد، وأوضح أن (الإطار) سيدعم عقد جلسة انتخاب الرئيس فور التوصل إلى اتفاق.
من جهته؛ قال النائب تحالف (عزم)؛ “رعد الدهكلي”، إن الأبواب مغلقة أمام أي محاولة لتعديل نظام الترشيح، وأكد أن الضغط السياسي سيدفع نحو عقد جلسة انتخاب رئيس المجلس الأسبوع المقبل، مع وجود مرشحين جاهزين.
يُذكر أن القوى السياسية لم تتمكن من انتخاب رئيس جديد للبرلمان منذ إنهاء عضوية؛ “محمد الحلبوسي”، في تشرين ثان/نوفمبر 2023، بسبب الخلافات، في وقتٍ حدد (الإطار التنسّيقي)؛ الـ 20 من تموز/يوليو الجاري موعدًا لحسم الخلافات السُّنية حول هذا الملف، دون أي جديد.