19 أبريل، 2024 8:26 م
Search
Close this search box.

“لا” .. رسالة عاشوراء في مواجهة “خامنئي” وولاية الفقيه !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

قال آية الله “علم الهدى”، مندوب آية الله “علي خامنئي” في “خراسان الرضوية”، خلال مراسم عاشوراء في الحرم الرضوي: “في حرب عاشوراء وقف 72 شخص ضد 30 ألف شخص. من ثم كان يجب أن يقتل الثلاثون ألفًا في أقل من خمس دقائق عدد الـ 72 آخرين، لكن أصبحت الحرب استنزافية وقتل الإمام الحسين ورفاقه على الأقل 5 آلاف شخص من جيش يزيد.. ففي حرب غير آلية، حيث يتقاتل 30 ألفًا ضد 72 شخصًا لن تستغرق الحرب أكثر من 5 دقائق، لكن الوضع في عاشوراء لم يكن كذلك، واستمرت الحرب من الصباح وحتى المساء، وخسر جيش عمرو ما لا يقل عن 5 آلاف شخص. والسبب وراء طول ساعات الحرب يكمن في هزيمة أبو الفضل الأولية لجيش العدو. فقد وضع الراية أمام صفية قمر بني هاشم وقال: لا تذهبِ للحرب، فلما رأى هذا الجيش صلابة أبو الفضل أخذهم الخوف”. بحسب، “أكبر گنجي”، في (راديو الغد) الأميركي الناطق بالفارسية.

رسائل معركة عاشوراء..

الكذب رزيلة أخلاقية، ولا يجب استخدام الرزيلة في الترويج للدين أو أي شيء آخر. فإذا كان الدين فضيلة، فلن يمكن نشره برزيلة مثل الكذب والعنف والقمع.

يشكل الشباب، أقل من 30 عامًا، نسبة 35 مليون من مجموع الكثافة السكانية الإيرانية. وكيف تتقبل الأجيال المتقنة للعلوم التجريبية أن يتمكن 72 شخص من قتل 5 آلاف آخرين في حرب غير آلية ؟.. وفي أقل من يوم ؟.. حتى على فرض أن الحرب استمرت 12 ساعة، فسوف يتوجب على كل واحد من الـ 72 شخصًا قتل أحد جنود “يزيد” في كل دقيقة حتى يصل المجموع إلى (5 آلاف) على الأقل.

تزييف التاريخ والسير..

ضرر الكذب يوازي (لا)، “الحسين”، للسلطان الجائر. والجيل الذي يسمع هذه الأكاذيب الكبرى، يقول في نفسه: أليس كل ما قالوه عن ملحمة “عاشوراء” على شاكلة هذا الكذب، كذبًا ؟ وماذا كانت الحقيقة خلال الـ 14 قرنًا الماضية ؟.. وكيف زيف الرواة التاريخ بهذه الأكاذيب الكبرى ؟.. حتى اُضطر آية الله “مرتضى مطهري”؛ إلى تأليف 3 كتب حول تشويه الملحمة الحسينية.

لكن التشويه أكبر مما تعرض له “مطهري”. وكأن فقهاء بلاط “الجمهورية الإسلامية” لم يتركوا شيئًا عن الإسلام والإمام “الحسين”.

وفي خطبة أخرى، تساءل “علم الهدي” إذا كان “الإمام الحسين” قد إنهزم أو أنتصر ؟.. ثم أجاب: “في جهة الإمام الحسين اُستشهد 79 شخصًا، وفي الجهة الأخرى قُتل 5 آلاف شخص، إذاً من المنظور العسكري هل يكون قتل 5 آلاف من مجموع 30 ألفًا على أيدي 79 شخصًا نصر أم هزيمة ؟.. أي أنه صنع بالكذب لـ”الإمام الحسين” نصرًا عسكريًا. من ثم فقد تلوثت ملحمة (لا) الكبرى ضد الظلم؛ بالكذب وتزيف نصر عسكري.

بدلاً من الكذب والتشويه والتزييف، قولوا للأجيال: لم يكن “الإمام الحسين” على استعداد لمبايعة السلطان الظالم. وقال له (لا) وكان قراره وأبيه وجده لكل أتباعهم على مدى التاريخ وسيظل: “أغلظوا القول للسلطان الظالم. أرفضوا قيود السلطان الجائر”.

من ثم (لا) للظلم والقمع والعنصرية والفساد الاقتصادي الكبير هو جوهر هذه الحركة.

إستلهام روح “عاشوراء” في مواجهة “خامنئي”..

درس “عاشوراء”، هو درس البحث عن العدالة ضد السلطان الجائر. وأتباع “عاشوراء” الحقيقيون يجب أن يقولوا (لا) للسلطان الجائر، آية الله “علي خامنئي”.

ذاك السلطان الذي يعتقل دعاة العدالة الأبرياء، (من الطلبة، والعمال، والنساء، والمعلمين، والمدافعين عن البيئة، والمفكرين والكُتاب وغيرهم).

إن “ولاية الفقيه” المطلقة إنما تعني الحكم بما يطابق هوى الظالم. لقد كانت “عاشوراء” بمثابة (لا) للحكم بما يطابق هوى السلطان الظالم الفاسد.

بغض النظر إذا كنا مسلمين أم لا، شيعة أم لا؛ فـ”الجمهورية الإسلامية” لم تكن مطلقًا وارث نهضة “عاشوراء”.

لقد قال “الحسين بن علي” (لا) فقط للحاكم الظالم. لم تكن لحركته الاعتراضية أي علاقة بالعنف. وقد هاجر وكانت حكومته على مفترق طرق، القبول بولاية “يزيد” أو الشهادة، وقد اختار الثانية.

والدماء التي تريقها “الجمهورية الإسلامية” باسم الإسلام؛ ألحقت الضرر بالدين الإسلامي. فالعدالة هي حلقة الإيرانيين المفقودة. فالعدالة تتعارض والقوة المطلقة التي تتناغم فقط والفساد المطلق. فلو كان الفساد أحد أسباب عدم مبايعة “الحسين”، فالفساد أيضًا هو سبب معارضة “ولاية الفقيه” و”خامنئي”.

لقد قامت “عاشوراء” ضد مثل هذه الأشياء.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب