وكالات- كتابات:
أعلن متحدث باسم “اتحاد متقاعدي إقليم كُردستان”، اليوم الأربعاء، عن استكمال معاملات أكثر من (1600) متقاعد جديد في الإقليم؛ لشهر نيسان/إبريل الجاري، موضحًا أنهم سيتسلمون رواتبهم المتَّراكمة لأربعة أشهر، فيما كشف تفاصيل سيّر المعاملات والعراقيل التي تواجه عملية إنجازها.
وقال “صادق عثمان”؛ في تصريحات صحافية، أن: “الأشخاص الذين أصبحوا متقاعدين مؤخرًا ليسوا بحاجة للعودة إلى بغداد لإنهاء معاملاتهم أو لإثبات وجودهم، إذ أن حكومة الإقليم، وبسبب الزخم الحاصل في الآونة الأخيرة، طلبت من المحافظات التابعة لها الإسراع في إنجاز معاملات المتقاعدين داخليًا قبل إعادة تفويض الصلاحيات إلى المركز”.
وأضاف: “قبل سحب هذه الصلاحيات، كان يتم إرسال جميع المعاملات إلى بغداد؛ لغرض التدقيق وتثبّيت الهويات لدى دائرة تقاعد أربيل”.
وحول أسباب التأخير في إنجاز المعاملات، بيّن “عثمان” أن: “هناك عدة عوامل، أولها التقاعد الجماعي لعدد كبير من الموظفين في وقتٍ واحد، وثانيها نقص الفرق المتخصصة والخبرات المهنية اللازمة لمتابعة المعاملات، مما أدى إلى تراكم العمل وتأخر الإنجاز”.
وأشار إلى أن: “في السليمانية، على سبيل المثال، هناك ما بين (10) إلى (12) موظفًا فقط يتولون تدقيق الملفات، في حين أن نحو (16) ألف شخص أصبحوا متقاعدين مؤخرًا، مما يطرح تساؤلًا واقعيًا: هل بإمكان هذا العدد القليل من الموظفين إنهاء معاملات (16) ألف شخص خلال شهر أو شهرين فقط ؟ من وجهة نظري، المهمة صعبة جدًا، خاصة وأن نحو (30) ألف شخص تم إحالتهم إلى التقاعد”.
وفيما إذا كان بالإمكان إنهاء جميع معاملات المتقاعدين الجدَّد بحلول نهاية العام الحالي، أوضح المتحدث أن: “إذا استمر سيّر المعاملات على نفس الوتيرة التي شهدناها في الشهر الثالث، فقد تكون التوقعات صحيحة بشأن عدم استكمال جميع المعاملات، لكننا نأمل أن يتحسّن الوضع، خاصة في ظل الضغوط الكبيرة الممارسة لإنهاء هذا الملف”.
وأكد “عثمان” أن: “معاملات نحو: (1600) متقاعد جديد أُنجزت حتى الآن لشهر نيسان/إبريل، وسيتم صرف رواتبهم المتأخرة منذ شهر كانون ثان/يناير وحتى نيسان/إبريل دفعة واحدة”.
وتابع: “لا أعلم ما إذا كان بالإمكان إنجاز معاملات جميع المتقاعدين بحلول شهر أيار/مايو المقبل أم لا، فهناك نحو (30) ألف شخص تمت إحالتهم إلى التقاعد، ولم تكتمل معاملات جميعهم حتى شهر نيسان/إبريل، مما يعني أنهم لم يتسلموا رواتبهم منذ خمسة أشهر، وقد كثرت الشكاوى والضغوط عليهم، ولا ندري إن كان عدم الإنجاز سببه نقص الصلاحيات أم ضعف الإدارات المختصة”.
وأضاف “عثمان”: “عندما يتم تسجيل المتقاعدين في كُردستان ضمن القوائم الرسمية، تقوم بغداد بإرسال رواتبهم عبر القنوات المعتمدة”.
