وكالات – كتابات :
زعم موقع أميركي؛ اليوم الخميس، عن قيام “السعودية” بالضغط على عدد من الدول العربية؛ ومنها “العراق”، لدعم تخفيض إنتاج “النفط” في؛ (أوبك+)، فيما بيّن أن غاية “الرياض” تقليل: “غضب” واشنطن منها.
وقال موقع (أكسيوس) إن: “السعودية ضغطت على دول عربية لدعم تخفيض إنتاج النفط؛ خلال اجتماع (أوبك+)، قبل أيام”، وفقًا لمسؤول أميركي سابق ومسؤول عربي.
تجنب غضب “بايدن”..
وأضاف الموقع أن: “هدف الضغط السعودي على الأرجح هو تجنب العزلة من قبل الولايات المتحدة وإظهار أن القرار، الذي أغضب إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، كان قرارًا جماعيًا من جميع الدول العربية في (أوبك+)”.
وتلقي إدارة “بايدن” باللوم على “السعودية” في هذه الخطوة، التي تزعم “الولايات المتحدة” أنها ستقوي “روسيا”.
السعوديون يعلمون دوافع الغضب الأميركي الحقيقية..
ويُبرر مسؤولون سعوديون أن: “الغضب الأميركي لا علاقة له بروسيا، ولكنه يرجع إلى مخاوف سياسية داخلية بشأن ارتفاع أسعار النفط قبل الانتخابات النصفية في تشرين ثان/نوفمبر المقبل”.
وأضاف (أكسيوس) أن: “مسؤولين سعوديين حاولوا في الأيام الأخيرة؛ مع دول عربية أعضاء في (أوبك+) وعدة دول عربية غير أعضاء في (أوبك)، وطالبوا ببيانات دعم علنية”.
وقال مسؤول من إحدى الدول العربية، لم يذكر الموقع اسمه، إن: “الضغط السعودي كان على مستوى عالٍ والسعوديين ضغطوا بشدة”.
وقال مسؤول أميركي سابق مطلع على القضية، أيضًا لم يذكر اسمه، إن: “المسؤولين السعوديين ضغطوا على الدول العربية لتكرار رسالتهم بأن قرار (أوبك+) كان اقتصاديًا بحتًا ويستند إلى ظروف السوق وليس سياسيًا”.
استمرار الحرب الكلامية..
وأبدت دول من تجمع (أوبك+)، الأحد، دعمها لقرار خفض الإنتاج الذي تم إقراره هذا الشهر؛ وذلك بعدما قالت “الولايات المتحدة” إن “السعودية” دفعت بعض البلدان في المجموعة إلى اتخاذ هذا القرار، في تصعيد لحرب كلامية مع “الرياض”، وفقًا لـ (رويترز).
وكانت “واشنطن” قالت، الخميس الماضي، إن الخفض من شأنه تعزيز إيرادات “روسيا”، وأشارت إلى أن “الرياض” خططت لهذا القرار لأسباب سياسية. ونفت “السعودية”، الأحد، نفيًا قاطعًا دعم “موسكو” في حربها على “أوكرانيا”.
وقال العاهل السعودي، الملك “سلمان بن عبدالعزيز”، الأحد، إن المملكة تعمل جاهدة لدعم الاستقرار والتوازن في أسواق “النفط”، عبر أمور منها: “تأسيس واستمرار اتفاق مجموعة (أوبك+)”.
كما قال وزير الدفاع السعودي، الأمير “خالد بن سلمان”، أيضًا إن القرار الذي اتُخذ في الخامس من هذا الشهر (تشرين أول/أكتوبر) لخفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميًا – رغم شُح المعروض في أسواق النفط – كان بالإجماع ويستند إلى عوامل اقتصادية.
وأيدت تصريحات “السعودية” العديد من الدول، ومنها: “العراق والكويت والبحرين والإمارات والجزائر وعُمان والسودان والمغرب ومصر والأردن”، بالإضافة إلى “جامعة الدول العربية”.