بغداد – كتابات
لازالت المؤشرات كلها سلبية.. وهو ما أكده تحالف سائرون الذي يتزعمه مقتدى الصدر، إذ لفت إلى أن الخلاف على استكمال الكابينة الوزارية لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي لم يعد قاصرا على مرشح حقيبة الداخلية، بل امتد كذلك إلى مرشح حقيبة الدفاع نتيجة ترشيح أكثر من شخصية لهذا المنصب.
إذ كشف النائب عن تحالف سائرون رياض المسعودي، في تصريحات له، الخميس 10 كانون الثاني / يناير 2019، أن الدول الإقليمية – المقصود إيران فيما يتعلق بالتمسك بفالح الفياض لحقيبة الداخلية – تتدخل كثيرا في عملية تسمية مرشحي الوزارات الأمنية، ما اعتبره قفزا على إرادة العراقيين.
النائب عن سائرون قال إن العملية السياسية تطفو على بحيرة من المشاكل، بعضها متعمد يحصل من خلال ترشيح شخصيات مرفوضة من قبل الشارع العراقي، وهو الأمر المرفوض لدى تحالف سائرون دون جدال، مؤكدا أن العراقيين أصابهم الإحباط والملل من تكرار ترشيح شخصيات أكل الدهر عليها وشرب، واخذت دورها بشكل كامل في الفترة السابقة، على حد قوله.
وفي سياق التعليق استكمال الكابينة الوزارية، أعلن تيار الحكمة الذي يتزعمه عمار الحكيم أن جلسة اليوم الخميس خالية من التصويت على مرشحي الحقائب الشاغرة، وستقتصر على مناقشة قانون الموازنة وبعض القوانين والقضايا ليس إلا.
كما أكد تيار الحكمة أن تشكيل الحكومة بات أكثر تعقيدا؛ نتيجة عدم توافق سنة الإصلاح والبناء على مرشح حقيبة الدفاع، فضلا عن إصرار البناء على ترشيح فالح الفياض لحقيبة الداخلية، لافتا الى أن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي أكد أنه اذا لم تحل الكتل السياسية الأمر سيأتي هو بأسماء جديدة إلى البرلمان، وهذا الخيار مقبول من جميع الأطراف، بحسب تيار الحكمة.
اللافت أن عبد المهدي يتعامل فعليا مع فالح الفياض كوزير للداخلية وهو ما يتضح من اصطحابه معه في المناسبات والاحتفالات الأمنية، وهما يرتديات ذات ألوان الملابس “البدلة” “الرمادي”، وكأن هناك من يبعث رسالة مفادها أن الفياض سيفرض على الجميع كأمر واقع.