قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن مسؤولين كبار من الولايات المتحدة سيشاركون في المفاوضات مع أطراف الاتفاق النووي الإيراني في فيينا، دون إجراء مشاورات مباشرة بينهم وزملائهم الإيرانيين.
ويأتي الظهور الأمريكي في إطار مفاوضات ماراثونية لا تنقطع قال الاتحاد الأوربي أنه سوف يعقد مفاوضات مع إيران ومع جميع أطراف اتفاق إيران النووي.
جاء ذلك في بيان صدر عن نائب الأمين العام للدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية، إنريكي مورا، الذي ترأس، نيابة عن المفوض السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، الاجتماع الافتراضي الذي عقدته اليوم الخميس اللجنة المشتركة الخاصة بخطة العمل الشاملة المشتركة حول الاتفاق النووي .
وأضاف البيان: “اتفق المشاركون على استئناف اجتماع اللجنة المشتركة هذا في فيينا الأسبوع القادم، من أجل التحديد الواضح للإجراءات الخاصة برفع العقوبات والتحقق النووي، بما في ذلك من خلال عقد اجتماعات مجموعات الخبراء ذات الصلة. وفي هذا السياق سيكثف المنسق أيضا اتصالات منفصلة في فيينا مع جميع الأطراف في خطة العمل الشاملة المشتركة والولايات المتحدة”.
لكن مع الظهور الأمريكي الخافت والنادر منذ فترة طويلة في المفاوضات حول الملف النووي الإيراني يقول تقرير صادر عن مركز الدراسات الأمريكية في واشنطن أنه لا يمكن أبدا الوثوق في السلوك الإيراني حيال طموحها النووي وذلك أخذا في الاعتبار سجل الخداع والمكر الإيرانيين الطويل في هذا السياق، فعلى الرغم من صدور تصريح سابق عن على خامنئي المرشد الأعلى للثورة الإيرانية بأن ” الإسلام يحرم امتلاك الأسلحة النووية”، إلا أن تصريح سابق عن ذلك صادر عن حجة الإسلام غلام رضا حسني الممثل الشخصي لعلى خامنئي مرشد الثورة الإسلامية في إقليم غرب أذربيجان الذي قال فيه وهو ينطق باسم خامنئ نفسه : أن امتلاك السلاح النووي هو إحدى أولوليات إيران معتبرا أن : “علينا أن ننتج القنبلة الذرية إنفاذاً للأمر الإلهي المنصوص عنه في القرآن بأن “وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوکم”.