استاذان نزيهان في جامعة البصرة تم الزج بهما في السجن بتهمة كيدية تستهدف حرمان احدهما من تولي عمادة كلية الاداب وحيث لاينتميان لحزب او فئة تدافعان عنهما خاصة بعد كشفهما لتزوير وسرقة المال العام التي كان يمارسها عميد الجامعة السابق.
فقد تم سجن الأستاذين الدكتور كاظم العلي رئيس قسم الترجمة بكلية الآداب في جامعة البصرة والدكتور عادل الثامري الأستاذ المساعد في القسم نفسه لليوم الثالث على التوالي وبأمر من مدير ”النزاهة” بزعم انهما منحا قبل عامين طالبين في الإمتحان النهائي درجتين زيادة في اجراء تتيحه لهما التعليمات الجامعية.
وحقيقة الامر أن هذه تهمة كيدية لانه من حق الأستاذ أن يمنح من يشاء من تلاميذه خمس درجات ينقذ بها حالته من الرسوب إلى الإكمال كما ينص القانون أو من الإكمال إلى النجاح وهذا عرف عالمي يسمونه “درجة الرحمة” لكن واقع الحال أن الأستاذ العلي رشح لتولي عمادة الكلية أولاً فأنهالت ضده الاتهامات الكيدية والمزيفة .. لكن الحقيقة تقول ان كل ذلك سببه انه لا العلي ولا الثامري لهما حزب يدعمه وكل ما مايملكانه تاريخ وظيفي وعلمي وتدريسي نظيف. فقد سبق لهما ان كشفا التزوير وسرقة المال العام على أيدي العميد السابق والمتواطئين معه وهذا مثبت في محضر تحقيقي كامل بعدة صفحات.
ويتساءل الوسط الجامعي في البصرة عن الدوافع التي تمنع مدير النزاهة من سجن ذلك العميد او محاسبته في وقت يعتقل استاذان ويرميهما في السجن مع المجرمين واللصوص .. ولماذا لايتم إطلاق سراحهما بكفالة بحسب القانون خاصة وان العلي مصاب بمرض السكري وهناك خوف على وضعه الصحي .