21 أبريل، 2024 1:57 ص
Search
Close this search box.

لانتخاب رئيس جديد للبرلمان .. السبت المقبل “النواب” العراقي على موعد مع جلسة ساخنة !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات- كتابات:

يسّتعد “البرلمان العراقي” استئناف جلسته لانتخاب رئيس البرلمان الجديد؛ يوم السبت المقبل، ليتم بدء الجولة الثانية من انتخاب الرئيس بعد مرور أسبوعين على الجولة الأولى التي شهدت لغطًا كبيرًا في الأوسّاط السياسية، لكن: “تشابكًا سياسيًا وقانونيًا” يطرح تساؤلات عن مدى تأثير ما قد يأتي من “المحكمة الاتحادية العُليا”؛ (أعلى سلطة قضائية في العراق)، حول الجولة الأولى بعد أن يتم انتخاب رئيس جديد؛ يوم السبت بالفعل، وما إذا كان سيؤدي إلى انتخاب رئيس لن يمكث طويلاً على كرسي الرئاسة.

ومن بين: (05) مرشحين في الجولة الأولى التي عُقدت يوم السبت؛ الموافق 13 كانون ثان/يناير الجاري، تصّدر مرشح حزب (تقدم)؛ “شعلان الكريم”، بعدد الأصوات التي بلغت: (152) صوتًا، وكان يفصله عن الفوز: (13) صوتًا فقط لا غير، الأمر الذي تطلب الذهاب إلى جولة ثانية لحين حصول أحد المرشّحين على: (165) صوتًا.

وحل في المرتبة الثانية المرشح “سالم العيساوي”؛ بـ (97) صوتًا، ما يفصله: (68) صوتًا عن الفوز، فيما جاء “محمود المشهداني” ثالثًا: بـ (48) صوتًا، و”عامر عبدالجبار”: بـ (06) أصوات، و”طلال الزوبعي”: بصوتٍ واحد.

الخلافات التي نشّبت بين صفوف (الإطار التنسّيقي)، دفعت إلى رفع الجلسة إلى إشعار آخر وتأجيل الجولة الثانية، بعد أن أدركت بعض القوى قرب فوز مرشح (تقدم)، ما تطلب التوقف قليلاً لإعادة ترتيب الأوراق، فيما فقد “الكريم” في الساعات اللاحقة الكثير من دعم القوى السياسية.

هذه المعطيات؛ دفعت حزب (تقدم) إلى التيقن من قرب سقوط مرشحها بالتصويت السري في حال الذهاب إلى الجولة الثانية، وإمكانية حزم: (68) صوتًا المتبقية لصالح “العيساوي”، وبينما أصبحت الخلافات على شخصية “الكريم” تحديدًا، وجد (تقدم) نفسه بأنه غير قادر على تقديم مرشح بديل ليتمكن من حصد أصوات قوى (الإطار التنسّيقي) والحفاظ على منصب رئيس البرلمان، هذا الأمر دفع (تقدم) إلى الطعن بشرعية الجلسة؛ وذلك ليتم إلغاء الجولة الأولى بالكامل، والحصول على إمكانية فتح باب الترشيح مجددًا ليتمكن (تقدم) من تقديم مرشح جديد يحظى بقبول الكتل السياسية والنواب، بحسبّما أكد الخبير القانوني؛ “عباس العقابي”، في تصريحات صحافية؛ بأنه لا يمكن فتح باب الترشيح لمرشحين جُدد لرئاسة البرلمان وتم إغلاقه منذ الجولة الأولى بحسّب قرار سابق من “المحكمة الاتحادية العُليا”.

لكن البرلمان، سيمضي في السبت المقبل؛ لعقد جلسة انتخاب رئيس البرلمان الجديد ووفقًا لنتائج الجولة الأولى، وسيكون “الكريم”؛ الذي كان يحتاج إلى: (13) صوتًا فقط للفوز، قبالة “العيساوي” الذي يحتاج إلى: (68) صوتًا فقط للفوز، وسّط توقعات بأن “الكريم” الذي كان يحتاج لعدد قليل من الأصوات فقط، سيكون بعيدًا هذه المرة في الجولة الثانية من الحصول على نفس العدد من الأصوات، ووسط توجهات (الإطار التنسّيقي) الجديدة وتفاهماته، فإنه من الطبيعي أن يتم حشّد الـ (68) صوتًا المتبقية لـ”سالم العيساوي”، وتنصيبه رئيسًا للبرلمان.

لكن هذا الأمر؛ ربما سيؤدي الى خلافات سياسية جديدة بين قوى (الإطار التنسّيقي)، وبين (تقدم) الذي يُشاطرهم عدد المقاعد الكبيرة في “مجلس محافظة بغداد”، الأمر الذي يتطلب إجراء تفاهمات جديدة، ولن يحل هذا الأمر سوى أن تقوم “المحكمة الاتحادية العُليا” بإلغاء نتائج الجلسة ذات الجولة الأولى مما سيُتيح لـ (تقدم) الدخول بمرشح جديد والحفاظ على المنصب.

ويقول الخبير القانوني؛ “عباس العقابي”، إنه على حزب (تقدم) الآن تقديم أمر ولائي يطلب من “المحكمة الاتحادية” إيقاف إجراءات انتخاب رئيس جديد للبرلمان بجولة ثانية في السبت المقبل؛ لحين البّت بمدى شرعية الجولة الأولى، مؤكدًا أن الوقت يمضي وعلى (تقدم) أن يقوم بتقديم هذا الطلب اليوم تحديدًا، حيث أن يوم غدٍ جمعة عطلة، والسبت تبدأ جلسة الجولة الثانية لانتخاب رئيس البرلمان.

وفي حال تم انتخاب رئيس جديد للبرلمان بالفعل يوم السبت المقبل، والذي من المُرجّح أن يفوز بها “سالم العيساوي”، فإن (تقدم) لن يكون أمامه سوى انتظار قرار “المحكمة الاتحادية” بإلغاء نتائج الجولة الأولى، ولكن حتى مع ذلك، يُرجح الخبير القانوني؛ “عباس العقابي”، أن المحكمة حتى لو ألغت شرعية جلسة الجولة الأولى، من المحتمل أن تُعتبر جلسة الجولة الثانية شرعية وتُعتبر هي الجولة الأولى وسيفوز من يحصل على: (165) صوتًا كرئيس للبرلمان، ولن يترتب أي شيء على إلغاء الجولة الأولى، ما يعني أن موقف (تقدم) ضعيف.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب