وصل 99 لاجئا من العراق إلى ألمانيا اليوم ليبدأوا حياة جديدة هناك حيث هبطت الطائرة التي أقلت اللاجئين العراقيين في مدينة هانوفر بشمال ألمانيا قادمة من العاصمة التركية أنقرة.
وكان كثير من العراقيين قد فروا إلى تركيا وأقاموا في مخيمات هناك إلى أن تقرر نقلهم إلى ألمانيا. والمجموعة التي وصلت إلى هانوفر يوم الثلاثاء جزء من مجموعة أكبر قوامها 900 عراقي قبلت الحكومة الألمانية إعادة توطينهم في أراضيها لمدة ثلاث سنوات حتى عام 2014.
يأتي ذلك ضمن ما يسمى برنامج إعادة التوطين الذي أقرته وزراة الداخلية في كل الولايات الألمانية عام 2011 لمساعدة اللاجئين العراقيين الذين يحتاجون إلى حماية.
وكان في استقبال العراقيين لدى وصول طائرتهم إلى هانوفر مانفريد شميت رئيس المكتب الاتحادي الألماني للهجرة واللاجئين. وقال شميت “زهاء 90 من المئة مسيحيون والمسيحيون خصوصا في العراق يخشون الاضطهاد ولذلك فروا من بلدهم.” وأضاف أن اللاجئين الوافدين سيقضون أسبوعين في مركز في فريدلاند لتعريفهم بالحياة اليومية في ألمانيا وليتلقوا دروسا في اللغة الألمانية.
وقال بعض اللاجئين العراقيين اليوم إن بقاءهم في العراق كان محفوفا بالمحاطر. وقالت عراقية تدعى مريم غبريال إن من وصفتهم بالإرهابيين اقتحموا مسكن عائلتها وكسروا عظمة كتف ابنها الصغير اثناء لمداهمة وإن تلك كانت آخر تجاربها المؤلمة في العراق.
وقال لاجيء عراقي آخر يدعى لؤي إنه كان يودع أسرته وداعا أخيرا في كل مرة يخرج فيها إلى العمل صباحا لأنه لم يكن يعلم إن كان سيعود إلى بيته سالما أم سيقتل خلال النهار. وأضاف لؤي أنه لا يعرف المسؤول عن أعمال العنف التي استهدفت المسيحيين في العراق.
وقتل ما لا يقل عن 300 شخص حتى الآن خلال شهر يوليو تموز في العراق وتتزايد المخاوف من احتمال انزلاق البلد مجددا إلى أتون حرب طائفية مماثلة لأعمال العنف التي شهدها عاما 2006 و2007 عندما كان عدد القتلى يزيد أحيانا على 3000 قتيل يوميا.