وكالات- كتابات:
وجّه رئيس مجلس الوزراء العراقي؛ “محمد شيّاع السوداني”، اليوم الثلاثاء، المحافظات والوزارات كافة، بإعلان مظاهر الاحتفال؛ في الثالث من شهر تشرين أول/أكتوبر المقبل، بمناسبة “اليوم الوطني العراقي”.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، في بيان؛ إنه: “استعدادًا للاحتفال باليوم الوطني العراقي؛ الذي يوافق الثالث من شهر تشرين أول/أكتوبر، ولأجل إظهار هذه المناسبة المعبّرة عن قيمة الانتماء للوطن والتمسك بوحدة شعبنا، وترسيخ الهوية الوطنية، فقد وجّه رئيس مجلس الوزراء؛ محمد شيّاع السوداني، بإعلان مظاهر الاحتفال الوطنية بهذه المناسبة في الوزارات والمحافظات كافة”.
وبيّن أن التوجيهات شملت: “رفع العلم العراقي في الأماكن العامة وتنفيذ الفعاليات الاحتفالية العامة الثقافية والاجتماعية، التي حدّدتها اللجنة المعنية المشكلة بتوجيه من السوداني، في 18 أيلول/سبتمبر الجاري، فضلًا عن إقامة الفعاليات الخاصة باليوم الوطني داخل العراق وخارجه”.
و”العيد الوطني العراقي”؛ كان مقترحًا منذ سنة 2008، لاتخاذه يومًا وطنيًا يُصادف الثالث من تشرين أول/أكتوبر، احتفاءً بيوم إعلان استقلال “العراق” عن الانتداب البريطاني وانضمامه إلى “عصبة الأمم المتحدة”، وكان ذلك الاستقلال في 03 تشرين أول/أكتوبر سنة 1932.
ولم تتخذه الحكومات العراقية عيدًا وطنيًا بعد انقلاب ثورة 14 تموز/يوليو سنة 1958؛ حتى 09 نيسان/إبريل سنة 2003، حين وقع الاحتلال الأميركي، فاقترح بعدئذٍ أن يكون يوم الاحتلال يومًا وطنيًا احتفاءً بتخلّص “العراق” من حكم حزب (البعث العربي الاشتراكي)، ولكن هذا الاقتراح رُفض باعتراضات واسعة، ومالت بعض الآراء إلى إحياء “يوم الاستقلال”؛ 03 تشرين أول/أكتوبر، واتخاذه عيدًا وطنيًا، فتقرر في شهر شباط/فبراير من سنة 2008؛ اتخاذ يوم 03 تشرين أول/أكتوبر عيدًا وطنيًا.
وتم تفعيل هذا القرار رسميًا؛ في شهر أيلول/سبتمبر سنة 2020، بعد أن أصدرت الحكومة العراقية قانونًا متعلقًا بـ”العيد الوطني”، رأى بعض المؤرخين العراقيين أن يوم 03 تشرين أول/أكتوبر، لا ينبغي أن يكون “العيد الوطني” إذ لم يكن الاستقلال عن الانتداب البريطاني سنة 1932 كاملًا، ورأى مؤرخون أنه يوم يستحق اتخاذه يومًا وطنيًا، إذ إنه يوم ذو حدث تاريخي لا يجوز التغافل عنه.