7 أبريل، 2024 8:28 ص
Search
Close this search box.

لإثبات القدرات البحرية لـ”واشنطن” .. إيران تفتح الأطلسي بـ”سهند” و”مكران” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

أخيرًا وبعد مرور 7 سنوات على وعد، “أمير سياري”، قائد القوات البحرية بالجيش الإيراني الأسبق، بخصوص نشر قواته في “المحيط الأطلسي”، فقد تمكنت القوات البحرية، بعد عام على استعراض أسطول (نداجا) الإيراني بالكامل، ويتكون من مدمرة (سهند) وفرقاطة (مكران) اللوجيستية، من دخول “المحيط الأطلسي” للمرة الأولى عبر طريق “رأس الرجاء الصالح”. بحسب صحيفة (خراسان) الإيرانية.

تطوير القدرات البحرية وإثبات قدرة البقاء فترة طويلة في البحار غير المواتية..

ووفق تقرير صحيفة (خراسان) الأصولية، أكد الأدميرال “حبيب الله سياري”، مساعد القائد العام للجيش الإيراني للشؤون التنسيقية، قدرة أسطول القوات البحرية (77)، والمكون من فرقاطة (مكران) والمدمرة (سهند) محلية الصنع، على دخول “المحيط الأطلسي” للمرة الأولى؛ دون التوقف في موانيء الدول الأخرى، وقال: “تحرك الأسطول من ميناء (عباس)، وهو الآن في المحيط الأطلسي بعد مسار طويل وعبور (رأس الرجاء الصالح)؛ والدوران حول إفريقيا بقرابة (12) ألف كيلومتر و(30) يومًا من الإبحار، في مهمة بحرية طويلة الأمد باتجاه المحيط الأطلسي الشمالي”.

وأكد حق “إيران” في التواجد بالمياه الحرة، طبقًا للقوانين الدولية، أضاف: “الإبحار فترة طويلة، في هذا التوقيت، وأجواء المحيط الأطلسي غير المواتية، هو دليل على إرتقاء القدرات البحرية وإثبات قدرة البقاء فترة طويلة في البحار غير المواتية”.

أهداف إيران من هذه المهمة..

الهدف المعلن؛ هو وضع قدرات بناء الأساطيل الإيرانية على الملاحة في المحيطات قيد الدراسة، ناهيك عن تدخل القوات البحرية الإيرانية للمحافظة على المصالح التجارية الإيرانية، وبخاصة السفن الملاحية المعرضة للخطر، وبالنظر لأن “المحيط الأطلسي” يصل قارات “أوروبا وأميركا وإفريقيا”، يمكن القول إن الهدف الرئيس، لـ”القوات البحرية الإيرانية”، سيكون إثبات قدرة تأمين سفن الملاحة الإيرانية التي تبحر باتجاه القارات الثلاث.

الملاحظة الثانية؛ هي دراسة تهديدات “الولايات المتحدة” ضد “إيران” في منطقة الخليج. فكما سمحت “الولايات المتحدة” لنفسها الإبحار، مسافة (12) ألف كيلومتر؛ والنزول في الخليج، بحيث تضع حدود لـ”الجمهورية الإيرانية”، لكن من حق الإيرانيين دخول “المحيط الأطلسي” وإبداء ذاتها.

وهذه الخطوة تؤكد أننا نمتلك القدرة على مجابهة التهديدات المائية الأميركية. ومن البديهي أنه لا يمكن تجاهل القوة البحرية الأميركية، لكن ورغم هذه القدرات مع اعتبار أن منطقة الخليج و”بحر عُمان” ملعب “إيران”، فإن دخول الأسطول الإيراني لـ”المحيط الأطلسي” قد يندرج تحت ترسيم معادلات جديدة في هذه المنطقة.

تقول وكالة أنباء (سبوتنيكـ) الروسية، تلعيقًا على الخطوة الإيرانية: “وجود هذا الجزء من القوات البحرية الإيرانية في المحيط الأطلسي؛ قد يمثل خطرًا حقيقيًا للقوات والسواحل البحرية الأميركية… وإيران تريد بهذه الخطوة رفع مستوى قدراتها على المساومة في أي حوار مع الولايات المتحدة، على نحو ما حدث، خلال المفاوضات النووية، عام 2015م”.

وبغض النظر عن مهمة تأمين ناقلات “النفط” والسفن التجارية الإيرانية في المسارات الملاحية الطويلة، فإن الوجود النشيط للقوات البحرية الإيرانية، غرب “المحيط الأطلسي”، في مواجهة المنطقة البحرية قبالة سواحل “كوبا” و”فنزويلا” يمثل نوع من الدعم لتلكم الدول التي كثيرًا ما ساندت “إيران” في العديد من الملفات ضد “الولايات المتحدة”.

ووفق تقرير فضائية (الجزيرة) القطرية؛ فإن تتبع مسار التطورات العسكرية الإيرانية في الاستفادة من مختلف التسليحات والقدرات الإسراتيجية في القطاعات الصاروخية وغيرها، أفضى إلى فرض القوة الإيرانية على المنطقة كما كان في الوقت نفسه، السبب الرئيس في الهجوم الغربي والأميركي على المنطقة، وبالتالي لا يمكن تجاهل وجود القوات البحرية الإيرانية في المياه الدولية، وبخاصة غرب “المحيط الأطلسي” باعتبارها نقطة حساسة وإستراتيجية، كما أن “الولايات المتحدة” لن تستطيع تجاهل الوجود الإيراني وسوف يتحول هذا الموضوع بالتأكيد إلى مادة للتوتر في المشهد الدولي، وبخاصة للأميركيين كما القدرات النووية والصاروخية الإيرانية.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب