لأنه “راعي المعذبين” .. بابا الفاتيكان يعلن اصراره على زيارة العراق !

لأنه “راعي المعذبين” .. بابا الفاتيكان يعلن اصراره على زيارة العراق !

وكالات : كتابات – بغداد :

قال “البابا فرنسيس” إنه مصمم على زيارة “العراق”، في أوائل آذار/مارس 2021، بصفته: “راعي المعذبين”، في حديث أدلى به، الإثنين، للخدمة الإخبارية الكاثوليكية الأميركية.

وشدد البابا على أنه حتى وإن كانت تعليمات التباعد الاجتماعي يمكن أن تُضطر العراقيين إلى متابعته عبر شاشات التلفزيون: “فإنهم سيرون أن البابا موجود في بلادهم”، موضحًا مع ذلك أنه يمكن أن يغير رأيه في حالة حدوث موجة جديدة من (كوفيد-19)، في “العراق”.

يسجل “العراق”، حاليًا، أقل من 10 وفيات ناجمة عن فيروس (كورونا)؛ وبضع مئات من الإصابات الجديدة يوميًا، مقابل الآلاف قبل بضعة أشهر.

وقال البابا الأرجنتيني، البالغ من العمر (84 عامًا): “أنا راعي المعذبين”.

وأوضح البابا، الذي يسافر دائمًا على متن طائرة مستأجرة؛ إنه سيكون جاهزًا إذا لزم الأمر للسفر في طائرة ركاب عادية.

أعلن البابا، في أوائل كانون أول/ديسمبر 2020، أنه سيزور “العراق”، في الفترة من 5 إلى 8 آذار/مارس 2021، في أول رحلة له إلى الخارج، منذ ظهور الوباء، والأولى التي يقوم بها بابا لهذا البلد.

كان البابا البولندي الراحل، “يوحنا بولس الثاني”، يعتزم زيارة “العراق”، في كانون أول/ديسمبر 1999، لكن ذلك لم يتحقق بعد مفاوضات مع الرئيس السابق، “صدام حسين”.

وأكد البابا أنه لا يرغب في أن يخيب أمل الشعب العراقي للمرة الثانية، بحسب وكالة الأنباء الكاثوليكية التابعة للأسقفية الأميركية، والتي احتفلت، الإثنين، بالذكرى المئوية لتأسيسها.

وشهد “العراق” مقتل 32 شخصًا، في 21 كانون ثان/يناير المنصرم، في هجوم انتحاري مزدوج استهدف سوقًا مزدحمًا بوسط “بغداد”. وكان الهجوم الأكثر دموية في العاصمة العراقية، منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وقال الكاردينال “لويس ساكو”، بطريرك الكلدان الكاثوليك في العراق، لـ (فرانس برس)؛ إن البابا سيلتقي، خلال زيارته، المرجع الشيعي الكبير، “علي السيستاني”، في مدينة “النجف”.

وفي “بغداد”، سيقيم قداسًا في كنيسة “سيدة النجاة”، التي تعرضت لهجوم دامٍ، في عام 2010، أدى إلى مقتل عشرات من المصلين.

وسيسافر إلى “الموصل” ومنطقة “سهل نينوى”، المحيطة بها، التي سيطر عليها “تنظيم الدولة الإسلامية”، في 2014، وسيزور مدينة “أربيل”، حيث سيقيم قداسًا في استاد في كبرى مدن “إقليم كُردستان”، الذي لجأ إليه عدد كبير من المسيحيين؛ بعد هجمات “تنظيم الدولة الإسلامية” على بلداتهم وقراهم.

وقال “ساكو”؛ إن البابا سيقيم صلاة مشتركة بين الأديان في “أور”، في الجنوب، بحضور ممثلين لطوائف عراقية واسعة النطاق – من الوجهاء الشيعة والسُنة واليزيديين والصابئة.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة