لأنه الأكثر ملائمة للأميركان .. خبير إيراني: فرص “المالكي” في رئاسة وزراء العراق تتعاظم !

لأنه الأكثر ملائمة للأميركان .. خبير إيراني: فرص “المالكي” في رئاسة وزراء العراق تتعاظم !

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

في حواره إلى صحيفة (آفتاب يزد) الإيرانية الإصلاحية؛ نفى “محمد صالح صدقيان”، الخبير الإيراني في الشأن العراقي، وجود أي مؤشرات على إمكانية تأخير الانتخابات العراقية، حتى تشرين أول/أكتوبر المقبل، وأكد: “أقتنع الأميركيون بخطورة غموض الأوضاع في العراق، لذا يسعون لإجراء الانتخابات في موعدها المقرر، حتى يتسنى توفيق أوضاعهم في العراق، بعد انتخاب رئيس الوزراء الجديد”.

وأضاف: “رغم إعلان تيار الصدر؛ بضرورة تناغم رئيس الوزراء الجديد مع توجهات التيار، لكن كل شيء منوط بنتائج الانتخابات، ومع أنه من المستبعد أن تبدي أميركا، بايدن، تفاؤل بـ (التيار الصدري)، لكن لا يجب تجاهل أن، الصدر، خبير الميادين الصعبة؛ ويجيد أساليب التعامل”.

ووصف “صدقيان”، قرار عدم مشاركة، “الكاظمي”، والتيارات الموالية؛ في الانتخابات، بالقرار الذكي، وأردف: “لن يشارك، الكاظمي، في المنافسات الانتخابية، لكن بالقطع سيكون أحد خيارات رئاسة الوزراء”.

الأحزاب الموالية لـ”الكاظمي” لن تشارك في الانتخابات المقبلة..

أعلن مصدر مقرب من رئيس الوزراء العراقي، عدم مشاركة أحزاب: (المرحلة) و(الإزدهار)، المحسوبين على “الكاظمي”، في الانتخابات المبكرة المقبلة.

وتنقل (ميدل إيست نيوز)، عن (الفرات) على لسان المصدر السابق؛ قوله: “صدر قرار عدم المشاركة في الانتخابات المقبلة، بواسطة مقربون من، الكاظمي، وفريقه السياسي، وسوف تستمر  أحزاب: (المرحلة) و(الإزدهار)، في ممارسة العمل السياسي ودعم مرشحين مستقلين، مع الاستعداد للمشاركة في أي انتخابات مقبلة غير هذه الانتخابات المبكرة”.

ويأتي قرار “الكاظمي”، بعد تعهد مُسبق أمام الكتل التي شاركت في إيصاله إلى منصب رئيس الوزراء.

أحدث إحصائيات المرشحين في الانتخابات المقبلة..

كشفت “اللجنة العُليا للانتخابات” العراقية؛ عن تقدم (847) شخص للترشح، في الانتخابات المبكرة؛ بينهم (169) سيدة، وقالت “جمانة الغلاي”، المتحدث باسم اللجنة: “حتى الآن؛ تقدم (357) حزب و(169) سيدة للمنافسة في الانتخابات، وتسجيل عدد 22 ائتلاف، و12 من الطائفة الشبكية، و6 عن الطائفة الإيزيدية، و16 مسيحي”.

3 احتمالات و5 شخصيات..

يعتقد “صدقيان”؛ أن نتائج الانتخابات وتصويت التيارات؛ قد يؤثرا على القرار النهائي للأحزاب والأجواء السياسية العراقية، التي تستعد للانتخابات، وبالتبعية اختيار رئيس الوزراء الجديد.

ورغم أن “الكاظمي”، قد حقق نجاح نسبي في الجبهات الإقليمية والدولية، وكذلك المحلية، لكن من المستبعد أن “أميركا بايدن”، تصل إلى تفاهمات مع شخصيات حظيت بثقة، “ترامب” و”جون بولتون” و”مايك بومبيو”، بخلاف حظوظ (التيار الصدري)، والتي تؤكد أن اختيار رئيس الوزراء دون موافقة التيار؛ لن تكون سهلة.

يضيف: “من الطبيعي أن تكون فرص: نوري المالكي ومصطفى الكاظمي، أكثر من شخصيات مثل: عادل عبدالمهدی، وهادی العامري، وحیدر العبادي، وربما يكون، المالكي، الأقرب لمنصب رئيس الوزراء. وتُجدر مراعاة موقف تيار (الصدر)، لكن لا ننسى أنه يشترط، في رئيس الوزراء المقبل؛ أن يكون على علاقات جيدة مع الأكراد، وحظوظ المالكي، في هذا البند ضئيلة، لكنه مع ذلك شخصية قوية، ونافذة، وتتمتع بالخبرة، وبالتأكيد تستطيع التغلب على المشكلات. وعند الحديث عن اختيار، المالكي، وكسب ثقة (تيار الصدر)، فأنا متأكد أنه سيأتي ولن تكون هناك مشكلة”.

مكانة “الكاظمي” المجهولة !

في حال حصول “المالكي”، على منصب رئيس الوزراء، هل يعود “الكاظمي” إلى منصبه الأمني السابق ؟

يجيب “صدقيان”: “طالما لم يتضح شخص رئيس الوزراء؛ لا يمكن اتخاذ قرار بشأن مستقبل، الكاظمي، وكل شيء رهن بقرار رئيس الوزراء الجديد”.

وشدد خبير الشأن العراقي؛ على أهمية قبول “إيران” إلى جانب تأثير القرار الأميركي، في تحديد رئيس الوزراء العراقي، وأضاف: “بالنظر إلى التغييرات التي تضرب العراق والمنطقة حاليًا، فالكلمة الأخيرة بخصوص رئيس الوزراء العراقي؛ ستكون للأميركيين، وهذا الموضوع يُنم عن أن فرص، الكاظمي، للبقاء في منصب رئيس الوزراء ستكون محدودة بالنظر إلى موقف إدارة بايدن”.

لا يجب الاستخفاف بـ”التيار الصدري“..

وفي الختام؛ قال: “يواجه العراق العديد من المشكلات، ويريد دبلوماسيًا، يستطيع التغلب على هذه المشكلات إقليميًا ومحليًا، ولو تقبلنا هذه الفرضية؛ فإن علينا البحث عن شخص بين الأسماء الخمسة المطروحة والمعروفة بخبراتها في الأجواء المحلية والدولية، وبالقطع سيكون اسم: نوري المالكي، الأكثر حظوة، ولن يواجه الديمقراطيون مشكلة في ذلك مع إيران، ومع هذا لا يجدر الاستخفاف بالتيار (الصدري) لأن بمقدوره إحباط الكثير من التوقعات”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة