وكالات- كتابات:
أكدت صحيفة (هاآرتس) الإسرائيلية؛ أنّ الكامن الذي وصفته بـ”الخطير” في خطة الرئيس الأميركي؛ “دونالد ترمب”، بشأن “قطاع غزة”، أنها ستقوّض اتفاقيات التطبيع، ولا سيّما اتفاقيتي التطبيع بين “إسرائيل” و”مصر والأردن”.
وشدّدت الصحيفة العبرية على أنّ تقويض الاتفاقيات مع “مصر والأردن” سيؤدي أيضًا إلى انهيار اتفاقيات “إبراهام”، مُرجّحةً أنّ ذلك: “سيهيّلُ التراب على التطبيع مع السعودية”.
ووصفت (هاآرتس)؛ “خطة ترمب”، بأنها مشوّهة من كلّ زاوية تُدرس فيها، وأوضحت أنّ الاعتقاد بتفريغ جيش الاحتلال الإسرائيلي للقطاع من سكانه وتقديمه: “نظيفًا”، بحيث تُبنى فيه: “ريفييرا” أميركية في الشرق الأوسط، لا أساس له من الصحة وغير قابل للتحقّق، مشيرة إلى أنّ المكان المناسب لـ”خطة ترمب” هو وضعها في صندوق القمامة.
وفي انتقادٍ لفهم “ترمب” للأمور في ما يتعلّق بتهجير السكان، بيّنت الصحيفة أنّه على عكس “ترمب”، في” “إسرائيل يفهمون أنّ نقل سكان قطاع غزة إلى مصر قد يُسبّب مواجهة إقليمية على طول الحدود”.
وأضافت في هذا الإطار؛ أنّه على عكس “ترمب”، في: “إسرائيل يفهمون أنّ نقل لاجئين فلسطينيين من القطاع إلى الأردن قد يقوّض السلطة في هذا البلد”.
وقرأت الصحيفة في رسالة مصرية مفادها أنّه على الرُغم من تهديدات “ترمب”؛ فإنّ “القاهرة” ترفض التعاون مع أيّ خطوة اقتلاع وترحيل فلسطينيين من “قطاع غزة”، وذلك بعد رفض الرئيس المصري؛ “عبدالفتاح السيسي”، السفر إلى “واشنطن” إذا كانت الخطة على جدول الأعمال.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ “ترمب” قد يعتقد أنه لا يوجد شيء لا يمكن أن يشتّريه، “لكنّ الأميركيين ليسوا الوحيدين الذين لديهم مال”، موضحةً أنّه في “القمة العربية”، التي ستُعقد في آخر هذا الشهر، يخططون لمناقشة شبكة أمان اقتصادية لـ”مصر والأردن”، و”إنها ليست مبالغ لا يمكن للدول العربية الغنية ضخّها”.
