24 أبريل، 2024 11:59 ص
Search
Close this search box.

“كيهان” تكشف .. أبعاد من بروز القوة الإيرانية في عمليات “الوعد الصادق” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

نزل الغرب وعملائه الميدان عبر الاستفادة من كل الإمكانيات الاستخباراتية، والعسكرية، والسياسية، للحفاظ على “الكيان الصهيوني” الغاصب، ورُغم خسائر “الكيان” الكبيرة أمام الرأي العام العالمي، إلا أن الشعوب، والنخب، وطيفٍ واسع من الحكومات حول العالم، اعتبر العملية الإيرانية بالغة التأثير. بحسّب تقرير “سعد الله زاعي”، المنشور بصحيفة (كيهان) الإيرانية.

وخسر الغرب في هذه المواجهة اعتباره العسكري والسياسي المتضخم، وأدرك المحتل الصهيوني أنه لا سبيل للنجاة من هذا الخطر.

وفي معركة 13 نيسان/إبريل 2024م، خسرت الدول: الـ (23) التي نزلت الميدان ضد الشعب الإيراني، في حين أكد الجنرال “حاجي زاده”؛ قائد ميدان “الجمهورية الإيرانية” في هذه المعركة، استخدام: (20%) من القدرات الإيرانية في المعركة، وفي هذه الصّدد ثمة ملاحظات نُّجملها فيما يلي:

الهجوم الاستباقي..

  • سمعت بالأساس بالعبارة المعروفة أنه: “حين تشعر إسرائيل بالتهديد تقوم بحملة استباقية أو وقائية”، وإخراج العدو من الميدان العسكري قبل القيام بأي خطوة.

والهجوم الاستباقي هو مصطلح استعمله الأميركيون بشكلٍ رسّمي؛ عام 2003م، بهدف شّرعنة الهجوم على “العراق”، ومن قبل شنّت “إسرائيل” حرب 1967م من هذا المنطلق وانتصرت بهجوم استباقي على الجيوش العربية.

ومن باب الإحاطة بهذا الموضوع، نجحت “إيران” في مبادرة خاصة من تضيع فرصة الحرب الاستباقية على “الكيان الصهيوني”. وهذا أول انتصار عسكري إيراني على “الكيان الصهيوني” والغرب باستخدام أسلحة متطورة.

الصمود الإيراني..

  • صمدت “الجمهورية الإيرنية” في هذه المعركة إزاء الضغوط المتراكمة للدول الغربية وتهديداتهم ووعودهم لإقناع “إيران” بالتراجع عن مهاجمة الكيان الغاصب.

وفي الواقع لقد اتضح في هذه المعركة إنه حين تُريد “إيران”، لا يمكن لعائق أن يمنعها عن تنفيذ قرارها. في حين أنه على مدار المئة عام الماضية، حين تعيش دولة وإن كانت أقوى مثل هذا الوضع، فإنها تتراجع عن قرارها وتُّضحي بالمصالحة الوطنية إزاء الضغوط.

على سبيل المثال تراجعت “مصر”؛ خلال حرب 1973م، ورُغم تحرير “سيناء” ومنطقة “طابا”، تحت وطأة ضغوط “الولايات المتحدة الأميركية” و”الاتحاد السوفياتي”، واستسلمت رُغم النصر لـ”الكيان الصهيوني”.

وعليه فإن المقاومة الإيرانية في ذاتها ضد الضغوط السياسية المركبة للدول الغربية، كان بمثابة انتصار كبير لـ”الجمهورية الإيرانية”، بحيث يعلم الأعداء عدم قابلية الإرادة الإيرانية للكسّر.

أهمية الضربة الإيرانية..

  • في هذه المعركة، أرادت “إيران” مهاجمة أهم القواعد الجوية لـ”الكيان الصهيوني” الغاصب؛ (نفاتيم على مسافة: (20) كيلومتر من المنشآت النووية للكيان الصهيوني)، ووجهت صفعة قوية للقاعدة الاستخباراتية (شلاخيم)؛ غرب “جبل الشيخ”.

وفي هذا الصّدد كان أولًا الهدف العسكري الإيرانية أن تظل الصواريح الإيرانية حين تقترب من هذه القواعد، بعيدة عن عيون الأنظمة الاستخباراتية القوية متعددة الطبقات، وحطمت في الواقع الأسطورة الغربية وكذلك الحسابات الاستراتيجية العسكرية الغربية.

ثانيًا: قامت “إيران” على وجه التحديد من خلال تقسّيم أنظمة الدفاع القوية الخمسة للأعداء، بضرب القاعدتين المذكورتين بقوة؛ بحيث خرجتا عن الخدمة من المنظور العملياتي. وتلك خسارة كبيرة لكرامة الغرب وعملائه.

اختبار عملياتي للقدرات الإيرانية..

  • حصلت “إيران” في هذه المعركة على فرصة اختبار إمكانياتها المدانية بحرب واقعية وليس مجرد مناورة عسكرية، وتقييّم القدرات الدفاعية للأطراف المضادة بشكلٍ واقعي، وامتلاك وسائل استكمال قدراتها العسكرية والتغلب على إمكانيات الأعداء.

حصلت “إيران” في هذه المعركة، على تقييّم قدراتها المكانية والتسّليحية، من خلال توزيع نقاط الإطلاق على مناطق مختلفة بالدولة واستخدام نماذج من أسلحتها، ومن ثم الإحاطة بنقاط ضعف العدو.

لذلك قال بعض المحللين العسكريين الغربيين: إذا حدث شيء آخر ضد “إيران”، فإن الضربة الإيرانية ستكون أساسية، وسوف صعب على منظومات الدفاع الغربية تتبعها وتحييّدها.

عمومًا فقد أثبّتت القوات المسلحة الإيرانية في هذه المعركة؛ (ووفق تعبير مرشد الثورة الدقيق)، ظهور قوة إرادة الشعب الإيراني على الساحة الدولية.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب