“كيهان” الإيرانية .. عودة شعار “الشعب يريد إسقاط النظام” إلى التحرير !

“كيهان” الإيرانية .. عودة شعار “الشعب يريد إسقاط النظام” إلى التحرير !

خاص : ترجمة – محمد بناية :

للمرة الأولى، منذ العام 2013، يعود المصريون إلى ميدان “التحرير”، بـ”القاهرة”، (رمز الثورة المصرية)، ويهتفون بشعارات تطالب، “عبدالفتاح السيسي”، بالرحيل. وهو ما يعني أن الشباب المصري، من كل الأطياف السياسية، يحافظون على ذكرى ثورة 2011، تلك التظاهرات الكبيرة التي تميزت بشعار “الشعب يريد إسقاط النظام”.

وهم الآن يرفعون أصواتهم للمطالبة برحيل، “عبدالفتاح السيسي”، الذي وصل إلى السلطة في “مصر”، عام 2013، بعد الانقلاب على، “محمد مرسي”.

ولقد بدأت الاحتجاجات الإلكترونية ضد الجنرال، “السيسي”، قبل نحو أسبوع؛ ثم إنطلقت المظاهرات بعد فيديوهات المقاول المعروف باسم، “محمد علي”، والتي فضح خلالها فساد “السيسي” وقيادات القوات المسلحة والحكومة المصرية وإستيلاءهم على المال العام.

وقد انتشرت فيديوهات، “محمد علي”، والملقب بـ”الفرعون المصري الصغير”، بين المستخدمين المصريين. وقد تحدث عن إستيلاء “السيسي” وزوجته وقادة الجيش على المليارات. وكيف حثه قادة القوات المسلحة على إنهاء أعمال المقاولات في مدينة “الإسكندرية”؛ لأن “السيسي” يعتزم قضاء عطلته بصحبة زوجته في هذه المدينة الساحلية. ولم يقتصر الأمر على هذا الحد، وإنما هدد، “السيسي”، بكشف علاقاته الجنسية.

وقد دفعت هذه الفضائح، الشعب المصري، للتخلص من خوف دام 6 سنوات بسبب سياسات القمع الشديدة لـ”السيسي” والعودة مجددًا إلى الشوارع. بحسب صحيفة (كيهان) الإيرانية الأصولية.

تمزيق صور “السيسي”..

استجاب المصريون لدعوة المقاول المصري؛ وتظاهروا في “ميدان التحرير” ضد، “عبدالفتاح السيسي”، وهتفوا: “قول ماتخافشي السيسي لازم يمشي”، وهو ما يعيد إلى الأذهان بداية الانتفاضة الشعبية عام 2011.

وبث النشطاء، على شبكات التواصل الاجتماعي، صور وفيديوهات المتظاهرين في مدينتي “دمياط” و”المنصورة” يزيلون صور رئيس الجمهورية. وطالب مئات المتظاهرين، “السيسي”، بالرحيل؛ وقاموا بتمزيق صورته.

في السياق ذاته؛ تمكن المتظاهرون في “القاهرة” من دخول الميادين الرئيسة ومن بينها، “التحرير”؛ رمز ثورة 2011، بينما كان الميدان مغلقًا في وجه المتظاهرين طوال السنوات الماضية. واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين بـ”القاهرة” و”الإسكندرية”.

منظمات حقوق الإنسان تحذر..

وإزاء استمرار التظاهرات؛ أغلقت قوات الأمن كل الطرق المؤدية إلى “ميدان التحرير”. وعقب المظاهرات المصرية حذر مراقبو حقوق الإنسان، أجهزة “السيسي” الأمنية، من استخدام العنف ضد المتظاهرين، وقالوا: “ليعلم المسؤولون المصريون أن العالم يراقب؛ ولن يتورع عن إتخاذ كافة الإجراءات التي تمنع تكرار الجريمة”. ودعا المراقبون للإفراج الفوري عن المعتقلين.

وكما سبقت الإشارة؛ فلقد خرجت هذه التظاهرات استجابة لدعوة الفنان والمقاول المصري، “محمد علي”، والذي تعهد بالتصعيد بعد خروج المظاهرات، وطلب “علي”، “محمد زكي”، وزير الدفاع المصري، إلقاء القبض على “السيسي” بتهمة إراقة دماء المصريين، وقال: “سأعود إلى القاهرة لو لم ينتحى السيسي ويتم القبض عليه، ويتعين على وزير الدفاع تحمل التبعات”.

وفي هذا الصدد؛ تصدر وسم (#ميدان_التحرير) مواقع التواصل الاجتماعي؛ يليه وسم (#السيسي_ ارحل). وبلغ عدد التغريدات على وسم (#ميدان_التحرير)، 700 ألف في الساعات الأولى، فيما لم يصدر أي رد فعل مصري من جانب الحكومة المصرية تجاه المتظاهرين.

ديكتاتور “ترامب” المفضل !

تزامنت هذه المظاهرات، غير المسبوقة، مع سفر رئيس الجمهورية إلى “نيويورك” للمشاركة في اجتماعات “الجمعية العامة للأمم المتحدة”.

ونوه نشطاء في مجال دعم الديمقراطية إلى احتمالات بقاء “السيسي” في “الولايات المتحدة”. واستعرضوا، في تغريدات ساخرة، تصريحات الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، عن نظيره المصري، خلال اجتماعات “مجموعة السبع الصناعية”. والتي وصف خلالها “السيسي”، بـ”ديكتاتوره المحبوب”.

وعلق “إياد البغدادي”؛ على (تويتر)، قائلاً: “سيد ترامب تفضل، ديكتاتورك المفضل في طريقه إلى نيويورك بالقرب منك؛ ويمكنك الإحتفاظ به، فالمصريون لا يريدون عودته”.

وأقدم الكثير من النشطاء على تغيير صورة بروفايلاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي إلى اللون الأحمر تضامنًا مع المتظاهرون المصريون.

ومنذ وصول “السيسي” إلى السلطة، بعد الانقلاب على “محمد مرسي”، عام 2013، وهو يقمع جميع المعارضين، حيث يقبع حوالي 60 ألف مصري في السجون.

ردود أفعال الصهاينة..

شبهت وسائل الإعلام الصهيونية، المظاهرات المصرية الحالية، بأحداث 2011؛ والتي كانت سببًا في الإطاحة بـ”حسني مبارك”، ووصفها المحلل الإسرائيلي، “أرئيل سيغل”، بالسيئة، وقال: “عودة الحياة إلى ميدان التحرير هو بالفعل خبر سيء بالنسبة لإسرائيل، لأن عدم استقرار نظام السيسي قد يضع إسرائيل في مواجهة السيناريو المرعب الذي تلا مظاهرات 25 كانون ثان/يناير 2011”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة