“كيهان” الإيرانية تكشف .. نتيجة مفاوضات السبت: لا شيء لصالحنا

“كيهان” الإيرانية تكشف .. نتيجة مفاوضات السبت: لا شيء لصالحنا

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

01 . “المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة”؛ ليست مسألة جديدة على عكس هتافات أصحاب الميول الغربية وحماس أدعياء الإصلاح، وإنما تكررت قبل ذلك مرارًا. بحسّب ما استهل “حسين شريعتمداري”؛ تحليله المنشور بصحيفة (كيهان) الإيرانية.

على سبيل المثال كانت هناك مفاوضات مع؛ “روبرت مالي”، مرة في نيسان/إبريل 2021م، وأخرى في آب/أغسطس 2022م، حول البرنامج النووي الإيراني. ودارت مفاوضات غير مباشرة مع؛ “ماك جورك”، في آب/أغسطس 2023م؛ للإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة.

ثم فشلت المفاوضات في آيار/مايو 2024م، مع “إبرام بيلي”، نتيجة للابتزاز الأميركي وتمسك “إيران” بشروطها.

وفي كل هذه المفاوضات غير المباشرة؛ كان موقف المرشد الأعلى ثابت كالآن وهو عدم إمكانية الثقة في “الولايات المتحدة الأميركية”.

02 . “الولايات المتحدة” تعلم جيدًا أن “إيران” لا تسعى لإنتاج سلاح نووي؛ (لا تُريد)، وادعاء الحيلولة دون إنتاج “إيران” سلاح نووي ليس سوى ذريعة لفرض العقوبات.

وكان “جورج فريديمن”؛ مدير عام “الوكالة الأميركية للمخابرات والرقابة الاستراتيجية”، ومستشار الجيش والإدارة الأميركية في مجال الدفاع والأمن القومي، وصاحب (20) عامًا من الخبرة التدريسية في كلية (ديكينسون) الأميركية للعلوم السياسية، في معرض إجابته على سؤال مراسل صحيفة (USA Today) الأميركية، بشأن التوتر النووي “الإيراني-الأميركي: “مشكلة الولايات المتحدة مع إيران ليست نووية، وإنما إثبات إيران قُدرتها على أن تكون أكبر قوة عسكرية وتكنولوجية في المنطقة، حتى في حال الخصومة والعداء مع الولايات المتحدة. وهذا بالنسبة للولايات المتحدة نموذج غير مقبول” !.

03 . الوثائق والأسانيد الكثيرة تحكي عن يأس “الولايات المتحدة” من عدم فاعلية حرب العقوبات، واختيار المفاوضات كأداة للابتزاز.

وفي العام الماضي أعرب؛ “ريتشارد نفيو”، المؤسس للعقوبات ضد “إيران”، في مقالة بمجلة (فورن أفيررز)، عن يأسه من فشل العقوبات على “إيران”، وكتب عن الهجوم المحتمل على “إيران”: “تداعيات الهجوم العسكري على إيران ستكون شديدة، مع احتمال هزيمة وانهيار سمعتها. والهجوم على المنشآت النووية الإيرانية سيكون عديم الفائدة، لأن المعرفة النووية الإيرانية محلية وليست مستوردة”.

وأكد: “المفاوضات هى السبيل الوحيد لاحتواء إيران”. وهذا يعني أن المفاوضات لن تحل المشكلات الإيرانية ! كما يروج أدعياء الإصلاح.

04 . بالنظر إلى الملاحظات السابقة، والتي تؤكدها الوثائق والاعترافات الكثيرة، تستغل “الولايات المتحدة” العقوبات كأداة للضغط على “إيران”، وبما أن العداء ينبع من طبيعة الطرفين ولا ينتهي، فإنها لن تتخلى أبدًا عن ذراع العقوبات.

وعليه إذا كان موضوع المفاوضات غير المباشرة مع “الولايات المتحدة”، حول البرنامج النووي الإيراني؛ (وهو كذلك)، واشتراط “إيران” إلغاء العقوبات؛ (وهو كذلك)، يمكن توقع أن مفاوضات يوم السبت لن تكون مجدية ككل جولات المفاوضات غير المباشرة السابقة.

لكن بالنسبة لـ”الولايات المتحدة”؛ فإن الفائدة من هذه المفاوضات غير المباشرة، هو الفشل في فرض مطالبها الابتزازية، وما يبقى لـ”الجمهورية الإسلامية الإيرانية” هو تجربة أخرى تثَّبت عدم جدارة “الولايات المتحدة” بالثقة في نظر الرأي العام العالمي.

لذلك، يمكن من الآن استخلاص نتيجة المفاوضات غير المباشرة التي ستجرى يوم السبت مع “الولايات المتحدة” بأنها: “صفر، ولا شيء لصالح “الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة