13 ديسمبر، 2024 11:55 م

“كيهان” الإيرانية تكشف .. “دمشق” في مستنقع الخيانة والتجاوزات والجهل !

“كيهان” الإيرانية تكشف .. “دمشق” في مستنقع الخيانة والتجاوزات والجهل !

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

نشرت صحيفة (كيهان) الإيرانية؛ تحليلًا أعده “جعفر بلوري”، لأحدث الأوضاع التي آل إليها المشهد السوري مؤخرًا منذ قيام فصائل مسلحة معارضة بالاستيلاء على مدينة “حلب” لتستمر في تقدمها نحو العاصمة “دمشق”؛ وفرار رأس النظام؛ “بشار الأسد”، واستيلاء الفصائل المسلحة بزعامة (هيئة تحرير الشام)؛ “جبهة النصرة سابقًا”، على مقاليد السلطة الرسمية بتلك البلد العربي الاستراتيجي.

كيفية التنسيق الأميركي مع 37 تنظيم إرهابي في أقصر وقت..

01 – بعد ساعة فقط؛ (وأؤكد ساعة واحدة فقط)، من إعلان وقف إطلاق النار في “لبنان”، هاجم الإرهابيون التكفيريون متعددي الجنسيات، بشكلٍ منظم المدن السورية، مددجين بأحدث الأسلحة، والمُسّيرات المتطورة، والعربات المدرعة…الخ، ووصلوا “دمشق” بغضون أحد عشر يومًا فقط.

والواقع أن وقف إطلاق النار؛ (بين لبنان والكيان الصهيوني)، يهدف إلى التقاط الجانبين أنفاسهما، وإحياء موازنة القوة، وإصلاح العيوب.

لكن بعد ساعة فقط من وقف إطلاق النار هاجم الإرهابيون دولة كانت عضدًا رئيسًا في المقاومة. جاء الإرهابيون لإنعاش “الكيان الصهيوني”؛ الذي كان بالرمق الأخير، ولم تتمكن المقاومة التي كانت مصابة من التقاط أنفاسها ! وبعد يومٍ (ليس أكثر) من سقوط “دمشق”، تم الإعلان عن تنسيق الإرهابيين الكامل مع “تركيا”، و”الكيان الصهيوني”، و”الولايات المتحدة” وآخرين ! أي إرهابيين ؟.. نفس الإرهابيين المدرج اسم قائدهم على قائمة الإرهابيين المطلوبين لـ”الولايات المتحدة الأميركية” !.. وعليه هل يستغرق الأمر ساعة أو ساعتين، مع الأخذ في الاعتبار لحجم “التنسيق” و”القدرة على تشكيل التحالفات” بين عدد: (37) تنظيم إرهابي؛ (يضم بحسّب توقعات “وول ستريت جورنال” أعضاء من “داعش”، و”القاعدة”، وحزب “البعث”، وآخرين) ؟.. وهل ما حدث هو عمل مجموعة إرهابيين من أصحاب الفكر التكفيري ؟! أم مجهود دول ومنظمات استخباراتية وحربية، وعدة أشهر على أقل تقدير من السعى والتنسيق ؟!

تدمير البنية العسكرية والمدنية سريعًا..

02 – بعد خروج “بشار الأسد” من “سورية”، وسيّطرة الإرهابيين على “دمشق”، بدأ “الكيان الصهيوني” و”الولايات المتحدة” أحد أكبر الاعتداءات البرية والجوية على هذا البلد.

واستهدفوا بعد (48) ساعة على سقوط “سورية”، نحو: (310) موقع في هذه المنطقة التاريخية، بقنابل وصواريخ عجيبة وغريبة وخارقة للتحصينات، وما تزال هذه الهجمات مستمرة، ودمرت تقريبًا كل البُنى التحتية العسكرية، والاقتصادية السورية، وربما لم يبقى من هذا البلد شيء بينما تُطالع هذه المقالة !.. ويعكف عملاء (الموساد) و”وكالة المخابرات المركزية” حاليًا على استهداف (البُنية التحتية البشرية) في “سورية”، عبر تنفيذ عمليات اغتيال العناصر النوعية، والعلماء، وأساتذة العلوم المختلفة، وعلماء الدين من الطراز الأول، والهدف واضح تمامًا.

إذ تمثَّل “النخبة” أساس التنمية في أي دولة، وهم من يضعون أساس البُنى التحتية. ولن تتعافى الدولة سريعًا بدون العناصر النوعية والبُنية التحتية. وسوف تعيش “سورية” بدون “الأسد” ودخول إرهابيين يشبهون “البدويين”، أكثر منهم: “معارضين مدنيين وثوريين”، أيامًا بالغة الصعوبة لم تشهد مثلها من قبل.

“الاستثمار الإسرائيلي الأكبر في إيران” !

03 – ربما يتصور البعض؛ أن هذه أسعد أيام رئيس وزراء الكيان الصهيوني؛ “بنيامين نتانياهو”، بسبب سقوط “دمشق”، لكنهم مخطئون ذلك أن طبيعة رد فعل بعض مفكرينا الموالين للغرب، وطيف من أدعياء الإصلاح تثبَّت أنهم أكثر سعادة من “نتانياهو” بما آلت إليه الأوضاع في “سورية”.

وليس من قبيل الصدفة أن يصفهم؛ “شيمون بيريز”، الرئيس الصهيوني الأسبق: بـ”الاستثمار الإسرائيلي الأكبر في إيران”.

وعلى مدار الأيام الماضية؛ بذل هذا الطيف جهودًا مضنية، لتقديم قائد الإرهابيين التكفريين في قامة الزعماء أمثال “جيفارا” وآخرين، عبر الاستفادة من التقنيات الإعلامية !.. ولو لم تصدق، يكفي أن تلقي نظرة على الصفحة الأولى و”الصورة الأولى” في جرائدهم. إنهم يضربون أنفسهم بالحائط عليهم يتمكنون من العثور على “زاوية” يمكن من خلالها تقديم سيطرة “الكيان الصهيوني” والإرهابيين التكفريين على شعب ودولة كـ”مسألة إيجابية”، لكن مهما حاولوا فسوف يصطدمون بأبواب مغلقة.

في انتظار وقت تقسيم الغنائم..

04 – سوف تبدأ “الخلافات” مع تقسيم الغنائم؛ ذلك تتشكل جبهة (تحرير الشام) الإرهابية من عدد: (37) فصيلًا إرهابيًا مختلفًا، وقد حملوا السلاح وتقاتلوا بعد سقوط “دمشق” وأثناء السيطرة على أول قرية، وذلك على خلفية تقسيم الغنائم والمناصب.

والآن سيطروا على الدولة بالكامل، وانتهوا من المهمة الموكلة إليهم، فسوف يتقاتلون فيما بينهم، إذ يكفي أمثال “الجولاني” أن يقول مرة أخرى، أنه يُريد “سورية”؛ بالكامل بما في ذلك “الجولان” المحتلة، حتى يتم التخلص منه بسهولة.

والآن إذ نضع الخلافات والحرب الأهلية إلى جانب “عقيدة الضاحية”؛ التي يُريد “الكيان الصهيوني” تنفيذها في هذا البلد، فهذا يعني تدمير “سورية”. علمًا أن سبب خوف “إسرائيل” في “غزة ولبنان وسورية”، أن هذا الكيان لا يتحمل وجود دولة قوية على حدوده، بخلاف السطو على النفط والمصادر الطبيعية في هذا البلد، لذلك أدرج مسألة تقسيم “سورية” (ربما لثلاث دول) على جدول أعماله.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة